رام الله: أكد المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، د. احمد الديك، ان الموقف الشعبي الرافض والمتواصل لـ"صفقة ترامب"، هو تعبير حقيقي بأن هذا القرار فلسطيني بالإجماع، وان الفلسطينيين، لم يجدوا في صفقة ترامب، أي بند يمد بصلة للحقوق الفلسينية، كما وانه رسالة للعالم والاقليم ان الشعب الفلسطيني لن يتهاون مع سلب حقوقه.
وحول ما تم تداوله من أنباء حول سحب مشروع القرار الذي قدمته تونس واندونيسيا، قال الديك في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أنه لم يتم سحب مشروع القرار وهو قيد التداول بين الاطراف الاممية بمجلس الامن وسط محاولات ابتزاز امريكية وهناك اجتهادات من بعض الدول ومحاولات لشطب بعض الفقرات، ولكن لا يمكن ان نقدم مشروع قرار لا يتضمن نصوص واضحة بخصوص حقوقنا المشروعة، والقرار حتى اللحظة لم يقدم عل الورقة "الرزقاء "لانه قيد التداول وتقديمه يعتمد على مجريات التداول والنقاشات، واذا تم التوصل لصيغة سيتم تقديمه واذا لم يتم التوصيل لصيغة سيتم تاجيل تقديمه".
وتابع الديك، "نحن لا نواجه السياسة الاسرائيلية على المستوى الخارجي، بل نواجه امريكا بكل نفوذها وتهديداتها للعديد من الدول، وهذا ليس جديد على الدبلوماسية الفلسطينية، التي تخوض معركة متواصلة منذ رفض "صفقة ترامب".
وأضاف، "لا تستطيع امريكا التدخل بإجراءات تقديم المشروع، ولكنها تقوم بالضغط على العديد من الدول لمنعها من التعبير عن رأيها حول "صفقة ترامب"، كما وتحاول الضغط للوصول لصيغة قرار تتوافق مع رؤيتها".
وأشار الديك، أن "الرئيس عباس سيؤكد اليوم من على منصة الامم المتحدة على المخاطر والتداعيات الكارثية التي تتضمنها "صفقة ترامب"، على السلام والمفاوضات ومرتكزات المنظومة الدولية، وسيضعهم تحت مسؤولياتهم".
يذكر ان هناك ضغوط أميركية هائلة مورست على تونس وإندونيسيا، اللتين قدمتا المشروع، لإدخال تعديلات عليه قبل طرحه للتصويت.