اليوم الاربعاء 21 مايو 2025م
جيش الاحتلال يعلن رسميا مقتل جندي من سرية استطلاع وهجوم في اللواء السابع خلال المعارك جنوب غزةالكوفية حماس تفجر مفاجأة مدوية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزةالكوفية دولة أوروبية توجه صفعة قوية للاحتلال بسبب حرب الإبادة في غزةالكوفية أوروبا تنتفض ضد الاحتلال لوقف حرب الإبادة في غزةالكوفية إلى أين وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟الكوفية ذعر في دولة الاحتلال من "تسونامي مرعب" يهددهاالكوفية قصف مدفعي على السطرين الشرقي والغربي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على بلدة القرارة شمال شرق خانيونسالكوفية 17 شهيدا إثر القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ منتصف الليلالكوفية قصف مدفعي متواصل المناطق الشرقية لبلدة القرارة شمال خانيونسالكوفية تطورات اليوم الـ 65 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة "المصري" بمنطقة التحلية شرق خانيونس جنوبي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف أحد أبراج القلعة في قيزان أبو رشوان جنوب خانيونسالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا في جورة اللوت جنوبي مدينة خان يونسالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا في جورة اللوت جنوبي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن أكثر من 20 غارة على منازل شرقي وجنوبي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو صلاح في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونسالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونسالكوفية مصابون جراء القصف الذي استهدف منزلا لعائلة المصري قرب مسجد الإسلام في منطقة التحلية بخانيونسالكوفية باكستان وإندونيسيا تدينان بشدة هجمات "إسرائيل" المستمرة على غزةالكوفية

الجزائر تُحيي الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية وتؤكد التزامها الثابت بحق العودة

00:00 - 21 مايو - 2025
الصحفية نسرين بوزيان
الكوفية:

أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم ،على مراسم إحياء الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية بالعاصمة، وتأتي هذه المناسبة لتأكيد أن الجزائر ستظل في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن الجزائر تعتبر القضية الفلسطينية “قضيتها المركزية، وأن مواقفها الثابتة في دعم فلسطين ،نابعة من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.

وأضاف ربيقة :"إن الجزائر لن تتخلى عن فلسطين ولن تدخر جهدًا في دعم حقوق الفلسطينيين، وفي مقدمتها حق العودة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة."

واحياء للذكرى النكبة الفلسطينية  ، قال الوزير : “إن تجدد هذه الذكرى الأليمة، ذكرى النكبة، هو في مغزاه الحقيقي تجدد طبيعي لنداء ظل يتكرر منذ سبعة وسبعين عامًا وهو حق العودة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا يزال موقوف النفاذ بفعل آلة الاحتلال التي ما فتئت تجهض كل تسوية أو اعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، ومنها حقوق أولئك الذين هجروا قسرًا في شهر النكبة - ماي سنة 1948.”

وذكر ربيقة أن الجزائر، التي أحيت قبل أيام ذكرى مجازر الثامن من ماي 1945، التي كانت جرحًا في تاريخ الجزائر، تقدر وتثمن تضحيات الشعبين الجزائري والفلسطيني، اللذين واجها نفس التحديات من الاستعمار والاحتلال،قائلا: “الذاكرة المشتركة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني تبقى حية، ونحن ننظر إليهما بعين الاعتبار والاعتزاز بتضحياتهم الجسام.”

كما شدد ذات المسؤول  على موقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، قائلاً: “الجزائر تدعم حق الشعب الفلسطيني في الأمن والعيش الكريم ضمن دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في إطار الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة.” وأضاف: “موقف الجزائر يعكس روح التناغم مع الثوابت التاريخية المستمدة من قيم ثورة أول نوفمبر 1954 التي نادت بتصفية الاستعمار، واحترام حقوق الشعوب في الحياة الكريمة.”

واستشهد بما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في رسالته بمناسبة القمة العربية 2025، حين قال: “نحن مطالبون اليوم بتعزيز التفافنا حول قضيتنا المركزية، لأن دفاعنا عن هذه القضية ليس جودًا أو تكرمًا منا، بقدر ما هو وفاء تجاه أمانة تاريخية تحملها الأمة العربية في أعناقها، وتجاه مسؤولية قانونية وأخلاقية وحضارية تتحملها الإنسانية جمعاء.”

 بدوره، أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر،  فايز أبو عيطة، في معرض حديثه عن  تنظيم الجزائر للذكرى الثانية للنكبة الفلسطينية، أن هذه الذكرى تمثل حدثًا مأساويًا لا يزال يطارد الشعب الفلسطيني إلى اليوم.

وقال إن النكبة كانت نتاج مؤامرة دولية مكتملة الأركان، حيث ساهمت الدول الكبرى في تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وضغطت عليهم لترك وطنهم.

وأضاف أن هذا التهجير القسري تم تنفيذه على يد الاحتلال الصهيوني، الذي استغل الظروف الدولية لتحقيق أهدافه، ليجعل من فلسطين، الأرض التي طالما عاش فيها الفلسطينيون لأكثر من خمسة آلاف سنة، مأوى للغزاة.

وأشار أبو عيطة إلى أن فلسطين هي مهد الديانات السماوية، وأرض الأنبياء، وأن الشعب الفلسطيني الذي عاش فيها طوال هذه الفترة الطويلة لا يمكنه أن ينسى هويته أو يتخلى عن حقوقه.

وأبرز سفير فلسطين بالجزائر  أنه ورغم مرور 77 عامًا على النكبة، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني من ويلات الاحتلال، وأن معاناته اليوم أشد وأقسى من تلك التي تعرض لها في عام 1948، حيث يسعى الاحتلال الصهيوني إلى تحقيق مخططاته التي فشل في تنفيذها خلال العقود الماضية.

مؤكدا أن هذه المخططات الجديدة، التي يُراد بها تهجير الشعب الفلسطيني قسرًا، تتم من خلال مؤامرة أمريكية  تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية، بما يضمن للكيان الصهيوني المزيد من السيطرة والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

ولفت إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة، بشكل خاص، يعانون من أسوأ الظروف، حيث يتم استهدافهم بكل وسائل القمع والإبادة، وتتعرض حياتهم للخطر بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال.

وأوضح أن هذا العدوان لا يستثني أحدًا، بل يشمل الأطفال والنساء وكبار السن، الذين هم ضحايا لممارسات الاحتلال الإجرامية.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين تجاوز خمسين ألف شهيد، بينما وصل عدد الجرحى إلى ربع مليون، مؤكداً أن هذه الأرقام تتزايد يومًا بعد يوم في ظل التصعيد العسكري الصهيوني.

وفي ختام حديثه، شدد أبو عيطة على أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في أرضه، ولن يتخلى عن حقه في العودة إلى وطنه مهما كانت التحديات، مؤكدا أن هذا الحق هو حق غير قابل للتصرف، وأن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم حتى يتحقق النصر ويتمكنوا من إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة.

من جهة اخرى، ألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، كلمة أكد فيها أن تاريخ الشعب الفلسطيني يشابه تاريخ الشعب الجزائري من حيث تعرض الشعبين للاستعمار الغاشم، قائلاً: “إن تاريخ الفلسطيني يشابه التاريخ الجزائري من حيث تعرض الشعبين للاستعمار الغاشم، ويتطابق الشعبان في التضحيات والمعاناة والإصرار على الصمود حتى النصر.”

مضيفا: “ما تشهده فلسطين اليوم من تدمير وخراب يسعى الاحتلال من خلاله إلى تهجير الفلسطينيين، لكن الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه وسيبقى صامدًا، رافضًا فكرة الوطن البديل أو التوطين.”

وأكد أبو هولي أن الفلسطينيين مستعدون دائمًا للرحيل، ولكن “إذا أردنا أن نرحل، سنرحل شهداء”، مشددًا على أن “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير لا يسقط بالتقادم.”

كما شهدت الفعالية، مداخلة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، مبروك زيد الخير، التي شدد فيها على الدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية، قائلاً: “فلسطين وديعة محمد عندنا وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا.”

وأضاف: “نكبة فلسطين العتية كانت جرحًا على جرح، وكانت الطامة الكبرى العظمى، وكانت جائحة العدوان على الجزائر، وما كان فيها من عتو وظلم وصراخ، شبيهه بما يقع الآن في فلسطين.”

وأكد زيد الخير أن الجزائر ستظل دائمًا في موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية، قائلاً: “موقف الجزائر الراسخ رسوخ الجبال في الشدائد والمآسي مع فلسطين المعصومة، ظالمة أو مظلومة، ومع غزة الحبيبة من غير تقاعس أو ريبة.”

 للإشارة، عرف الملتقى مداخلة كل من الدكتور تاج الدين طايبي، أستاذ محاضر بجامعة الجلفة،  تناول خلالها الروابط الحضارية العميقة التي تجمع بين الشعبين الجزائري والفلسطيني

  وأشار طايبي إلى أن هذه الروابط تمتد عبر التاريخ، مستعرضًا في هذا السياق دور الشخصيات الجزائرية العظيمة مثل أبو مدين الغوث في دعم القضية الفلسطينية.

كما شدد على أن الجزائر تظل ثابتة في مواقفها تجاه فلسطين، داعمةً لحقوق الشعب الفلسطيني، وتؤكد دائمًا على التزامها بمبادئ التضامن العربي والإسلامي.

من جانبه، أكد الصحفي الفلسطيني محمد لحام في مداخلته على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في أرضه، مشيرًا إلى أن صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته المستمرة على مر السنين قد ساهمت في تغيير موازين القوى على المستوى الدولي.

وأضاف لحام أن هذا الصمود والتضحيات العظيمة دفعت أكثر من 148 دولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وبالحقوق المشروعة للفلسطينيين.

وأكد أن الاعتراف الدولي المتزايد بفلسطين يعكس الدعم المتزايد لهذا الشعب العظيم في مسيرته نحو الحرية والعدالة، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق