الاحتلال يواصل عدوانه في بلدتي بروقين وكفر الديك

سلفيت - حذر رئيس بلدية بروقين فائد صبرة، الثلاثاء، من نقص كبير في المواد التموينية والاحتياجات الأساسية في البلدة، في حال استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع التجول، الذي بدأ قبل نحو أسبوع.

وقال صبرة لـ وكالة سند للأنباء إن جيش الاحتلال يفرض حصارًا محكمًا على البلدة، الواقعة غرب سلفيت، شمالي الضفة الغربية، ويمنع الدخول والخروج منها، كما يفرض منع التجوال على الأهالي.

وبين أن الأهالي يتدبرون أمورهم الحياتية بصعوبة بالغة، ويواجهون معيقات إسرائيلية في محاولة تأمين المواد الغذائية والأساسية، وأن البعض يضطر لسلوك طرق ترابية وعرة للتنقل، فيما الجيش أغلق جزءًا منها ومنع الحركة فيها.

وأشار صبرة أن جيش الاحتلال ما زال يحتل نحو 8 منازل في بروقين، ويحولها إلى ثكنات عسكرية، بعد تجميع أصحابها في إحدى الغرف ومنعهم من الخروج.

ولفت إلى مواصلة عمليات دهم المنازل، وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وإجراء تحقيق ميداني مع عشرات الشبان، واعتقال بعضهم، دون التمكن من معرفة هوياتهم أو أعدادهم بدقة، نظرا لحالة منع التجول.

وفي السياق، بين صبرة أن جيش الاحتلال يواصل منذ أيام، تجريف مساحات واسعة من أراضي البلدة، من خلال نحو 13 جرافة عسكرية، معبّرًا عن الخشية من بناء استيطاني جديد على أراضي بروقين.

والإثنين، هدمت قوات الاحتلال منزلًا مكونًا من 3 طبقات، للمواطن أحمد حسن الطلالقة، في المنطقة الشمالية من بروقين، تزامنًا مع العدوان المستمر على القرية.

كما تعاني بلدة كفر الديك المجاورة، ذات الإجراءات الإسرائيلية، التي تتمثل في منع الحركة والتنقل، وتحويل منازل لثكنات عسكرية، وعمليات الدهم والتحقيق الميداني.

والسبت الماضي، استشهد الشاب نائل سامي عبد الرحمن سمارة (36 عاماً) إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في بلدة بروقين.

وتشن قوات الاحتلال عدوانها على البلدتين، عقب عملية إطلاق نار قتلت خلالها مستوطنة وأُصيب مستوطنان آخران بجروح خطيرة، مساء الأربعاء الماضي، على شارع 446 بالقرب من مستوطنة "أريئيل" شمال الضفة الغربية.