- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
غزة: طالب عضو المجلس الثوري في حركة فتح، الدكتور أسامة الفرا، اليوم الأحد، جميع الأطراف الفلسطينية بالتحرك ، لإنتشال المشروع الوطني، وإنقاذ مايمكن إنقاذه، مشيرا إلى أنه لا مجال لنبش الأخطاء وتبادل الاتهامات.
قال الفرا، في تصريحات صحفية، "لا يمكن لنا أن نتجاوز المنعطف اعتمادًا على الآخرين، وعلى شعارات تفتقر للأدوات العملية القادرة على انتشال المشروع الوطني من حالة الانحدار"، لافتا إلى أن اللحظات التاريخية التي نعيشها تتطلب جرأة وقرارات بحجم التحديات تمكننا من استجماع كل قوانا دون استثناء لأحد، فالتاريخ لن يرحم أحد.
وأكد، أن "الفصائل الفلسطينية لا تدرك حتى اللحظة المخاطر التي تشكلها صفقة ترامب على المشروع الوطني الفلسطيني، وما يمكن أن ينتج عنها من تقويض نهائي لحل الدولتين، ورغم رفض الفصائل الفلسطينية قاطبة للصفقة قبل الإعلان عنها إلا أن أي منها لم يقدم خطة واضحة لمواجهتها"، متسائلا ، "ما الذي علينا فعله في اليوم التالي لإعلان صفقة القرن؟".
وأضاف، "هل الوقت يعمل لصالحنا ليكتفي كل فصيل بإصدار بيانًا يدين ويشجب ويستنكر ويرفض الصفقة، ويؤكد لنا بأن الشعب الفلسطيني سيسقط الصفقة كما أسقط الكثير من المؤامرات التي حيكت ضد القضية الفلسطينية في السابق".
وشدد، على أن "انعكاس الصفقة على القضية الفلسطينية أخطر من كل ذلك، نظرا لترهل الوضع الداخلي الفلسطيني وحالة الانقسام التي همشت الجانب الوطني لصالح مكاسب حزبية ضيقة، وانحدار الموقف الإقليمي التي لم تعد فيه القضية الفلسطينية قضيته المركزية التي يدافع عنها سواء على المستوى العربي أو الاسلامي، يضاف إلى ذلك الدعم الأمريكي الكامل لحكومة الاحتلال وتطلعاتها التوسعية وغياب شبه مطلق للموقف الدولي المدافع عن حل الدولتين، لذلك لا بد أن يرتقي الفعل الفلسطيني إلى مستوى التحدي وأن نستعيد كل مقومات قوة الشعب الفلسطيني".
ودعا الفرا، إلى اجتماع عاجل لكل الفصائل والقوى الفلسطينية دون استثناء لأحد، لتشكيل موقف موحد تجاه صفقة ترامب، ووضع خطة عمل متفق عليها للتحرك في المرحلة القادمة وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه"، مطالبا بوقف كل أشكال الخلافات الداخلية والعمل بخطاب وطني جامع يعمل على استنهاض قوة وقدرات شعبنا لمواجهة الاحتلال وسياساته، وملاحقة كل من يخرج عن ذلك سواء بالقول أو الفعل.
كما دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وتمكينها من القيام بمهامها وبكامل صلاحياتها في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والقدس المحتلة، دون تحفظ أو تسويف أو اشتراطات من أي جهة.
وشدد على ضرورة الانتقال بشكل فعلي نحو تجسيد الدولة الفلسطينية والتحلل من قيود اتفاق أوسلو وتشكيل مجلس تأسيسي تكون مهمته وضع دستور لدولة فلسطين يتم على اساسه انتخابات برلمانية لدولة فلسطين، إضافة إلى وقف كل أشكال التعاون والتنسيق مع دولة الاحتلال بما في ذلك التنسيق الأمني، وتبني المقاومة الشعبية بكل اشكالها وتوسيع رقعتها لتشمل كل الأراضي الفلسطينية، ضمن أشكال يتم التوافق عليها وطنيًا بعيدا عن الاجتهادات الحزبية.