واشنطن - قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن وزير الدفاع الأمريكي بيت هاجسيت يعتزم زيارة تل أبيب في 12 مايو، في أول زيارة له منذ توليه منصبه، وذلك قبل أيام من الجولة الإقليمية المرتقبة للرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
وقال الموقع أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل تباينات واضحة بين واشنطن وتل أبيب بشأن سُبل التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب تصاعد العمليات العسكرية في غزة واليمن.
من المقرر أن يلتقي هاجسيت نظيره الإسرائيلي إسرائيل كاتس، بالإضافة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث تتصدّر قضية إيران والمخاوف الأمنية المشتركة جدول المحادثات.
وسيتوجه هاجسيت بعد ذلك إلى السعودية للالتحاق بالرئيس ترامب في محطته الخليجية، التي تشمل أيضًا قطر والإمارات، بينما لا تشمل الجولة الرئاسية تل أبيب حتى الآن.
ورفض مسؤول في البنتاجون التعليق على جدول زيارة وزير الدفاع.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن مسؤولين إسرائيليين ومنظمات مؤيدة لتل أبيب في واشنطن يبديان قلقًا من توجهات بعض مسؤولي البنتاغون في إدارة ترامب، الذين يُعتقد أنهم أقل حماسًا للتورط العسكري في الشرق الأوسط، وخاصة في ما يتعلق بضربات محتملة ضد إيران.
ويسعى نتنياهو ومساعدوه خلال اللقاءات إلى دفع الإدارة الأمريكية نحو تبني خيار عسكري أكثر وضوحًا تجاه طهران، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تقدم البرنامج النووي الإيراني.
وحسب اكسيوس فإن زيارة بيت هاجسيت إلى إسرائيل تأتي في وقت يشهد فيه التنسيق الأمني بين واشنطن وتل أبيب حالة من الترقب والتوتر، خاصة في ظل خلافات متكررة حول إدارة الملف الإيراني.
ورغم التصريحات الرسمية التي تؤكد متانة العلاقات الاستراتيجية، يرى مراقبون أن الاختلاف في الرؤى بشأن طبيعة الرد على التهديدات الإيرانية بات أكثر وضوحًا في عهد إدارة ترامب الثانية.
وتُعد زيارة هاجسيت محاولة لـ"ضبط الإيقاع" بين الجانبين قبل اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بإيران وغزة، فضلًا عن تهدئة مخاوف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من احتمال انكفاء أمريكي تدريجي عن التزامات أمنية تقليدية في المنطقة.