أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، خلال مؤتمر صحفي عقده من السفارة الأميركية بالقدس، أن الشرق الأوسط شهد تغيرات كبيرة خلال الـ15 شهرًا الماضية، مشيرًا إلى أن الجهود الأميركية تركز حاليًا على تحقيق تقدم في عدة ملفات حيوية تتعلق بالحرب في غزة.
وصرح سوليفان أن الولايات المتحدة تعمل بجدية للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، مشددًا على أن "الوقت قد حان لاستعادتهم جميعًا".
وأضاف أنه سيغادر إلى الدوحة ومنها إلى القاهرة، في إطار استمرار الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف، مؤكدًا تحقيق تقدم ملموس في هذه القضية.
وأوضح سوليفان أن هناك اتفاقًا مطروحًا على الطاولة لوقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن أمله في أن يُتوصل إلى هذا الاتفاق قريبًا. وأضاف أن وقف النار سيسمح بإطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع المحاصر.
وأشار مستشار الأمن القومي إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان ألا تكون حركة حماس قادرة على شن هجمات ضد إسرائيل في المستقبل، ما يعكس سياسة أميركية واضحة تجاه تقليص قدرات الحركة العسكرية.
وفيما يتعلق بدور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذه الملفات، أكد سوليفان أن "نتنياهو لا ينتظر ترامب لإبرام صفقة الأسرى في غزة"، في إشارة إلى أن الجهود الحالية تُدار بالتعاون المباشر مع القيادة الإسرائيلية.
ووفقًا لما نقله المراسل الدبلوماسي الإسرائيلي الموثوق، باراك رافيد، أبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي أن إسرائيل مستعدة لتنفيذ الخطوط العريضة لصفقة تبادل الأسرى فورًا، لكنها تنتظر موافقة حماس وإعطاء الضوء الأخضر للصفقة.
وتُعتبر زيارة جيك سوليفان إلى إسرائيل وتوجهه لاحقًا إلى الدوحة والقاهرة تُظهر جدية الولايات المتحدة في الدفع نحو حل شامل للأزمة الإنسانية والأمنية في غزة. ومع التقدم المحرز في صفقة الأسرى والمحادثات حول وقف إطلاق النار، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الجهود في تحقيق اختراق ملموس ينهي المعاناة المتفاقمة في القطاع؟