- 59 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر الاثنين
- 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلًا قرب السفينة شمال غربي مدينة غزة
- ارتفاع عدد الشهداء إلى 9 جراء قصف الاحتلال منزلا غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
متابعات: كشف تقرير أمريكي اليوم الإثنين، عن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على 50% من غزة بعد تجريف الأراضي لتوسيع منطقتها العازلة، فقد وسعت إسرائيل وجودها في القطاع منذ استئناف حربها العدوانية يوم 18 مارس الشهر الماضي.
وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس"، في تقرير لها، أن أكبر منطقة متجاورة يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي تقع حول حدود غزة، حيث هدم الجيش منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية وبنيتهم التحتية لدرجة جعلتها غير صالحة للسكن، ووفقًا لجنود إسرائيليين ومنظمات حقوقية فقد تضاعف حجم هذه المنطقة العازلة العسكرية في الأسابيع الأخيرة.
صوّرت إسرائيل تشديد قبضتها على القطاع كضرورة مؤقتة للضغط على حماس لإطلاق سراح الأسرى المتبقين الذين أُسروا خلال عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أشعل فتيل الحرب. لكنّ الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي تشمل ممرًا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، يمكن استخدامها لفرض سيطرة طويلة الأمد، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان وخبراء في شؤون غزة.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إنه حتى بعد هزيمة حماس فإن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية في غزة وستدفع الفلسطينيين إلى المغادرة.
وقال خمسة جنود إسرائيليين لوكالة أسوشيتد برس إن عمليات الهدم بالقرب من الحدود الإسرائيلية والتوسع المنهجي للمنطقة العازلة مستمرة منذ بدء الحرب قبل 18 شهرا.
أصدرت منظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة محاربين قدامى مناهضة للاحتلال، يوم الاثنين تقريرًا يوثق روايات جنود كانوا في المنطقة العازلة. ووصف عدد من الجنود - بمن فيهم بعض من تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس - مشاهدتهم الجيش يحوّل المنطقة إلى أرض قاحلة شاسعة.
وقالت المجموعة إن الجيش، من خلال التدمير المتعمد على نطاق واسع، وضع الأساس للسيطرة الإسرائيلية المستقبلية على المنطقة.
ردًا على سؤال حول روايات الجنود، قال الجيش إنه يتحرك لحماية إسرائيل، وخاصةً لتحسين الأمن في التجمعات السكانية الجنوبية التي دمرها عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قُتل فيه نحو 1200 شخص وأُخذ 251 أسيرا.
تقطيع غزة إلى أجزاء
وفي الأيام الأولى من الحرب، أجبرت قوات الاحتلال الفلسطينيين على مغادرة المجتمعات القريبة من الحدود ودمرت الأراضي لإنشاء منطقة عازلة يبلغ عمقها أكثر من كيلومتر واحد (0.62 ميل)، وفقا لمنظمة كسر الصمت.
كما استولت قواتها على مساحة من الأرض عبر غزة تعرف باسم ممر نتساريم الذي عزل الشمال، بما في ذلك مدينة غزة، عن بقية الشريط الساحلي الضيق الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص.
وعندما استأنفت إسرائيل الحرب الشهر الماضي، ضاعفت حجم المنطقة العازلة، ودفعتها إلى مسافة ثلاثة كيلومترات (1.8 ميل) داخل غزة في بعض الأماكن، وفقا لخريطة أصدرها الجيش.
وقال يعقوب غارب، أستاذ الدراسات البيئية في جامعة بن غوريون، الذي يدرس أنماط استخدام الأراضي الإسرائيلية الفلسطينية منذ عقود، إن المنطقة العازلة وممر نتساريم يشكلان ما لا يقل عن 50% من القطاع.
المنطقة العازلة
قال عدد من الجنود إن وحداتهم هدمت مبانٍ أكثر مما يمكنهم إحصاؤه، بما في ذلك مجمعات صناعية ضخمة. وسُوّي مصنع صودا بالأرض، مخلفًا شظايا زجاج وألواح شمسية متناثرة على الأرض.
وقال الجنود إن المنطقة العازلة لم تكن لها حدود محددة، لكن الفلسطينيين الذين دخلوا إليها تعرضوا لإطلاق النار.
وقال الجندي في فرقة الدبابات إن جرافة مدرعة سوت الأرض مما أدى إلى إنشاء "منطقة قتل" وأن أي شخص يقترب لمسافة 500 متر من الدبابات سيتم إطلاق النار عليه، بما في ذلك النساء والأطفال.
وقال إنه بدا عليه التأثر، وأن العديد من الجنود تصرفوا بدافع الانتقام للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.