كشفت مصادر مطلعة عن مقترحات معدلة لوقف إطلاق النار في غزة، تتضمن تهدئة مؤقتة على مراحل، وسط تعقيد المشهد السياسي وتعثر المفاوضات .
وتأتي هذه التطورات عقب تصريحات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن "إعلان هام" بشأن الشرق الأوسط سيُكشف خلال 24 ساعة، ما أثار توقعات حول اتفاق محتمل.
ويجري النقاش حالياً حول "مقترح ويتكوف"، الذي يقضي بإطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين مقابل تهدئة لعدة أشهر، تليها مرحلة ثانية للإفراج عن باقي الأسرى مقابل إنهاء الحرب.
وتشير مصادر مصرية إلى بلورة مقترح بإشراف أميركي لإنشاء ممرات إنسانية وإدارة مؤقتة للقطاع بمشاركة دول عربية، دون تسليم الحكم للسلطة الفلسطينية.
وأبدت فصائل المقاومة في غزة استعداداً مبدئياً للتعامل الإيجابي مع هذا التوجه، شريطة أن يضمن التوصل إلى اتفاق شامل يضمن الإفراج الكامل عن الأسرى ورفات الشهداء.
وبحسب مصادر مصرية، فقد شهدت الساعات الأخيرة نقاشات مكثفة بدفع وضغط أميركيين، تمخضت عن بلورة المقترح الجديد بما يتضمن فتح "ممرات إنسانية آمنة" داخل قطاع غزة، وإنشاء نقاط مخصصة لتوزيع المساعدات، بإشراف مباشر من الولايات المتحدة، التي قد تتولى أيضاً إدارة عملية الدخول والتوزيع.
ووفق "رويترز"، تبحث واشنطن وتل أبيب تشكيل إدارة انتقالية على غرار "سلطة التحالف" في العراق، تستثني حماس والسلطة الفلسطينية، وتضم تكنوقراط فلسطينيين بدعم إقليمي.
من جهته، اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي تشكيل هيئة دولية تشرف على غزة، بينما ربطت الإمارات مشاركتها في أي تحالف دولي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي وقت سابق أكدت مصر وقطر في بيان مشترك استمرار تنسيقهما مع واشنطن لدفع جهود التهدئة وإدخال المساعدات الإنسانية.