- صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفة
كشف سياسيون عن الأهداف الخفية لحاكم تركيا رجب طيب أردوغان، من وراء تدخلاته في الشأن الليبي، مؤكدين أنه لم يكن أبدًا في يوم من الأيام صديقًا لـ"الليبيين" وأنه دمر ليبيا، في أعقاب سقوط نظام القذافي، في عام 2011، ويسعى حالياً لتأجيج الصراع في المنطقة والسيطرة على حقول النفط والغاز في منطقة شرق المتوسط.
تدخلات بدعوة إخوانية
قال عضو مجلس النواب الليبي، علي السعيدي، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "حوار الليلة" على فضائية "الكوفية" إن، "التدخل التركي الليبي، ليس جديدًا، مشيراً إلى أنه بدأ في 2011، بناءً على طلب أحد أعضاء جماعة الإخوان، والذي وجه دعوة للأتراك بأن لديهم جالية تركية في ليبيا عليهم حمايتها، وهو ما دفع تركيا للتدخل بالسلاح، مشيراً إلى أن تركيا وجدت في الدعوة الإخوانية فرصة للتدخل في الشأن الليبي.
البرلمان الليبي يرفض تدخلات أردوغان
وأعلن "السعيدي" رفض كل التدخلات السافرة من تركيا وغيرها في الشأن التركي، قائلاً: "تركيا لم تكن بلدًا صديقًا، ولكنها أتت إلى ليبيا ودمرتها".
وأضاف، أن "الاستثمارات في ليبيا قبل سقوط النظام، بلغت 200 مليار دولار، ولا أعتقد أن أي مواطن ليبي اليوم يريد وجود الأتراك على أرضه".
داعش سلاح أنقرة
وأوضح، أن تركيا عمدت إلى فك أسر عناصر داعش الذين اعتقلتهم القوات الكردية في سوريا، ووجههم إلى ليبيا، وبالفعل وصل إلى ليبيا قرابة 300 داعشي، يحاربون الآن الجيش الوطني.
أهداف خبيثة
وشدد على أن "الهدف الأساسي لأردوغان في ليبيا، هو الحصول على قاعدة بحرية وأخرى جوية في ليبيا، وهو هدف صعب التحقيق، بالإضافة إلى أهمية ومكانة ليبيا الغنية بالنفط والثروات، والتي جعلتهها مطمعًا لجماعة الإخوان، لتكون ليبيا المصدر المالي لهم، وهو أيضًا هدف صعب في ظل الرفض الليبي للتواجد الأردوغاني أو الإخواني على أراضيه".
لا مستقبل لتركيا في ليبيا
وأكد، أن طلب أردوغان الإذن من البرلمان التركي لإرسال جنود إلى ليبيا، هو محاولة لتوفير غطاء ورخصة حقيقة لوجود الفنيين والضباط والفنيين التابعين لتركيا في ليبيا، مضيفًا، أردوغان لن يرسل جنودًا أتركاً إلى ليبيا، وهدفه الأساسي هو إرسال جماعة متطرفة تقودها داعش.
وأوضح، أنه "لا مستقبل لتركيا في ليبيا، خاصة أن الكل يعلم أن أردوغان فقد قاعدته الشعبية في تركيا"، مضيفًا: "الآن هو مهزوم داخلياً ويبحث عن هزيمة دولية جديدة وستكون في ليبيا قريبًا".
صراع على النفط
قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، في تصريحات لـ"الكوفية"، إن الوطن العربي يعاني من صراعات داخلية وخارجية منذ العام 2010، مشيراً إلى أن هذا الصراع اشتد بشكل كبير خلال الأربع سنوات الماضية، عقب اكتشاف كميات ضخمة من الغاز في شمال شرق المتوسط، ما جعل موضوع الطاقة مطروحًا على أجندة كل القوى المتصارعة القادرة على حماية مصالحها، أو تحقيق مصالح، وهو ما ينطبق على النموذج السوري.
تركيا تدير الصراع في المنطقة
وأكد أن تركيا تدير صراعاً في المنطقة العربية، مستغلة قدمها في المنطقة، ممثلاً في قبرص التركية، للصراع على النفوذ في المنطقة، والسيطرة على حقول النفظ والغاز".
وأضاف، أن هناك العديد من الدول المنخرطة في هذا الصراع من بينها إسرائيل ولبنان وسوريا وليبيا، وقبرص واليونان، لافتًا إلى أن تركيا تحاول أن يكون لها حصة كبيرة في نفط وغاز شرق المتوسط، مؤكدًا أن المنطقة ستكون منطقة حروب وصراعات كبيرة تمتد لسنوات طويلة.
غياب الدولة وتأجيج الصراع
وشدد "عوكل" على أن عدم وجود دولة بالمعني الحقيقي في ليبيا، قادرة على إبرام اتفاق مع دولة أخرى نيابة عن كل الليبيين، من شأنه تأجيج الصراع الداخلي، وهو ما جعل مجلس النواب الليبي يرفض اتفاقية "السراج- أردوغان"، وهو ما من شأنه جر المنطقة لحروب وصراعات أخرى.
وقال، إن "الصراع في ليبيا تحول إلى صراع دولي، وقد يتخذ شكل الحروب العسكرية المباشر، على الأرض الليبية أو حولها، خاصة بعد التدخل التركي، وطلب أردوغان موافقة البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا"، مشيراً إلى أن الدول الأخرى لن تنتظر طويلاً بينما يتدخل أردوغان بشكل مباشر في ليبيا.
قوات أردوغان موجودة في تركيا
أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، أكد في تصريحات لـ"الكوفية" إرسال حاكم تركيا رجب طيب اردوغان، بالفعل قوات إلى ليبيا ووصلت بالفعل منذ عدة أيام، مشيراً إلى أن "أردوغان" نفسه أعلن ذلك منذ أكثر من عام عندما تحدث بشكل واضح عن "ذهاب داعش من سوريا إلى ليبيا".
وأضاف، "أرودغان أعاد جزء من هؤلاء الشبيحة والقتلة المأجورين (داعش) إلى ليبيا، بهدف إيجاد جيوب له هناك".
شرعنة التواجد
وأشار إلى أنه كان يريد شرعنة تواجده في ليبيا، عن طريق طلب من فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية، وبالفعل طلب السراج هذا بشكل واضح، وتقوم تركيا الآن بتلبية الطلب وشرعنة وجودها، من خلال الحصول على موافقة البرلمان التركي".
التجاهل العربي يعني كارثة
وحذر "الرقب" من خطورة التجاهل العربي للمخطط التركي للتواجد في ليبيا، قائلاً: "العرب حتى هذه اللحظة مقصرين في هذا الملف، والخوف أن نستيقظ كعرب وقد أصبحت تركيا بكل هذا النفوذ وهذه القوة مسيطرة على ليبيا".
وأكد أن التواجد التركي في ليبيا لن يضر مصر وحدها، ولكن سيكون له تأثيرات سلبية على المنطقة برمتها.
وطالب جامعة الدول العربية بعقد اجتماع عاجل، وعدم الانتظار حتى يتحرك الجيش التركي بحرية في ليبيا، مشدداً على ضرورة اتخاذ قرار بدعم أي مواجهة عسكرية في ليبيا.
وشدد "الرقب" على أن الصمت العربي يمثل مشكلة، لأننا سنتفاجأ بأن ما نستطيع فعله اليوم، لن نكون قادرين على فعله بعد أشهر قليلة.