بلوميرغ - ارتفعت أسعار النفط، في تعاملات اليوم الأربعاء، تزامنًا مع تركيز المستثمرين على محادثات التجارة بين أميركا والصين، ومؤشرات على تراجع الإنتاج الأميركي.
وذكرت المصادر الاقتصادية المطلعة أن أسعار الذهب الأسود بقيت فوق أدنى مستوياتها في أربع سنوات بقليل.
وصعدت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 51 سنتاً، أو ما يعادل 0.82%، لتسجّل 62.66 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتاً، أو 0.9%، ليصل إلى 59.67 دولاراً للبرميل.
وهبط مؤشرا "برنت" و"غرب تكساس"، مؤخرًا، إلى أدنى مستوياتهما في 4 سنوات، عقب قرار تحالف "أوبك+" تسريع وتيرة زيادة الإنتاج، ما أثار مخاوف من تخمة في المعروض في وقت أدّت فيه الرسوم الجمركية الأميركية إلى زيادة القلق حيال الطلب العالمي.
وذكر "بنك ING"، أن محادثات تجارية بدأت بين الولايات المتحدة والصين خلال عطلة نهاية الأسبوع دفعت أسعار خام برنت إلى الارتفاع، مواصلةً موجة تعافٍ.
وأضاف البنك: "صحيح أن استئناف المفاوضات من شأنه تحسين المعنويات في سوق النفط، إلا أننا بحاجة إلى إحراز تقدم ملموس في خفض الرسوم الجمركية حتى يتحسن التوقع بشأن الطلب".
ودفعت أسعار النفط المنخفضة في الأسابيع الأخيرة بعض الشركات الأميركية للطاقة إلى الإعلان عن خفض عدد منصات الحفر، وهو ما قال محللون إنه قد يدعم الأسعار على المدى المتوسط من خلال تقليص المعروض.
ونوه بنك "ANZ" إلى أن الإعلانات الأخيرة تشير إلى أن الإنتاج سيتراجع في الأشهر المقبلة. متابعًا: "كنّا قد حذرنا الشهر الماضي من أنّ انخفاض الأسعار وتراجع أنشطة الحفر يزيدان من احتمالية تراجع إنتاج النفط الأميركي".
وأفادت بيانات صادرة عن "معهد البترول الأميركي"، بأن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 4.5 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 2 مايو أيار.
ويتوقّع محللون اقتصاديون أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأميركية بمعدل 800 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي.
ودعم أسعار النفط، أن المستهلكين في الصين زادوا، مؤخرًا، من إنفاقهم خلال عطلة "عيد العمال"، مع عودة المشاركين في السوق بعد عطلة استمرت 5 أيام.
وفي أوروبا، من المتوقع أن تسجّل الشركات نمواً نسبته 0.4% في أرباح الربع الأول، وهو تحسّن بالمقارنة مع تراجع بنسبة 1.7% توقّعه المحللون قبل أسبوع فقط.