- طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة
غزة- عمرو طبش: يستيقظ عمر أبو حسين هو وأسرته منذ ساعات الصباح الباكر، ومن ثم يتوجهوا الى مطبخ في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، حتى يبدأو بالتحضيرات اللازمة لطهي نوعا من الطعام حسب المتواجد لديهم.
فيبدأ أبو حسين بتوزيع المهام على أبناءه، منهم من يقوم بغسل البطاطا وتقشيرها، والاخر يقوم بتقطيعها الى مربعات، أما زوجته علياء تقوم بمساعدته في إيقاد النار في طناجر طهي الطعام، ومن ثم سكب زيت السيرج، وبعد ذلك وضع قطع اللحمة الطازجة.
المطبخ يعيل 1000 أسرة فقيرة
يقول عمر أبو حسين "48 عاما"، لـ"الكوفية" إنه يتطوع هو وزوجته وأبناؤه الثمانية في مطبخ لطهي الطعام منذ ثلاث سنوات، ليتم توزيعه على الفقراء والمحتاجين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة طوال شهر رمضان، ضمن تكية إغاثة فقراء غزة .
ويضيف أنه بعد الانتهاء من عملية الطهي الساعة 2 ظهرا، يتم توزيع الطعام على 10 نقاط موزعة في مدينة رفح، مبينا أن المطبخ يعيل 1000 أسرة فقيرة لا يجدون لقمة العيش.
ويوضح أبو حسين أنه يتم تزويد المطبخ بشكل يومي بعدة أطعمة وخضروات، منها فاصولياء، بازيلاء، عدس، بطاطا، لحمة عن طريق أهل الخير ورجال الأعمال الذين يقدمونه للفقراء والمحتاجين طوال شهر رمضان.
ويشير إلى أن المنزل الموجود فيه المطبخ، والمواد الخام، والمعدات الموجودة في المطبخ من طناجر، وأنابيب غاز، ومياه بتبرع وإشراف من فاعلي خير.
يتنوع الطعام بين اليوم والأخر
أما السيدة علياء أبو حسين فتقول إنها تبادر منذ بداية شهر رمضان في العمل التطوعي مع زوجها وأبناءها لمساعدة العمال والفقراء والمحتاجين الذين لا يستطيعون توفير قوت يومهم ولقمة العيش بسبب أزمة كورونا التي تسببت في دمار الكثير من المنازل بعد تعطلهم عن العمل.
وتوضح أن العمل التطوعي لم يقتصر في المطبخ فقط، بل الجيران الذين يسكنون بالقرب من المطبخ، يتطوعون في منازلهم من خلال أخذ كميات من البطاطا لغسلها وتقشيرها وتقطيعها، ومن ثم إرسالها مرة أخرى الى المطبخ.
وتشير علياء إلى أن "الطبخة كل يوم بتختلف عن اليوم الاخر، حسب فاعلي الخير ايش بيقدموا من طعام للمطبخ، مثلا اليوم الأول طبخنا فاصولياء، والثاني بازيلاء، والثالث عدس، والرابع بطاطا".
وتضيف أن باب التطوع مفتوح للجميع، من خلال من يستطيع في المساعدة في عملية الطهي، أو المساعدة في تقديم الدعم المادي للمطبخ للقدرة على توفير جميع الاحتياجات اللازمة للاستمرار في هذه العمل التطوعي.
ويوجهان أبو حسين وزوجته علياء رسالتهما من خلال "الكوفية"، الى كل المسؤولين ورجال الأعمال بأن ينظروا الى فقراء قطاع غزة بعين الرحمة في شهر رمضان، ويمدوا لهم يد العون والمساعدة في ظل تعطل عدد كبير من العمل بسبب فيروس كورونا ، والوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به قطاع غزة.