قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن "قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتصوير معتقلين وهم معصوبو الأعين، مقيدو الحركة، موضوعون قسرًا أمام علمها الذي يرمز إلى الإبادة، والإرهاب، والاستعمار، هو طقس بصري يعيد إحياء أدوات الأنظمة الأكثر وحشية في القرن العشرين؛ من النازية الألمانية، إلى الفاشية الإيطالية، وصولاً إلى الستالينية السوفييتية، حيث كانت الصورة تمثل محاولة لإعدام الكرامة وتحويل الضمير الإنساني إلى جريمة."
وأضاف القيادي الفتحاوي أن هذه الصور تمثل بنية رمزية تمارس من خلالها دولة الاحتلال تسويقًا زائفاً للخنوع، عبر صناعة مشهدية سياسية تقوّض شرعية رفض جرائم الاحتلال، وتحويل التضامن مع ضحايا الابادة إلى مشهد يُستعرض فيه الضعف المُفبرك خلف راية القمع. وأشار إلى أن "منذ بدء العدوان الإبادي الاسرائيلي على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، اعتُقل المئات داخل كيان الاحتلال لمجرد تعبيرهم عن موقف إنساني رافض لقتل الأطفال أو مشاركتهم في نشاطات سلمية مناهضة للإبادة، وقد شكّل الفلسطينيون في الداخل المحتل والمدافعون الدوليون عن حقوق الإنسان أكثر من 70% من ضحايا هذا القمع."
واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أن "هذه الصور التي أُنتجت بقصد الإذلال، ستنقلب على هدفها الأصلي، وستتحول إلى جزء من الأرشيف الوطني الفلسطيني؛ كوثائق للكبرياء في لحظة الصمت القسري، وشهادات خالدة على بشر لم يخونوا إنسانيتهم رغم قمع سلطة احتلالية تسعى إلى طمس معالم الضمير."