الكوفية:القدس المحتلة: قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "للعام الثاني على التوالي، تغدو أعيادنا طقوساً دينيةً مجرّدةً من الفرح؛ لقد صودرت بهجتها، واغتالت آلة الإبادة الإسرائيلية معاني اللقاء الإنساني فيها".
وتابع القيادي الفتحاوي: "يطلّ عيد الأضحى هذا العام في مشهدٍ قاتم، غريب عن الذاكرة الفلسطينية التي كانت تختزن مواسمه بصفحات الفرح والتآلف، قبل أن تغتالها حربُ الإبادة الإسرائيلية على غزة. تتوالى فصول الإبادة الجماعية في القطاع، وتتفاقم الانتهاكات في القدس المحتلة وسائر مدن وبلدات الضفة الغربية، ليُدفع شعبُنا إلى مواجهة واقعٍ يفترس كينونته ويمسُّ جوهر وجوده الوطني والإنساني."
ويلفت دلياني إلى هول المشهد الإنساني الذي تختصره أرقام تفوق حدود التصوّر: فمنذ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، ارتقى في غزة وحدها أكثر من ٥٤,٦٧٧ شهيداً وشهيدة، بينهم ما يزيد على ١٨,٠٠٠ طفل وطفلة، و١١,٠٠٠ امرأة. فيما بلغ عدد الجرحى ١٢٥,٥٣٠ إصابة بالغة، بينما ما تزال آلاف الجثامين عالقة تحت ركام المنازل والمرافق الصحية والتعليمية التي سَوّتها آلة القتل الإسرائيلية بالأرض.
يُضيف دلياني: "أيامُ العيد في وطنٍ يُسفكُ فيه دم الأطفال على مرأى العالم، لا يُمكن أن تكون إلا صلوات خاشعة في حضرة شهدائنا. هذا العيد، كأعياد الميلاد والقيامة وعيد الفطر من قبله، ليس فيه مجالٌ للبهجة في ظل نزيف جرح غزة المفتوح."