- قصف مدفعي على مناطق شمال غرب قطاع غزة محيط منطقة الصفطاوي
فوجئ الشعب الفلسطيني عامة وأبناء حركة فتح خاصة بأحد خطباء المساجد في غزة يوم الجمعة 24/1/2020.
وكان عنوان خطبته الشهيد ياسر عرفات الذي إتهمه هذا الخطيب بأنه الملعون والعاهر والفاسق مستمراً في القذف والتشهير في ياسر عرفات بشكل خطير وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على حقد دفين لدى الخطيب الذى ليس له علاقة بالإسلام.
لأنه يعلم جيداً لا يحق لأي كان أن يكفر من يقول لا الله إلا الله محمد رسول الله فكيف بهذا الخطيب يقذف إنسان أعدمه الكيان الصهيوني بالسم .. فهل أعدم لأنه فاسق وملعون كما تصفه .. يا شويخ عليك أن تعود لقيادتك لتسألها من هو ياسر عرفات ؟!!
فياسر عرفات استشهد ولم يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني والذي أشك أن تكون منه .. فأنت خطيب الفتنه ولا يجوز لك ولأمثالك أن تعتلي منبر رسول الله .. وكان الأولى في المصلين إنزالك عن المنبر أو الخروج وعدم الصلاة خلفك لأن الصلاة لا تجوز خلف خطيب يثير الفتنة بين الناس ..
وسؤالي هنا أين دور وزارة الأوقاف الإسلامية في متابعة من يعتلون المنابر وهم شيوخ الفتنة ؟!!
إن السماح لهذا الخطيب وأمثاله بالإستمرار في الخطابة وإثارة الفتنة دون حساب سيألب الكثير .. فالمساجد ليست لفئة واحده فهي بيوت الله لكل المسلمين .. ويجب ألا يتم التجريح والتخوين بهذا الشكل الذي قام به هذا الخطيب وعلى الأوقاف التحقيق معه ومحاسبته وإلا قد تدور الدوائر وتصبح غزة مرتعاً للفتنة وهذا لا يرضاه كل مواطن شريف وينتظره العدو المتربص بغزة وأهلها.
ورسالتي لهذا الخطيب.
أولاً - ينقصك العلم والجهل بالفتوي في الدين الإسلامي فالرسول صلى الله عليه وسلم خاطب الأمة قائلاً :( أذكروا محاسن موتاكم ) وأنت قد لعنت واتهمت إنسان ميت قتل بالسم الصهيوني ونحتسبه شهيداً عند الله .. فإن كنت تجهل ذلك فهي مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أكبر فأنتظر حسابك فرب الناس لا ينام ولا يغفل ويمهل ولا يهمل.
ثانياً - أنك تجهل من هو ياسر عرفات فهو العدو اللدود للكيان الصهيوني حتى وهو في قبره رغم أنه من إغتاله.
ياسر عرفات صاحب أشهر مقولة:( ليس المهم الكرامة الشخصية .. بل المهم هي كرامة الوطن والقضية ) وعمل بها إلى أن لقى ربه ولم يتنازل عن حقوقك أيها الخطيب.
ياسر عرفات كان يعامل الشعب الفلسطيني بطريقة أبوية لا يميز بين هذا وذاك على إختلاف إنتماءاتهم السياسية.
أبوعمار عاش حياة التقشف ولم يغير هندامه العسكري المتواضع ولم تجمعه مناسف الخرفان واللحم.. عرفات مات ولم تجد زوجته وابنته أي شيئ ترثه حتى البيت كان لا يملكه ولم يرثوا سوى مستحقات راتبه كما نص عليه القانون الفلسطيني.
يكفي شرفاً لكل فلسطيني شريف أن يذكر لعرفات أنه من حول قضية فلسطين من قضية لاجئين مشتتين إلى قضية شعب يناضل له حق في وطنه المسلوب وجعل قضيته على الخارطة السياسة العالمية ويكفيك شرفاً أيها الشويخ أن تكون كوفية أبوعمار هي رمز وبوابة فلسطين وأنت لا تمثل فيها إلا الفتنة ..
نم قرير العين يا أبا عمار .. فالخزي والعار لمن نبش قبرك بكلماته النابية وعليه من الله ما يستحق.