اليوم السبت 19 إبريل 2025م
آثار الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي: تحديات مالية وانهيار قطاعات حيويةالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارة على محيط شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 32 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مراسلنا: 4 شهداء بينهم طفلان في قصف من مسيرة إسرائيلية على منطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزةالكوفية استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون الإفراج عن الأسرى مقابل وقف الحربالكوفية مراسلنا: استهداف إسرائيلي محيط كراج رفح في وسط خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية الخارجية الفرنسية: منع سفر الفرنسيين إلى إيران مهما كان السببالكوفية الرئيس عباس يصل سوريا في زيارة رسميةالكوفية الاحتلال يجرف شوارع رئيسية وفرعية في برقين غرب جنينالكوفية القسام يفجر نفقا بقوة إسرائيلية ويستهدف 5 آليات عسكرية للاحتلال جنوب خانيونسالكوفية من قيود السجان إلى حرية الحروف: خالد عز الدين.. سارد الألم الفلسطيني بقلم من ذهبالكوفية استشهاد المسعف ياسر عادل قديح والشاب سليمان أبو دراز جراء قصف الاحتلال لمنزل في بلدة عبسان الكبيرةالكوفية هبة الغضب المتصاعدة ضد نتنياهو تحاصرها "الرسمية العربية"الكوفية التضحية بنتنياهو من أجل إسرائيلالكوفية ورطة غزة التي أزمنت ...!الكوفية قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من الآليات الإسرائيلية شرقي بلدة خزاعة شرقي خان يونسالكوفية مواطنو غزة رهائن - هآرتس: لقد استنفذت إسرائيل بنك أهدافها في القطاعالكوفية بطولة البريميرليغ: فرصة أمام ليفربول لحسم اللقبالكوفية ميسي: غوارديولا أضر بكرة القدمالكوفية مسؤولة أميركية: "لا مكان لحماس" في مستقبل غزةالكوفية

الدرس الأهم لانتخابات إسرائيل هو "نصر فلسطيني 48 التاريخي"!

06:06 - 03 مارس - 2020
حسن عصفور
الكوفية:

لعل النتيجة الأبرز، بل والأهم للفلسطينيين من الانتخابات الإسرائيلية، التي تقدمها فاسد سياسي، تلك الخاصة بفوز القائمة المشتركة بنصر يمكن اعتباره "تاريخي"، رسالة سياسية سيكون لها أبعادا تفوق تلك الأرقام، بل درسا من دروس الكفاحية الفلسطينية التي لا تنبض ابدا، أي كان حجم المؤامرات على فلسطين القضية والشعب.

الفوز التاريخي للقائمة المشتركة بعمقها الفلسطيني، لتصبح القوة الثالثة في النظام الرسمي الإسرائيلي، رسالة سياسية تعلن أن حرب التهويد والإلغاء لن تجد طريقها على حساب الشعب الفلسطيني، فمنذ عام 1948، عام اغتصاب الوطن التاريخي، عملت الحركة الصهيونية بكل السبل التي استطاعت، تشريد وجرائم حرب وتزوير تاريخ ووقائع، وحرب تشويه وتضليل وتقسيم وفتن، لطمس الهوية الوطنية لجزء من الشعب الفلسطيني استمر فوق أرضه، ليواجه مصيرا ملتبسا مع نظام سياسي عنصري كاره.

الفوز التاريخي للقائمة المشتركة، رد فوري من أهل البلاد الأصليين، ان الخطة الأمريكية التي تقدم بها ترامب لتهويد ما يمكن تهويده من فلسطين، و"صناعة دولة اليهود"، وما ترمي فيما ترمي من "نقل" لبعض سكان المثلث، في عملية "ترحيل سياسي جديد"، لن تتمكن من الانتصار، أي كانت سبل تقدمها لزمن ما، في ظل نكسة سياسية عامة، بأدوات محلية فلسطينية، فقدت روح الانتماء للوطنية الفلسطينية.

لعل الحركة الصهيونية كانت تدرك جيدا، أن أي تطور في الحضور الفلسطيني داخل النظام الإسرائيلي سيكون رسالة إنذار مبكر، أن رحلة التهويد التي يعتقدون انها وصلت "محطتها الأخيرة" عبر خطة أمريكية تتعرقل، ووسط هوان عربي عام، وتشتت في بقايا وطن فلسطيني وانقسام خلقته الحركة المعادية ليكون قاطرة التهويد المعاصرة، لهي الرد الذي لن تقف آثاره عند أرقام عددية في كنيست إسرائيلي.

رسالة فوز القائمة المشتركة فلسطينية الهوية، عربية الانتماء أن التهويد أي كانت مراحله لن ينتصر على ملح الأرض بروحها الفلسطينية، فوز يفوق جدا فوز اليمين العنصري على اليمين الأقل عنصرية، فوز هو النصر الخاص للشعب الفلسطيني الذي لم ينتظر، كما انتظر "عجزة السياسة" ان يكون القادم جنرالا اعتقدوا أنه سيكون "شريكا" لهم في عجزهم المستدام

ما يستحق القراءة ليس "اللطم السياسي" على فوز عنصري على عنصري اقل، فوز من يبحث تهويدا أكثر اتساعا على من يعمل على تهويد اقل في بقعة ما، لكن الفوز التاريخي لأبناء شعبنا في الجليل والمثلث والنقب، ورسالتهم التي لا تهتز ابدا، بل تزداد ثقة يوما بعد آخر، خلافا لكل ما يحيط بهم "إحباطا"، منتزعين كلمات الشاعر الشهيد توفيق زياد من نص لغوي لتصبح حضورا سياسيا:

 " كأننا عشرون مستحيل

في اللد، والرملة، والجليل

هنا ..على صدوركم، باقون كالجدار

وفي حلوقكم

كقطعة الزجاج، كالصبار

وفي عيونكم

زوبعة من نار"

لنحتفل بمغزى ما حققته القائمة المشتركة بدلا من البكاء على اطلال خيبة خائبون.

نصرنا بفوزنا التاريخي من خلال قائمتنا التي رسمت مسارا جديدا في الكفاح الفلسطيني، لن تكون خبرا وحدث، وستترك أثرها، كما لا يتوقع "العاجزون"، على مخطط التهويد الأمريكية الإسرائيلية.

كم كان خائبا ان يخرج غالب الناطقين بلغة الضاد في بقايا الوطن مولولين فوزا عنصريا، وتجاهلوا نصرا فلسطينيا ما كان له أن يكون دون ترسيخ وحدة رغم كل ما بين مكوناتها، وحرب عنصرية لم تهزم طاقتها الكفاحية، بل هي من هزم جرثومتهم الكريهة.

آثار فوز القائمة المشتركة لتصبح قوة لا يمكن تجاهلها، ستكون هي الحدث لمن اعتقد انه سيرسم مستقبلا بلا الفلسطيني، نصر هو الأهم بعد قرار الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين دولة عضو مراقب عام 2012، رغم أن ممثل الرسمية الفلسطينية تجاهلها خدمة لعدو قومي.

مرحلة جديدة، ستبدأ مع حضور الفلسطيني في النظام الرسمي الإسرائيلي...فلا تتجاهلوها أيها المنقسمون الخائبون!

ملاحظة: مفارقة لا يقف أمامها كثيرا من عربنا، ان الرئيس الأكثر ولاءا لإسرائيل لا يحظى بتأييد يهود أمريكا... أليس مسالة تستحق الانتباه من ساسة مرتعشين.

تنويه خاص: القمة العربية يجب ان تكون "أبكر" من زمنها لو هناك إحساس بخطر سياسي عام...عفكرة سوريا لا تتوسل مقعدها بل هي من تنتظر عودة البعض لها!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق