حذر الدفاع المدني الفلسطيني من جرائم إعدام جديدة، سينفذها الاحتلال بهدف تفريغ قطاع غزة من منظومة الخدمات الإنسانية والإغاثية، في أعقاب إعدام 15 من كوادره وكوادر الهلال الأحمر في رفح.
وقال الدفاع المدني، في بيان له، الإثنين، "ودعنا اليوم بألم كبير 5 من كوادرنا الذين أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح، أمام مرأى ومسمع هذا العالم في جريمة هزت جدران الإنسانية في ظل عجز مقيت عن تطبيق مبادئ حقوق الإنسان في قطاع غزة".
وأضاف "ننتظر الانتهاء من تقريرنا الفني حول هذه الجريمة البشعة، لعرضه أمام أعين العالم ووضعه بين يدي المنظمات الحقوقية الدولية التي تنادي بتطبيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
وتابع البيان "إزاء هذه المخططات الخطيرة؛ فإن المجتمع الدولي والمنظمة الدولية للحماية المدنية والمؤسسات الحقوقية الدولية مطالبون اليوم بالتحرك الفعلي وعدم الاكتفاء بمشاهدة هذه الجرائم الإسرائيلية التي ترتقي لجرائم الحرب والابادة الجماعية".
وأكد أن على العالم الإنساني ألا يمرر جريمة اعدام 15 من مقدمي الخدمات الإنسانية في قطاع غزة دون أن يتخذ موقفا حاسما يمنع الاحتلال من تكرار جرائمه دون محاسبة.
كما دعا الدفاع المدني "زملاء المهنة الإنسانية في جميع أنحاء العالم إلى التضامن معنا، وتنظيم فعاليات تندد بجريمة الاعدام، وتنادي بالتوقف عن سياسة استهداف مقدمي الخدمات الإنسانية في قطاع غزة، والتزام الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني".
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 14 على التوالي، القصف الجوي والمدفعي لمنازل المواطنين المأهولة ومراكز الإيواء وخيام النازحين، في مختلف أنحاء قطاع غزة، عقب استئناف الحرب العدوانية.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن أكثر من 35 مدنيا ارتقوا شهداء وأصيب العشرات منذ ساعات فجر اليوم الإثنين، جراء استمرار العدوان العسكري على قطاع غزة؛ جُلهم من الأطفال والنساء.