اليوم الاربعاء 09 إبريل 2025م
عاجل
  • ماكرون: جميع الأطفال والنساء الجرحى الذين قابلتهم قالوا شيئاً واحداً وهو أنهم سيعودون إلى غزة
  • ماكرون: الحقيقة أن هناك مليوني إنسان محاصرون بعد أشهر طويلة من القصف والحرب المروعة
  • الرئيس الفرنسي ماكرون: غزة ليست مشروعاً عقارياً ولا يمكن مسح التاريخ والجغرافيا
  • السيناتور ساندرز: ما يحدث في غزة تطهير عرقي وجريمة حرب ولا مساعدات عسكرية إضافية لنتنياهو
  • السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز: خطة ترمب لن تكون هجرة طوعية با لقصف والتجويع في غزة
  • السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز: نتنياهو يحب خطة ترمب لإجبار مليوني شخص على مغادرة غزة ويسميها هجرة طوعية
  • مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم قرية فحمة جنوب غرب جنين وتُطلق قنبلة إضاءة بالأجواء
  • مصادر محلية: اندلاع حريق جرّاء إلقاء الاحتلال قنابل الصوت والغاز في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة
  • قناة كان العبرية: صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل وسقط في السعودية
  • مراسلنا: إصابات بقصف مدفعية الاحتلال على حي العمور في بلدة الفخاري شرق خانيونس
  • مصادر محلية: اندلاع مواجهات عنيفة في قرية العيساوية بالقدس المحتلة
ماكرون: جميع الأطفال والنساء الجرحى الذين قابلتهم قالوا شيئاً واحداً وهو أنهم سيعودون إلى غزةالكوفية ماكرون: الحقيقة أن هناك مليوني إنسان محاصرون بعد أشهر طويلة من القصف والحرب المروعةالكوفية الرئيس الفرنسي ماكرون: غزة ليست مشروعاً عقارياً ولا يمكن مسح التاريخ والجغرافياالكوفية السيناتور ساندرز: ما يحدث في غزة تطهير عرقي وجريمة حرب ولا مساعدات عسكرية إضافية لنتنياهوالكوفية السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز: خطة ترمب لن تكون هجرة طوعية با لقصف والتجويع في غزةالكوفية السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز: نتنياهو يحب خطة ترمب لإجبار مليوني شخص على مغادرة غزة ويسميها هجرة طوعيةالكوفية قوات الاحتلال تعتدي على المواطنين في بلدة العيساوية شمال شرق القدسالكوفية مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم قرية فحمة جنوب غرب جنين وتُطلق قنبلة إضاءة بالأجواءالكوفية إعلام عبري: الجيش حاول تصفية قائد كتيبة الشجاعية ونتائج الهجوم ما تزال مجهولةالكوفية قبل دقائق من عرضه.. منع فيلم "استنساخ" يثير الجدلالكوفية مصادر محلية: اندلاع حريق جرّاء إلقاء الاحتلال قنابل الصوت والغاز في بلدة العيساوية بالقدس المحتلةالكوفية قناة كان العبرية: صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل وسقط في السعوديةالكوفية مراسلنا: إصابات بقصف مدفعية الاحتلال على حي العمور في بلدة الفخاري شرق خانيونسالكوفية مصادر محلية: اندلاع مواجهات عنيفة في قرية العيساوية بالقدس المحتلةالكوفية اليونسكو تعتمد قرارين لصالح فلسطينالكوفية إدارة ترامب تتخد قرارا جديدا معادي للقضية الفلسطينيةالكوفية محور ميراج تحت نيران الاحتلال.. الكوفية ترصد التفاصيلالكوفية ياسين بونو: هدفنا الوصول لأبعد مرحلة في مونديال الأنديةالكوفية كارثة غير مسبوقة.. الاحتلال يمنع المساعدات عن غزة للشهرة الثاني على التواليالكوفية صرخات من تحت الركام.. الشجاعية تستغيث بعد قصف مربع سكنيالكوفية

الدرويش يرد على الأقاويل بأثر تقدمي

10:10 - 21 يونيو - 2020
حافظ البرغوثي
الكوفية:

لا أجد مبررا للجدل الدائر حول ما ورد في مقال قديم للشاعر سليم بركات  نشره قبل ثماني سنوات وسيعاد نشره في كتاب ويتحدث في فقرة منه عن أن الشاعر الكبير  محمود درويش كشف له أن سيدة اتصلت به وأبلغته أن لها طفلة منه.

للدرويش اصدقاء كثر على مستويات عدة منها الشخصي ومنها الثقافي ومنها السياسي، ربما ان علاقته مع بعضهم كانت اوثق من علاقته مع بركات فلماذا اختار  بركات ليكشف له عن  أبوته غير الشرعية! ولست هنا للخوض في سيرة هذه الأبوة لكن ازعم انني مهتم بهذه الإبنة المتخيلة لأنها ربما تكون ورثت بعضا من عبقرية والدها مثلي مثل صديق عمره المخضرم ياسر عبد ربه  وتتحول الى مشروع أدبي جديد على خطاه مثلا ! وأقول اقرب صديق لأن الدرويش هو من ذكر لي ذلك عن ياسر.

فالدرويش كما عرفناه رجل رقيق المشاعر فكيف يضحي بإبنة ولا يترك اثرا يشير اليها كأثر الفراشة وهو الذي عاش حقبة طويلة مريضا يراقب ساعة  الزمن   وهي تختصر عمره!

فالدرويش  خاض لجة بحر  العشق لأن الشاعر يبقى في حالة عشق حتى لا يموت وله  العشرات من امثال ريتا في بداية طلته الشعرية، لأنه كان معبود النساء، أنيقا رقيقا حسن الكلام والمظهر لديه سحر خفي  يكمن تحت نظارتيه وابتسامته الناعسة التي تنفجر مع روايته لإحدى قفشاته وتعليقاته السريعة الساخرة .

وحدث ان كانت هناك سيدة  حلبية ادعت لفترة انها زوجة درويش وكانت مصابة  بمس جني  او جنوني درويشي جعلها تروج وتزعم  انها حبيبته وربما هي من قصدها في قوله لسليم، وكل معارف درويش يعرفون هذه الحكاية وغيرها.

وأزعم ان شاعرا مرهفا مثله لا يمكن ان يضحي بالأبوة ولو كانت ظروفها غير طبيعية، ويكفي ان أذكر هنا ما رواه لي في آخر رحلة سفر رافقته فيها قبل اكثر من عقد وكان معنا الدكتور محمود شاهين ملك الترجمة، وفي احدى الأمسيات في الفندق  روى لي حكاية المراهقة اللبنانية فقال انه اثناء امسيتة  اللبنانية الاولى بعد الخروج من بيروت التي لقيت حضورا مميزا  لاحظ   بين الحضور فتاة تجلس في الصف الأول وتحملق فيه وكانت قد القت حقيبة ظهر عند قدميها،  ولا ترفع ناظريها عنه، فتعجب من هذا التركيز الصنمي، وبعد الأمسية  وبينما كان في  طريقه الى حجرة لإستقبال الإصدقاء والمعجبين، اقتربت منه الفتاة وطلبت بإلحاح وبمظهر طفولي  ان تقابله في غرفة جانبية على إنفراد فوافق لأنها كانت حسناء ومنفعلة جدا، وعندما انفردا قالت له انها قدمت من احدى قرى الجنوب  منذ ايام لحضور أمسيته وأنها انما جاءت لتقول له انها تريد ان تبقى معه  كخادمة تعنى بشؤونه وتنفذ رغباته وطلباته فأمنيتها ان تعيش معه بأي صفة يريد.

وضع الدرويش اصبعه على خده كما أذكر  وقال:  كانت ملاكا حقيقيا  فقلت  لها  بهدوء  بعد ان اطرى على جمالها ، انت فتاة تنتظرين البكالوريا السنة المقبلة  وعليك ان تنجحي وتبني مستقبلك  فلا مستقبل لك معي لأن المستفبل بالنسبة لنا انتهى. وودعها بلطف وظنها اقتنعت. هل لرجل يعطف  كأب على فتاة لا يعرفها ان يتنكر لأبوته!

بعد وفاة الدرويش عجت الصحف بمقالات الرثاء وكتبت في حينه انني اكتشفت ان الدرويش لم يكن يكتب شعره الا بعد ان يأخذ رأي الصديق فلان ولا يتناول طعامه دون ان يكون مع فلان ، ولا يرتدي قميصه  دون ان تختاره فلانة، ولا ينام الا بعد ان يستأذن علان. فالذين كتبوا عنه أشار كل واحد منهم الى انه الصديق الوحيد له وما عداه كانوا مجرد معارف.

كان الدرويش تنبأ في قصيدته في منتضف الثمانينات رأيت الوداع الاخير ضمن ديوانه ورد اقل  سنة 1986بما يحدث الان حيث قال ويكفي ان اورد القصيدة كرد على الأقاويل:

سَأْودعُ قَافِيَةً مِنْ خَشَبْ

سَأْرْفَعُ فَوْقَ أَكُفّ الرِّجَال، سَأُرْفَعُ فَوْقَ عُيُونِ النِّسَاءْ

سَأُرْزَمُ في عَلَمٍ, ثُمَّ يُحْفَظُ صَوْتِيَ فِي علَبِ الأَشْرِطَهْ

سَتُغْفَرُ كُلُّ خَطَايَايَ فِي سَاعَةٍ، ثُمَّ يَشْتُمُنِي الشُّعَرَاءْ.

سَيَذْكُرُ أَكْثَرُ مِنْ قَارِئٍ أَنّنَي كُنْتُ أَسْهَرُ فِي بَيْتِهِ كُلَّ لَيْلَه.

سَتَأتي فَتَاةُ وتَزْعُمُ أَنِّي تَزَوَّجْتُهَا مُنْذُ عِشْرِينَ عَاماً.. وأكثر.

سَتُرْوَى أَسَاطِيرُ عَنِّي، وَعَنْ صَدَفٍ كُنْتُ أَجْمَعُهُ مِنْ بِحَارٍ بَعِيدَهْ.

سَتَبْحَثُ صَاحِبَتِي عَنْ عَشِيقٍ جَديدٍ تُخَبِّئُهُ فِي ثِيَابِ الحِدَادْ.

سَأَبْصِرُ خَطَّ الجَنَازَةِ، وَالمَارَّة المُتْعبِينَ مِنَ الانْتِظَارْ.

وَلَكِنِّنِي لاَ أَرَى القَبْرَ بَعْدُ. أَلاَ قَبْرَ لِي بَعْدَ هَذَا التَّعَبْ

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق