- الهلال الأحمر: 13 إصابة جراء سقوط صاروخ اعتراضي على عدة منازل في مخيم طولكرم
غزة – عمرو طبش: بدأت كليلةٍ عادية في منزل المواطن عمار فسيفس، تشبه أخواتها في المنخفض الجوي "التنين"، لولا تلك العاصفة التي ضربت السقف فانهار مع عشرات الحجارة على منزل العائلة التي نجت بأعجوبة.
تروي المواطنة شيماء فسيفس لـ"الكوفية"، تفاصيل المأساة التي ألمّت بعائلتها، بينما لم ينظر إليهم أحد من المسؤولين، مشيرةً إلى أنها منذ الإعلان عن قدوم المنخفض الجوي "التنين"، ذهبت هي وزوجها وأبناؤها إلى منزل عائلة زوجها الذي يقع في الطابق الأسفل للعمارة، خوفا من تطاير ألواح الزينقو المتهالكة وسقوط الحجارة عليهم في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس.
عندما سمعت شيماء صفير عاصفة التنين قادما من الجنوب، نادت زوجها عمار ليذهب ويتفقد المنزل خوفا من تطاير ألواح الزينقو، ذهب مسرعا لكن العاصفة سبقته واقتلعت سقف المنزل بأكمله وسقطت الحجارة داخل المنزل، مما ألحق أضرارًا بالمنزل والأثاث، فلم يتبقَ للأطفال شيء يقيهم من البرد القارس، لا سيما بعد أن غرقت ملابسهم.
وتتابع، أنهم فور تطاير ألواح الزينقو تواصلوا مع الدفاع المدني خوفا من سقوط ما تبقى من سقف المنزل على منازل الجيران، مشيرةً إلى أن الدفاع المدني باشر مهامه في إزالة الخطر.
وتوضح فسيفس، أنها تواصلت قبل ثلاثة أيام من سقوط سقف منزلهم مع جميع المسؤولين في المنطقة والمؤسسات التي تقدم مساعدات للعائلات الفقيرة لمساعدتها في ترميم منزلها المهترئ لأن سقف منزلها مهدد بالسقوط مع أي منخفض جوي قادم ولكن دون جدوى لم يستمع إليها أحد.
وتقول، إن منخفض "التنين"، أسفر عن وفاة طفلين نتيجة سقوط ألواح الاسبستوس على المنزل، وإن جميع المسؤولين والجمعيات قدموا مساعدات لأسرتي الطفلين، بينما لم ينظر أحد لمأساة أسرتها، متسائلة "يعني أنا عشان ما مات عندي طفل بعد سقوط السقف فشي حد مدور علينا، في ايش يعني بستنوا لما يموت ابني بعدها حيساعدوني.. حسبي الله ونعم الوكيل".
وتوضح، أن زوجها عمار مصاب بمرض السكر من النوع الأول، والذي يعيقه عن العمل لدخوله في غيبوبة السكر بشكل دائم.
وتطالب المواطنة شيماء فسيفس، المسؤولين وكل شخص لديه ضمير حي بأن ينظر إليهم بعين الرحمة وتقديم المساعدة العاجلة في إعادة ترميم منزلهم، ليس من أجلها ولكن من أجل أطفال الذي يعيشون به حاليا دون سقف في البرد القارس.
يذكر أن المنخفض الجوي الذي أطلق عليه اسم “التنين” والذي ضرب الأراضي الفلسطينية وعدد من دول الجوار، أسفرعن وفاة طفلين وإصابة عدد من المواطنين بجروح، علاوة على إحداثه دمارا في عدد من المنازل، خاصة المنازل ذات الأسطح الصفيح، كما كبّد المزارعين خسائر مالية.