اليوم الاثنين 21 إبريل 2025م
حكومة الاحتلال تلغي تأشيرات دخول 27 نائبا فرنسياالكوفية تطورات اليوم الـ 35 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية "غليك" يقود مستوطنين وسياح أمريكيين بالمسجد الأقصىالكوفية 8 شهداء وإصابات إثر قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزةالكوفية البابا فرنسيس: الوضع الإنساني بغزة مروع ومشينالكوفية "علماء المسلمين" يحذر من تحريف فتواه بشأن العدوان على غزةالكوفية مجلس "حكماء المسلمين" يدين الدعوات التحريضية لتفجير الأقصىالكوفية تصريحات سموتريتش تثير غضب عائلات الأسرى الإسرائيليينالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ85 على التواليالكوفية "تحولت لمقبرة جماعية".. أنجلينا جولي تجدد دعم غزة في "ستوري"الكوفية إعلام عبري: نتنياهو يخطط لإعادة اعتقال أسرى سبق الإفراج عنهمالكوفية إسرائيل تلوح باستئناف الحرب على غزة خلال 10 أيامالكوفية إطلاق نار قرب موقع عسكري إسرائيلي في محيط معبر نيتسانا على الحدود الفلسطينية المصريةالكوفية إعلام الأسرى: الشهيد ردايدة ارتقى نتيجة الإهمال الطبيالكوفية البرنامج العالمي يُحذر: غزة على حافة المجاعة إذا استمر الحصار وتوقف المساعداتالكوفية مراسلنا: جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية جنوبي مدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم صيدا وعلار شمال طولكرمالكوفية استشهاد الأسير الجريح ناصر خليل ردايدة من بيت لحم في سجون الاحتلالالكوفية تطورات اليوم الـ 34 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة في محيط قرية عورتا جنوب شرق نابلسالكوفية

"صفقة ترامب" والمواجهة المطلوبة

16:16 - 28 يناير - 2020
د. هشام عبد الرحمن
الكوفية:

تعتبر صفقة القرن حديث الموسم إقليمياً وعالمياً، إذ إنّ هذه الصفقة ليست نزاعاً إسرائيلياً- فلسطينياً وحسب، بل تغيير جدّي وجدري في خريطة وكيانات الشرق الأوسط الجديد، وتشير التسريبات حول "صفقة القرن" إلى تبني إدارة ترامب للرؤية الإسرائيلية التي تقوم على منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، من خلال إقامة كيان فلسطيني يكون مركزه قطاع غزة، وتلحق به المعازل الفلسطينية ذات الكثافة السكانية العالية في الضفة الغربية، دون تحديد الشكل النهائي لهذا الكيان. الإعلان عن "صفقة القرن"  سيقابل  بردود فعل غاضبة من العديد من الأطراف الفلسطينية ، ولن يقبل شعبنا الفلسطيني اليوم بما رفضه أمس و دفع من أجل رفضه ذاك ثمناً باهظاً آلاف الشهداء ، و عشرات الآلاف من المعتقلين و الجرحى، ودمّرت حياته وبنيته التحتية وهو شامخ شموخ الجبال مؤمنًا بحتمية النصر ومُدركًا أن وجود الاحتلال واستمراره هي مسألة وقت ليس الا، علينا الإيمانِ بحتميةِ تجاوزِ كلّ ما يحاولُ أعداؤنا الإيحاءَ بأنّهُ قدرُنا المحتوم، فنحنُ أهلُ هذهِ الأرضِ، نحنُ قدَرُ أعدائنا المحتوم.

في ظل الرفض الفلسطيني للخطة الأمريكية، والتي يرى شعبنا أنها ستدفن حل الدولتين للأبد، وتشرعن المستوطنات الاسرائيلية ، وتنطوي على التنازل عن القدس، كعاصمة للدولة الفلسطينية وغير ذلك، يطرح مراقبون السؤال ما هي الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين،  بعيدأ عن الرفض النظري، في وقت قد يمضي فيه تطبيق الخطة على الأرض بمعزل عنهم، علينا ان نراهن على ارادة شعبنا وعلى المتغيرات الاقليمية والدولية مع الاخد بعين الاعتبار ان المأزق السياسي الإسرائيلي داخليا وخارجيا، يتطور بسرعة إلى درجات متصاعدة من الخطورة، ويعبر عن نفسه بانكشاف كبير لحقيقة إسرائيل، بأنها بعد كل هذه السنوات لم تزل دولة احتلال وقوة عدوان، وكأن المدعية العامة التي أعلنت قرارها ببدء التحقيق في جرائم حرب ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني جاء بوقته تماماً ، ليصب هذا كله في المجرى الكبير للعنفوان الثوري الجارف ضد جميع اشكال القهروالظلم والاضطهاد والعبودية ، ضد كيان اغتصب ارض وشرد شعب، ضد الاستعمار وأعوانه ، حتى تمثل هذه الاصالة الثورية والشفافية المستقبلية والرؤى الصادقة ، بالارادة الحديدية النضالية والايمان الراسخ العميق بقوة شعبنا  وقدرته على مواصلة  الدرب وطرق ابواب  الحرية  بكل واصالة وعنفوان، ان النصر الحتمي آت طال الزمن ام قصر، شاء اعداؤنا ام أبوا، فهذه ارادة التاريخ، ارادة الدم الفلسطيني النازف، ارادة الكبرياء في شعوبنا العربية ، ارادة الانتصار رغم كل سوداوية الصورة التي نراها هنا وهناك وبرغم المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، ومحاولات الطرد والتهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الصامد والمكافح فوق أرضه  فماهو المطلوب فلسطينياً؟.

المطلوب فلسطينياً وعربياً إدارة الصراع كما ينبغي واستغلال التطورات والتحولات الإقليمية والدولية لصالحنا، والإيمان التام بضعف وعجز أمريكا وإسرائيل عن فرض إرادتهما، سواء في فلسطين أوفي المنطقة بشكل عام في حال توفرت وتوحدت الارادة العربية والفلسطينية لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية  واسقاط صفقة القرن، عبر الايمان المطلق بحتمية النصر، وهذا الإيمان بكل تأكيد ينبع من ثقتنا المطلقة بالله تعالى أولا ، ومن بعده بجدارة شعبنا الفلسطيني بالحياة و سعيه للإنعتاق وقدرة الامة العربية على التحدي ، وثالثا بوحدتنا الوطنية التي تشكل حالة جامعة ومانعة  في كل المراحل واجهت خلالها اكثر من مؤامرة سابقة، وأسقطت كل ما حيك و يحاك لفلسطين من الأعداء أو وكلائهم، مع ضرورة التمسك بالثوابت وحق العودة بصلابة ودون أي هامش للمرونة، وكل ماسبق يتطلب اتخاد عدة خطوات عاجلة اهمها اعلان دولة فلسطين على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة  عام 67 م وعاصمتها القدس  الشريف وفقاً للقرار رقم 67/19 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والدعوة لسلسلة اجتماعات عربية ودولية، ليتحمل  الجميع كامل مسؤولياته التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني واراضيه المحتلة بالقوة. كما يتطلب ذلك العمل المستمرلإستنهاض ولملمة الحالة النضالية المقاومة على  الأرض الفلسطينية، مما يشكل قلقاً دائماً لهذا  الاحتلال  في إطار صراعنا الدائم والطويل معه. ان علينا إعادة الإعتبار لوحدة الشعب الفلسطيني في كل مكان في الوطن والشتات، وكذلك استعادة بنية النظام السياسي الفلسطيني عبر وحدة مؤسساته والشروع في الانتخابات العامة كبوابة للمصالحة الوطنية الشاملة، واحتكام ديمقراطي لتداول السلطة ، مع اهمية أن  نعطي للإعلام الفلسطيني دوراً وطنيا وحدوياً يبتعد عن كل ما يفسد وحدتنا أو يزيد من شرخ الإنقسام الآثم، وخاصة ونحن نواجه صفقة  العار التي تستهدف جوهر القضية وتسعى لطمس معالم الهوية الوطنية للأرض والإنسان في فلسطين، ولكننا على ثقة بان حتمية التاريخ تؤكد اقتراب لحظة الانتصار ، نعم ان الاوان لنقف صفا واحداً خلف القيادة  الفلسطينية , ولتكن  قيادتنا على مستوى التحدي المطلوب.  وليعلم شعبنا انه مهما طال ليل الظلم فإن فجر الحق آت لا محالة وما هو منا ببعيد. " إن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب".

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق