اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة عزون شرقي قلقيلية
  • قوات الاحتلال تفجر روبوتا مفخخا رابعا في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
قوات الاحتلال تقتحم بلدة عزون شرقي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تفجر روبوتا مفخخا رابعا في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يفجر روبوت مفخخ في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزةالكوفية غوتيريش: أحد أفراد طاقم خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني أصيب عندما تعرض مطار صنعاء للقصفالكوفية غوتيريش: الضربات الإسرائيلية على مطار صنعاء وموانئ البحر الأحمر ومحطات الكهرباء في اليمن تثير القلق بشكل خاصالكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 448 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يفجر 3 روبوتات مفخخة في محيط مستشفى العودة بتل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلًا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية الاحتلال يقر بمقتل وإصابة 3 جنود بنيران المقاومة شمال قطاع غزةالكوفية المتحدث باسم الدفاع المدني: مدينة غزة تتعرض لعملية تطهير عرقيالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من فرعون جنوب طولكرمالكوفية مستشفى العودة - تل الزعتر: جيش الاحتلال يُفجر "ربورت" مفخخ جديد في محيط المستشفى شمال غزةالكوفية أبو صفية: 50 شهيدا جراء غارة إسرائيلية على مبنى مجاور لمستشفى كمال عدوانالكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 447 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهيد برصاص الاحتلال جنوب جنينالكوفية نادي الأسير: 88 معتقلة لدى الاحتلال يعشن ظروفا صعبةالكوفية مصر تدين اقتحام بن غفير للأقصىالكوفية طائرة إسرائيلية "أباتشي" تُطلق النار باتجاه المناطق الجنوبية من مدينة غزةالكوفية  15 شهيدًا وعشرات المصابين والمفقودين في غارتين إسرائيليتين على منزلين في مدينة غزةالكوفية عقب قصف اليمن.. إسرائيل تستعد لرد قوي وترفع التأهب إلى أقصى درجاتهالكوفية

حماس ومناورة قلب الطاولة في مفاوضات “صفقة التهدئة”

11:11 - 26 ديسمبر - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

 بلا تردد يجب الاعتراف بأن كل ساعة في الحرب العدوانية تضيف مزيدا من سجل “الإبادة الجماعية” وجرائم حرب جديدة، وتعزيزا احتلاليا مقابل تدمير وجودي في قطاع غزة، بعيدا عما يقال من المتفرجين أمام شاشات التلفزة، يتحسرون ألما، أو يذرفون دموعا تتوقف بتحول النشرة الإخبارية نحو خبر جديد، ربما ينال إعجاب من كان باكيا قبل ثوان.

خلال 446 يوم، شهد القطاع الجنوبي لدولة فلسطين “المعتقلة مرتين”، ما لم تراه بقعة جغرافية في الكوكب الأرضي خلال قرون زمنية، دون أن يكون هناك حساب أو رصد لمحاسبة، رغم كم القرارات الأممية الصادرة رفضا وتنديدا، بل وجنائية دولية تبحث إدراج اسم رئيس الطغمة الفاشية نتنياهو “نتلر”، عل قائمة المطلوبين، ومعها “قرارات عربية” بقائمة طويلة من المطالبات لم ير منها نورا رغم الضجيج الكلامي الذي لا يتوقف.

بعيدا عن ملامات السياسية، والبحث فيما يتحمل مسؤولية الفعل، والخديعة الكبرى التي وقعت بها حركة حماس، وما سيكون لاحقا ثمنا ربما لم تحسب له حسابا سياسيا دقيقا، بات من الضرورة الانتقال من التفاوض وفق “مسار نتنياهو” إلى كسر عامود نظريته، بعدما أصبح واضحا جدا، أنه لا يريد ابدا الوصول إلى لحظة الصفقة، كونها هي لحظة إرسال رقبته إلى المقصلة القانونية، وتلك مسالة لم تعد سرية أو مجهولة سوى لجاهل العقل وفاقد الرؤية السياسية وعديم الإحساس بالمسؤولية.

لعل الأسبوع التفاوضي الأخير حول صفقة التهدئة والتبادل، قدم ورقة هامة لحركة حماس ومن معها، لتعرية موقف نتنياهو، وبالتالي سرعة القبض عليه، بعدما حصر أزمة الصفقة في قضية محددة، هي قائمة أسماء الرهائن الأحياء، كمفتاح إتمامها، ما يمنح حماس وفريقها الفصائلي الخاص، فرصة ربما لم تكن لها منذ قرار مجلس الأمن 2735 المطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والقائم على مقترح الرئيس الأمريكي بايدن.

تستطيع حركة حماس وفريقها التفاوضي، أن تسلم “الشقيقة مصر” قائمة كاملة بأسماء الرهائن الأحياء، تعتبرها “وديعة حسن نوايا”، لكسر حلقة الدوران النتنياهووية الفارغة، ومصر بمكانتها واتصالاتها مع كل الأطراف ذات الصلة، بما فيه دولة العدو الاحلالي، تضمن ذلك.

قيمة المبادرة الجديدة من حماس وفريقها الخاص، أنها ستضع حكومة الفاشية اليهودية ورئيسها نتنياهو أمام مصر وقوتها، وليس حماس وحالتها المنهكة، وسط وضع إنساني كارثي لأهل قطاع غزة، بات الحديث عن المجاعة التي يعيشونها خبرا معتادا، مع انتشار ملامح اجتماعية غريبة وشاذة، وسط ظاهر “تحالف اللصوص” لسرقة المساعدات الإنسانية، بحيث بات القطاع لا يشبه القطاع الذي كان قبل 7 أكتوبر بكل مكوناته الوجودية والإنسانية.

حماس التي سبق أن أضاعت “فرصة ذهبية” بعدم تسليم كل الرهائن إلى الشقيقة مصر، ما كان له أن يقطع حبل “الذرائع” للعدو، وإظهارها كحركة تدرك عمق الأزمة والتطورات، عليها الآن أن تخرج من إطار نتنياهو، وتبدي مسؤولية نحو أهل قطاع غزة، بمناورة ليست ضمن حسابات دولة العدو الاحلالي، قد تكون هي “المفاجأة الكبرى” وبالتالي “الهدية الكبرى”.

حماس لن تربح العالم لو خسرت أهل قطاع غزة..فهم وحدهم دون غيرهم، مفتاح استمرار وجودها في  الحياة السياسية أو قبرها إلى غير عودة..القرار لها بأي خيار تكون.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق