تونس: يواصل رئيس الوزراء التونسى المكلف إلياس الفخفاخ، اليوم الجمعة، مشاورات تشكيل الحكومة مع رؤساء وممثلين عن أحزاب وكتل برلمانية وشخصيات سياسية، للتوافق حول شكل وتركيبة الحكومة الجديدة، التى ستواجه قبل 19 فبراير المقبل اختبار نيل ثقة البرلمان.
ومنذ أن كلفه الرئيس التونسي قيس سعيد بتشكيل الحكومة فى 20 يناير الجاري، يعكف الفخفاخ على البحث عن حزام سياسي لحكومته قبل الشروع فى إعداد موجز برنامج عمل وفريق وزراء ينال ثقة النواب.
فيما يحاول رئيس الوزراء المكلف الاستفادة من أخطاء الحبيب الجملي مرشح حزب "النهضة"، الذى فشل فى نيل ثقة البرلمان فى العاشر من يناير الجاري، لتنتقل صلاحية اختيار المكلف بتشكيل الحكومة إلى الرئيس وفق الدستور.
وفى المقابل ، تواجه الأحزاب السياسية اختبارا صعبا وتهديدا لمقاعدها أمام إمكانية حل البرلمان، فى حال لم تنل هذه الحكومة الثقة، حيث سيكون لرئيس الجمهورية الحق فى حل المجلس والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة، وهو السيناريو الأسوأ وفق الأحزاب والسياسيين فى ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.