متابعات: دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة، داعين إلى العودة للمفاوضات وصولاً إلى إنهاء الحرب بشكل كامل.
وقال الوزراء في بيان مشترك مساء الجمعة، إن “استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأسوية إلى الوراء بالنسبة لأهالي غزة. إننا نشعر بالفزع إزاء الخسائر في صفوف المدنيين وندعو بشكل عاجل إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار”.
وجاء النداء المشترك بعد أن هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة بضم أجزاء من قطاع غزة إذا لم تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين المتبقين.
وقال كاتس: “أصدرتُ تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في غزة، مع إجلاء السكان، وتوسيع المناطق الأمنية حول غزة، من أجل حماية البلدات الإسرائيلية وجنود الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف أنه “كلما استمرت حماس في رفضها إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، خسرت المزيد من الأراضي التي ستُضم إلى إسرائيل”، وأن إسرائيل ستواصل عدوانها “بقوة متزايدة”، حتى إطلاق سراح الأسرى.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي “جميع الأطراف إلى إعادة الانخراط في المفاوضات لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل وجعله دائما”.
وأضاف الوزراء أن على حماس أن تطلق سراح العشرات من الأسرى الإسرائيليين المتبقين في القطاع الفلسطيني وأنها “يجب ألا تحكم غزة ولا تشكل تهديدا لإسرائيل بعد الآن”، بحسب ما جاء في البيان.
كما قالوا إن على سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن تحترم القانون الدولي بشكل كامل وتسمح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الخارجية الفرنسي إن فرنسا “تعارض أي شكل من أشكال الضم” في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة، وأضاف بارو خلال مؤتمر صحافي على هامش رحلة إلى ديجون: “فرنسا تعارض أي شكل من أشكال الضم، سواء كان ذلك يتعلق بالضفة الغربية أو غزة”.
وتابع “لدينا رؤية واضحة لما ينبغي أن يكون عليه مستقبل المنطقة. إنه حل قائم على دولتين تعيشان في سلام جنبا إلى جنب، مع اعتراف متبادل وضمانات أمنية. هذا هو السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار بشكل دائم في المنطقة”.
ورغم التنديد العالمي باستئناف الحرب، إلا أن واشنطن جددت التأكيد على دعمها لإسرائيل، إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في مؤتمر صحافي “بالطبع نحن ندعم حليفتنا إسرائيل”.
وفي ردها على سؤال حول منع إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، قالت “لن أعلق على افتراضات”. وأضافت “الهدف الرئيسي هنا صحيح، دخول المساعدات الإنسانية ووقف العنف. هذا هو الشيء الوحيد الذي نركز عليه حاليا”.