قالت منظمة العفو الدولية، إن أي زيارة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى دولة عضو بالجنائية الدولية دون اعتقاله ستشجع "إسرائيل" على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، وطالبت المجر في حال زيارته لها باعتقاله وتسليمه لمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضحت "العفو الدولية"، في بيان لها، الاثنين، بأن "نتنياهو" متهم باستهداف المدنيين عمدا وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة والضفة الغربية، وأي زيارة له لأي دولة عضو في الجنائية الدولية، عليها اعتقاله وتسليمه للجنائية الدولية.
واعتبرت المنظمة بأن دعوة "نتنياهو" لزيارة المجر تُعد ازدراءً للقانون الدولي، مطالبة المجر باعتقاله فور وصله لها وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، بعد 6 أشهر من طلب سابق للمدعي العام للمحكمة، كريم خان، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب بغزة.
وتشمل التهم الموجهة إلى "نتنياهو" و"غالانت" والتي اعتبرتهما كمجرمي حرب "التحريض على الإبادة، استخدام المجاعة كوسيلة حرب، بما في ذلك عرقلة إمدادات الإغاثة الإنسانية، بالإضافة إلى استهداف المدنيين عمدا خلال النزاع".
ونهاية نوفمبر/ تشرين الأول المنصرم، قدمت "إسرائيل" استئنافا مباشرا إلى غرفة الاستئناف بمحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال "نتنياهو" و"غالانت"، بذريعة أن التحقيق ومذكرات الاعتقال معيبة من الناحية الإجرائية.
كما طلبت "إسرائيل" تعليق مذكرات الاعتقال أثناء حل الاستئناف، في حين لم تقرر دائرة الاستئناف بعد ما إذا كانت ستستمع إلى استئناف "إسرائيل" من عدمه.
وفي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، برفض الاستئناف الإسرائيلي بشأن مذكرتي اعتقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش الأسبق، يوآف غالانت.
وقدّم "خان" دعوة لدائرة الاستئناف بالمحكمة الجنائية الدولية لرفض الاستئناف الإسرائيلي المباشر بشأن اعتقال "غالانت" و"نتنياهو"، مبينا أنه لا يفي بالشروط القانونية المطلوبة بموجب قواعد المحكمة.
وقال مدعي الحنائية الدولية إن القرار الذي تطعن فيه إسرائيل لا ينطوي على "القبول"، وهو شرط أساسي لمثل هذه الطعون، بل يتناول بدلا من ذلك الشكاوى الإجرائية بشأن التحقيق، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.