اليوم الاحد 29 سبتمبر 2024م
بلدان مجموعة الـ77 تطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان وباقي الأراضي العربية ووقف الاستيطانالكوفية إيطاليا تعلن استعدادها لإرسال قوات مع بعثة أممية إلى فلسطينالكوفية "هيئة الأسرى" تحذر من انتقام إدارة سجن النقب بحق الأسرى الفلسطينيينالكوفية مراسلنا: ثلاثة شهداء جراء قصف الاحتلال عدد من المواطنين في محيط متنزه البلدية وسط مدينة غزةالكوفية وزارة الصحة اللبنانية: 24 شهيدا و29 جريحا الحصيلة الأولية للعدوان الإسرائيلي على عين الدلب جنوبي لبنانالكوفية الاحتلال يغلق طريقا شمال نابلس بالسواتر الترابيةالكوفية "الأغذية العالمي" يطلق نداء لتوفير الغذاء لمليون لبنانيالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: سلاح الجو نفذ غارات في اليمن وقصف ميناء ومطار الحديدة الدوليالكوفية 8 شهداء وعدد من الإصابات بقصف الاحتلال منطقة مرجحين في جرود الهرمل بالبقاع اللبنانيالكوفية الأمم المتحدة تصدر تقريرا عن تأثير حرب غزة على صحة المرأةالكوفية إعلام الاحتلال: أكثر من 10 غارات جوية إسرائيلية طالت ميناء الحديدة في اليمنالكوفية إصابات جراء قصف مجموعة من المواطنين قرب مسجد رياض الصالحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية الصحة اللبنانية: 4 شهداء و4 جرحى جراء اعتداءات العدو الإسرائيلي على البقاع الغربيالكوفية ألمانيا ترفض منح جنسيتها لمروجي شعار “من النهر إلى البحر”الكوفية ميقاتي: عملية النزوح الأخيرة قد تكون “الأكبر” في لبنان مع عدد يناهز “المليون”الكوفية تطورات اليوم الـ 359 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 4 شهداء و15 مصابا في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين ببيت لاهياالكوفية 17 شهيدا من عائلة لبنانية واحدة إثر قصف الاحتلال البقاع الشرقيالكوفية ثلاثة أسرى يعانون من الإهمال الطبي في سجن "النقب"الكوفية بؤرة استيطانية جديدة على أراضي الخضر جنوب بيت لحمالكوفية

مخططات أردوغان وفزاعة دحلان

11:11 - 17 إبريل - 2020
محمد جربوع
الكوفية:

مع تكرار مشهد محاولة الاغتيال المعنوي والسياسي والذي يقوم به النظام التركي الأردوغاني ومؤسساته الإعلامية ضد القائد الفلسطيني محمد دحلان، هذا الرجل الغير عادي والذي يحظى بشعبية فلسطينية وقاعدة فتحاوية ممتدة، وثقة عربية وإقليمية مطلقة، وكان ذلك عبر إثارتهم للفتن والشائعات والفرقعات الإعلامية عبر إعلامهم الأصفر في محاولة يائسة منهم لشطبه سياسيا، وربما يأتي ذلك كونه أحبط أحلامهم الإستعمارية بتفتيت الوطن العربي وفضح ممارساتهم ومخططاتهم، حيث استطاع محمد دحلان عبر لقائاته التلفزيونية ومواقفه الرسمية المعلنة وندواته العالمية إثارة الوعي لدى الشارع العربي والمتعاطفين الغرب، مشيرًا بذلك  لدور هذه النظام المشبوه والمتآمر في تفتيت الوطن العربي، وهذا بحد ذاته لا يروق ولا يستهوي شهوة أوردوغان الذي طرح نفسه "وصيًا" صوب آمال الخلافة للشرق الأوسط وذلك  بإدعائاته الهزلية أن محمد دحلان هو من مول الإنقلاب في تركيا ودفع رشاوي تقدر بمئات الملايين من الدولارات لقادة في الجيش التركي علي حد زعمه لزعزعه إستقرار النظام التركي والإنقلاب عليه، وتارة بإدعائات تُنسب على حد زعم وزير خارجية النظام الأردوغاني وذلك بمسلسل إدعائات باطلة ودرامية ومستهجنة لا تنتهي.

إن أردوغان والذي انشق عن معلمه ومربيه نجم الدين أربكان والذي قام بدوره بتأسيس حزب العدالة والتنمية بديلاً عنه كخطوة أولية للإنطلاق وقفزة جنونية بالهواء لأهدافه اليائسة، حين قام بزيارته الأولي لرئيس الولايات المتحدة جورج بوش الإبن وهو لا يحمل أي صفة إقليمية ودولية سوى أنه مؤسس حزب حديث النشأة في تركيا وعَمِدَ في زيارته للقاء الجاليات اليهودية والقوى الحاكمة والمؤثرة فيها، وقد تقلد نوط الشجاعة اليهودي من قبل اللوبي الصهيوني والذي احتفي به في أمريكا، حيث عاد بعد ذلك إلى تركيا واعترف بدوره فيما بعد أمام الإعلام التركي وحزبه بمشروع "الشرق الأوسط الجديد والكبير" ووعده بدخول تركيا للإتحاد الإوروبي وبدأ دوره التطبيعي المعلن والكامل مع الكيان الصهيوني حيث قام بزيارته للقدس في العام ٢٠٠٥ وإلتقى برئيس الوزراء آنذاك أرئيل شارون، وردد أمامه شارون على الهواء مباشرة "أهلاوسهلا" بك في القدس عاصمة دولة إسرائيل حيث لم ينتهي دوره المشبوه إلي هذا الحد، بل وقع بعد ذلك إتفاقية للتطبيع بينه وبين الكيان الصهيوني في العام ٢٠١٦ معترفا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني حيث مارس حالة (الإنفصام السياسي) أمام العالم اجمع بعد أن كان يشجب ممارسات الكيان الصهيوني أمام الفلسطينين والعالم.

إن محاولة هذا النظام اليائس والبأس وبمشاركة النظام القطري من جهة في حالة الإشتباك السياسي والتصعيدي ضد القائد محمد دحلان من خلال تلفيق التهم وإثارة الفتن وإدعائات باطلة  كونه اجهض الكثير من مؤامراتهم ومخططاتهم، حيث مثل بها محمد دحلان حالة وازنة لكرامة الشعب الفلسطيني وساعد أيضا على استمرار حالة الإستقرار السياسي في الوطن العربي وتحديدًا في مصر وليبيا والإمارات وفلسطين والسعودية والذي حاول  أوردوغان جاهدًا وبمساعدة أمريكا وحلفاؤها في المنطقة بدعم كل الجماعات المتطرفة المسلحة حتى الإخوان المسلمين في خطوة منهم  لتدمير مصر، والتي تعتبر العمق الإستراتيجي للوطن العربي وفشلوا في ذلك وأيضا في قطاع غزة والذي لم ينجو من تدخلاتهم حتى بالمصالحة وكان ذلك عبر دعمهم لبعض الفصائل الفلسطينية على حساب أخريات حيث أن نظام أردوغان لم يقدم شيئًا للشعب الفلسطيني، بل قدمه عبر فصائل واجاد الدور في ذلك لعدم الإستقرار .

 إن القارئ للمشهد التركي يجد وبغير عناء أن هذا النظام لم يتوقف إلى هذا الحد حيث أن الأقليات داخل تركيا أيضا لم تسلم من بطشه وتنكيله بهم، وربما يرجع ذلك لعدم استهوائهم حكمه وطريقته وميولهم لأحزاب المعارضه فقد حاول أردوغان استمالتهم في كثير من المواقف بإنتهازية مطلقة لكنه فشل في ذلك وبالتحديد مع الأقليات الممثلة باللاز والشيعة  كالأرناؤوط والذين يقدرون ب20 مليون نسمة يعيشون على الأراضي التركية زج بهم هذا النظام في السجون، وقتل منهم ونكل بالكثيرين، وهجرَّ منهم مئات الٱلاف لسوريا وبعض الدول المحيطة بتركيا.

إن مسلسل الإنتقام لأردوغان المنفصم عن الواقع والمنهزم نفسيًا والمهووس بالخلافة حتما سيزول وسينتهي بالوعي العربي والقومي بعد انهيار هذه المخططات وفشلها، والذي سَيُعدُ فشلاً ذريعًا وسقوطًا مدويًا أمام العالم، وحتي أمام مشغليه من الأمريكان.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق