متابعات: أدان مركز حماية حقوق الإنسان الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة مطالباً بتوفير الحماية له.
وقال مركز حماية حقوق الإنسان في بيان له، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمطر المستشفى وأقسامه ومرافقه بعشرات القذائف، مما أسفر عن اشتعال النيران فيها، وتدمير بعضها، بما يشكل خطرًا داهمًا على المرضى والعاملين داخل المستشفى.
واعتبر البيان هذا الهجوم، تكرارًا لنهج جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه مستشفيات قطاع غزة، والتي لم تسلم جميعها من الحصار والاقتحام والتدمير والتخريب واعتقال المرضى والعاملين، والتسبب بخروجها عن الخدمة مرارًا.
وأكد على أن هذا الهجوم الإسرائيلي يمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف.
واستهجن الدور المتراخي للمجتمع الدولي ومنظومته الأممية والدولية في حماية مستشفيات قطاع غزة، لاسيما منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف.
كما حمل المركز الحقوقي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم للقيادة السياسية والعسكرية الاحتلالية، ونتعهد بتعقب هذه الجريمة ومثيلاتها وملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية والمحلية للدول لمنع إفلاتهم من العقاب.
وطالب بتدخل سريع وفوري من منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر لحماية المشفى بما في ذلك التواجد في حرمه وإعلان الحماية الدولية عليه، وامداده بالمساعدات الطبية والغذائية العاجلة.
بدوره، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على المستشفى، شمل أكثر من 100 قذيفة وقنبلة، استهدفت مباني المستشفى، وتسببت بأضرار جسيمة.
وقال أبو صفية، في تصريحات إعلامية، إن أحد مباني المستشفى بدون كهرباء أو أكسجين أو ماء وسط استمرار القصف في المنطقة المحيطة، مما يحول دون إجراء الإصلاحات على شبكات الأكسجين والكهرباء والماء.
وتابع، لدينا مرضى في وحدة العناية المركزة، وآخرون ينتظرون إجراء العمليات، ولا يمكن الوصول إلى غرف العمليات إلا بعد تأمين الكهرباء والأكسجين".
وأضاف ، يعالج المستشفى حاليًا 112 مصابًا، بما في ذلك 6 في العناية المركزة و14 طفلًا، وهناك مرضى في غرفة الطوارئ بسبب القصف، وهم في انتظار الدخول للأقسام الممتلئى".
وحذر أبو صفية من نوايا الاحتلال ومخططاته، مردفًا "دعوْنا العالم لحماية النظام الصحي وعامليه، ومع ذلك لم نتلق أي استجابة من أي جهة، ما يُمثل كارثة إنسانية تحدث ضد العاملين في مجال الصحة والمرضى".
ودخلت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، يومها الـ 428 على التوالي، في ظل تواصل المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في كافة أنحاء القطاع المنكوب، وارتكاب جرائم الحرب بحقهم باستخدام أعتى الأسلحة.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و664 شهيدًا، بالإضافة لـ 105 آلاف و976 مصابًا منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفقاً لتقرير وزارة الصحة يوم أمس السبت.