- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
واشنطن: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن إقدام إسرائيل على ضم أراضٍ فلسطينية محتلة سوف يشكل تهديدًا جسيمًا للاستقرار الإقليمي، كما ستكون له تداعيات واسعة على السلم العالمي.
وقال أبو الغيط، الغيط، خلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد الأربعاء، لبحث خطة الضم، إن "واقعًا مُظلمًا سوف يخيم على المنطقة، إن قامت إسرائيل بتنفيذ خطتها غير القانونية لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة ووضعها تحت سيادتها"، لافتا إلى أن "الإسرائيليين يتصورون أن الوضع القائم قابلٌ للاستمرار، وهذا غير صحيح، فإذا انزوى حل الدولتين، فإن البديل الذي سيحل محله هو حل الدولة الواحدة".
وشدد على أنه من واجب ومسؤولية مجلس الأمن معالجة أي وضع يكون من شأنه تهديد الأمن والسلم الدوليين، موضحا أن الفلسطينيين اختاروا منذ 1993 طريق السلام والتعايش، ووقعوا اتفاقياتٍ مؤقتة مع إسرائيل على أمل أن يُمهد ذلك لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، غير أن هذا الحلم يظل بعيدًا بعد ثلاثة عقود.
وأوضح أن ما حدث هو توسع النشاط الاستيطاني وترسيخ منطق الاحتلال الدائم والهيمنة، وهو ما أدى إلى إصابة الطرف الفلسطيني بخيبة أمل عميقة، مشيرا إلى أن حل الدولتين يظل النموذج الوحيد المقبول من الطرفين، والذي يتبناه المجتمع الدولي، مضيفًا أن مبادرة السلام العربية، التي تم إطلاقها عام 2002، تبنت ذات المحددات كسبيل لتحقيق السلام الإقليمي والتطبيع مع إسرائيل.
وبين أن خُطط الضم لن تؤدي للقضاء على السلام اليوم فحسب، وإنما ستُجهز على أي احتمال لإقامة السلام في المستقبل، موضحا أن الفلسطينيين سيفقدون إيمانهم بمنطق التسوية، كما أن العرب سيفقدون اهتمامهم بتحقيق السلام الإقليمي.
وتابع، أن على العالم أن يُدرك إلحاح هذه المسألة وخطورتها، خاصة مع ما يمكن أن تتسبب فيه من تصعيد للتوترات، وصولا إلى احتمال إشعال حربٍ دينية تتجاوز أبعادها المنطقة ذاتها، داعيا مجلس الأمن إلى ممارسة الضغوط على "إسرائيل" حتى توقف إجراءاتها الأحادية.
واختتم أبو الغيط، كلمته قائلا، إن "العالم لابد أن يقف صفًا واحدًا في إدانته ورفضه لهذا الاستفزاز غير المبرر من جانب "تل أبيب".