متابعات: أزال موظفو بلدية الاحتلال الإسرائيلي بحماية الشرطة، يوم الإثنين، ألواحًا من الحديد وأتربة، وفتحوا مدخل قوس حجري مغلق منذ سنوات طويلة في حوش شهابي بالقرب من باب الحديد -أحد بوابات المسجد الأقصى.
وقالت مصادر مطلعة، إن المكان الذي قام الموظفون بازالة الأتربة والدعامات الحديدية منه مغلق منذ عشرات السنين، وهو ملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى، ووقف إسلامي يسمى “رباط الكرد”.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال نصبت السواتر الحديدية في محيط حوش شهابي، وأغلقته من جميع الجهات، خلال عملية عمل موظفي البلدية في المكان، وسط انتشار مكثف لضباط الشرطة.
وأضافت المصادر، أن مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، الشيخ عزام الخطيب، ومدير الأملاك وموظفين من الدائرة، توجهوا إلى حوش شهابي، للاطلاع على الاعتداء الذي يجري في “رباط الكرد”، الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وأكدت المصادر، أن ما قام به موظفو البلدية اعتداء صارخ بوضح النهار، وسابقة خطيرة تأتي بموافقة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبيّنت أن الموظفين قاموا بوضع دعامات للقوس الحجري، كونه يحمل مبنى يعود لعائلة شهابي، وأزالوا حاوية نفايات كبيرة من الحوش، بزعم القيام بأعمال صيانة بالمكان.
وشددت المصادر، على أن هذه الحفريات التي جرت في “رباط الكرد” بموافقة رئيس وزراء الاحتلال، تأتي لتنفيذ مخطط تهويدي وترسيخ واقع جديد عند الجدار الغربي للمسجد الأقصى، من خلال توسعة ” حوش شهابي” ليستوعب أكبر عدد ممكن من المستوطنين، ومحاولة لفتح البوابة التي تقع خلف الأتربة، والتي تؤدي إلى النفق الغربي.
يشار إلى أن “رباط الكرد” مستهدف من قبل المستوطنين منذ سنوات طويلة، واعتاد المستوطنون اقتحامه في الأعياد اليهودية لأداء الطقوس التلمودية، وأطلقوا عليه “البراق الصغير”.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الاسرائيلية، أن أعمال الترميم والصيانة انطلقت اليوم، فيما يسمى “الحائط الصغير” الواقع داخل الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأضافت أن نتنياهو صادق على بدء الأعمال، بعد مناقشات في مجلس الأمن القومي، نظراً للحساسية السياسية في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات مع الأردن.