حذّر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، من أن السياسات الإسرائيلية القائمة على التجويع والاعتداء على الفلسطينيين في قطاع غزة تسد الطريق أمام أي فرص لتحقيق السلام، وتؤجج مشاعر التطرف والكراهية في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الرباط إلى جانب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حيث أكد بوريطة على وجود انسجام كامل بين الموقفين المغربي والمصري تجاه ما وصفه بـ"الاعتداءات غير المقبولة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف بوريطة أن مواصلة هدم المنشآت المدنية، وتجويع السكان، وانتهاك المقدسات الدينية، هي سياسات لا يمكن إلا أن تعمّق أجواء الصراع وتُقوّض أي أمل بالسلام، وتُغذي بيئة خصبة للكراهية والتطرف.
واختتم بوريطة تصريحاته بالتأكيد على أن الأزمات في العالم العربي لا يمكن حلّها من خلال العنف والصراعات، بل عبر الحوار الذي يضمن السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول.
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية في عدة مدن مغربية، بما في ذلك العاصمة الرباط، بشكل يومي، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة والتعبير عن رفض التطبيع.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 601 على التوالي، حربها الشعواء والعدوان العسكري، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة، بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر.