اليوم الاثنين 07 إبريل 2025م
عاجل
  • مسيرة في بنغلاديش نصرة لغزة ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • مصادر محلية: مستوطن يدهس شابا فلسطينيا في بلدة حوارة جنوب نابلس بالضفة الفلسطينية
  • تظاهرات عارمة في باكستان إسناداً لغزة وتنديداً بجرائم الاحتلال
مكتب نتنياهو ينفي أنباء استعداد إسرائيل لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزةالكوفية مسيرة في بنغلاديش نصرة لغزة ضد الاحتلال الإسرائيليالكوفية مصادر محلية: مستوطن يدهس شابا فلسطينيا في بلدة حوارة جنوب نابلس بالضفة الفلسطينيةالكوفية تظاهرات عارمة في باكستان إسناداً لغزة وتنديداً بجرائم الاحتلالالكوفية أهداف ومؤشّرات الحرب الإقليميةالكوفية الجامعة العربية: مجازر غزة شاهد على اختلال القيم العالميةالكوفية تطورات اليوم الـ 21 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية "الهلال الأحمر" يطالب بتحقيق دولي مستقل لمحاسبة المتورطين في جريمة استهداف طواقم الإسعاف في رفحالكوفية 57 شهيدًا و137 إصابة وصلوا مستشفيات غزة خلال 24 ساعة الماضيةالكوفية قوات الاحتلال تنصب بوابتين حديديتين غرب وشمال نابلسالكوفية أستراليا تنضم إلى المطالبات الدولية بالتحقيق في مقتل المسعفين الفلسطينيينالكوفية تشييع الطفل ربيع في بلدة ترمسعيا شرق رام اللهالكوفية الاحتلال يفتش منازل في قلنديا وشعفاط ويزيل شعارات بالعيسويةالكوفية خبراء أمميون: ممارسات إسرائيل تؤدي إلى مذبحة بحق الشعب الفلسطينيالكوفية اتحاد أنباء "التعاون الإسلامي" يدين استمرار الاحتلال في قتل الصحفيين واستهدافهمالكوفية لازاريني: إسرائيل تواصل قصف المراكز الصحية والإمدادات الطبية والأساسية تنفدالكوفية "الصحة العالمية": 90% من الحوامل والمرضعات في غزة يعانين سوء تغذيةالكوفية "الأيام نيوز".. قلمُ الجزائر الذي يُنقذ أنين الأسرى من زنازين الاحتلالالكوفية الاحتلال يخطر بهدم منزلين وإزالة بركسات في المغيرالكوفية سموتريتش: نستخدم التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين ولن يدخل غزة حبة قمحالكوفية

"الأيام نيوز".. قلمُ الجزائر الذي يُنقذ أنين الأسرى من زنازين الاحتلال

13:13 - 07 إبريل - 2025
بن معمر الحاج عيسى
الكوفية:

في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، حيث يُسرق الضوء ويُباد الزمن، يُولد كل يوم مئات القصص التي تُكتب بدماء الأسرى الفلسطينيين، لكنها تظل حبيسة الجدران الإسمنتية، لولا صحافةٌ جزائريةٌ تحمل همَّ المقاومة في كل حرفٍ تنشره. "الأيام نيوز" ليست مجرد جريدة، بل هي ذاكرةٌ حيةٌ تُترجم أنين المُعتَقلين إلى وثائقَ تدين العالم الصامت. فمنذ انطلاقتها، حوَّلت الجريدة قضية الأسرى إلى قضية إنسانية عابرة للحدود، عبر ملاحقَ أسبوعية ويومية تُنير الظلام الذي يلفُّ سجون الاحتلال. 

 

كل اثنين وأربعاء، يتحول قلب الجزائر إلى فلسطين عبر ملحقَي "صوت الأسير" و"خلف القضبان"، اللذين يصدران كجناحين لجريدةٍ رفضت أن تكون ناقلةً للأخبار، بل شريكًا في المعركة. في "صوت الأسير"، تُنشر شهاداتٌ تكشف كيف يُجبر الأطفال على الصوم دون معرفة موعد الإفطار، يعتمدون على ومضات الشمس التي تتسلل من فتحات الزنازين، أو على أطفال غزة الذين يؤذنون في الظلام ليُعلنوا وقت الإفطار . بينما يتحول "خلف القضبان" إلى منصةٍ رقميَّةٍ تعرض فيديوهات مسربة لأسرى يروون كيف يُجبرون على شرب ماءٍ ملوثٍ بالبول، أو كيف تُسلَب منهم الملابس ويُترَكون عراةً في زنازين لا ترحم . هذه الملاحق ليست حبرًا على ورق، بل ذخيرةٌ تُهزُّ الضمير العالمي، كما يقول الأسير المحرر ثامر سباعنة: "جعلت العالم يسمع أنيننا، فتحوَّل إلى نشيدٍ يردده الملايين" . 

 

أما صفحات الجريدة اليومية، فتتحول إلى ساحة ثقافية وسياسية تُذكِّر العالم بأن فلسطين ليست أرضًا تُسرق فحسب، بل ذاكرةً لا تموت. ففي زاوية "أبطال خلف القضبان"، تُنشر رسائل الأسرى المكتوبة بدماء الجروح، والتي تحكي كيف يتحول السجن إلى مختبرٍ للتعذيب النفسي: سجانون يبثون أصوات أطفال الأسرى عبر مكبرات الصوت ليكسرون إرادتهم، أو يحرِمونهم النوم لأيام حتى "يعترفوا" بوهمٍ لم يرتكبوه . هذه التفاصيل لا تأتي من فراغ، بل من وثائق سرية يُزوِّد بها المناضل خالد عز الدين، الذي يوصف بـ"الجندي المجهول" ، حيث يعمل جسرًا بين عائلات الأسرى والصحفيين الجزائريين . 

 

لم تكتفِ "الأيام نيوز" بنقل المعاناة، بل حوَّلتها إلى أدلة إدانة أمام المحاكم الدولية. هذه الأقلام التي كسرت جدار الصمت في وجه ألة الموت أقلام رصاص ...تقمصت دور محامين حيث، رفعت الجريدة شعار ..الصمت خيانة والقضية أمانة  وجعلت من ملاحقها الإعلامية شهادات إدانة تؤرخ  لمعانات الأسرى "التعذيب الممنهج"،   من طرف زبانية وأعداء الإنسانية  في سجن "عوفر" يتباهون بقطع الأدوية عن المرضى، أو صورٍ لأجساد مشوهة بالكي بالنار . حتى  اصبح  الإعلام الجزائري أصبح ساحةً للمقاومة: جداريات ضخمة لملاحم الأسرى   كتبت بالدم قبل القلم

  في فلسطين "أسير في كل بيت" وسعيد في كل ركن شاهد على زمن الخذلان

جريدة الايام التي حوَّلت المواطن الجزائري إلى أبٍ روحيٍّ لأسيرٍ فلسطيني عبر تبرعاتٍ بسيطة تُرسل إلى عائلاتهم . 

 

في زمنٍ يحاول فيه الاحتلال طمس هوية الأسرى، تأتي "الأيام نيوز" لترسم وجوههم بالكلمات. فحين يُمنَع أطفالٌ تقل أعمارهم عن 12 عامًا من زيارة عائلاتهم، أو تُغلق الأضواء في زنازينهم حتى ينسوا معنى النور، تتحول الجريدة إلى شمعةٍ تضيء عتمتهم. الأسير المحرر محمد النجار يروي كيف كان السجانون يضربونهم بعصيٍّ كهربائية ...من أجل أطفأ جذوة الحقيقة مع كل صرخة ألم تبدد وحدة المكان

مع كل فجر جديد يمنحهم القوة . والصمود لإنها ليست مجرد رسالة بل عقيدة راسخة في وجدان وكيان طاقم إعلام نذر نفسه لقضية إسمها فلسطين هذه ليست صحافة، بل ثورةٌ تُكتب بأقلامٍ جزائريةٍ تؤمن أن الكلمة قد تكون أقسى من الرصاص حين تُكتب بدماء الأبرياء. 

 

اليوم، وبعد أن سجَّل الاحتلال 770 حالة اعتقال بين أطفال الضفة الغربية، و350 طفلًا ما زالوا رهائنَ في سجون مثل "مجدو" و"عوفر" ، تظل "الأيام نيوز" تُذكِّر العالم بأن كل طفلٍ معتقل هو قضية إنسانية، وكل ملحقٍ تُصدِره هو إعلانٌ بأن الجزائر لن تنسى. وكما تقول افتتاحية الجريدة: "الأسرى أحياء في ضميرنا.. ولن ننطفئ حتى يعودوا" . ففي زمن الخيانة الدولية، تبقى الجزائر وفيةً لدماء الأسرى، تُحوِّل أنينهم إلى نشيدٍ يتردد في عروق الأحرار.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق