رام الله - قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إن عدد شهداء الصحافة وقطاع الإعلام الفلسطيني بلغ 209 صحفيين، 208 في قظاع غزة بينهم 28 صحفية، وشهيد في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
ورصد أبو بكر 169 حالة اعتقال من العاملين في حقل الاعلام بينهم 49 صحفيًا لا زالوا قيد الاعتقال في سجون الاحتلال، مشيرًا إلى أنه تم الإفراج عن الصحفيات جميعهن.
وكشف أبو بكر، عن استمرار الإخفاء القسري للصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية.
وأوضح أن لا يقل عن 400 زميل أصيبوا برصاص الاحتلال وصواريخه وقصف طائراته منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي إطار حديثه حول استهداف المؤسسات الإعلامية، أشار أبو بكر إلى أن الاحتلال دمّر وأغلق 115 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي السياق، أشار أبو بكر إلى لقاء مزمع عقده يوم غد الأربعاء، مع هيئة الاتحاد الدولي للصحفيين في العالم لمتابعة اوضاع الصحفيين في فلسطين وقضايا رفعت في المحاكم الدولية بحق انتهاكات الاحتلال للقطاع الاعلامي الفلسطيني.
والتقى نقيب الصحفيين مؤخرا، بالنائب العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وناقشا ملف الانتهاكات الإسرائيلية وأضيف اليها الانتهاكات الجديدة وهو نظام تعمل به النقابة مع كل حدث جديد بحق الاعلام الفلسطيني والعاملين فيه، وفق ضيفنا.
وأوضح أبو بكر أن النقابة رفعت ثلاثة شكاوي دولية لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الاحتلال، مطالبا كريم خان بالبدء بالإجراءات الغيابية وسرعة إجرائها.
وفي سياق متابعة الانتهاكات الإسرائيلية بحق القطاع الإعلامي الفلسطيني، قال أبو بكر إنه زار البرلمان الأوروبي ومجلس العموم البريطاني ومجلس الشيوخ الفرنسي لفضح الممارسات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية، تتعمد "إسرائيل" استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية؛ في محاولة لحجب الصورة ومنع وصول ما يجري من جرائم حرب في قطاع غزة للعالم.
وكان آخر تلك الجرائم، القصف الإسرائيلي الذي استهدف خيمة الإعلاميين فجر الثلاثاء 8 إبريل/ نيسان الجاري قرب مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر حينها عن استشهاد الصحفيان حلمي الفقعاوي وأحمد منصور والمواطن يوسف الخزندار، بالإضافة إلى إصابة 9 صحفيين آخرين.
وانتشر فيديو صادم يظهر لحظة احتراق الصحفي أحمد منصور، مراسل وكالة "فلسطين اليوم" المحلية، داخل خيمة الصحفيين واستشهاده حرقا في بث حي ومباشر أمام العالم.