اليوم الاثنين 07 أكتوبر 2024م
عاجل
  • شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال مسجد الأمين محمد في خربة العدس شمال مدينة رفح
  • قناة 14 العبرية: إطلاق صواريخ من لبنان تجاه"تل أبيب"
  • صفارات الإنذار تدوي شمال "تل أبيب"
شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال مسجد الأمين محمد في خربة العدس شمال مدينة رفحالكوفية قناة 14 العبرية: إطلاق صواريخ من لبنان تجاه"تل أبيب"الكوفية صفارات الإنذار تدوي شمال "تل أبيب"الكوفية تطورات اليوم الـ 367 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مانشستر سيتي ورابطة البريميرليغ يزعمان النصر في معركتهما القانونيةالكوفية غارناتشو ينسحب من تشكيلة الأرجنتين بداعي الإصابةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات على مخيم جباليا وجباليا البلد شمالي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة في محيط صيدلية يافا بمخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية ما هي خطط تيار الإصلاح الديمقراطي لإغاثة سكان قطاع غزة؟.. النائب أشرف جمعة يجيبالكوفية لقاء خاص| القيادي ديمتري دلياني يكشف عن رؤية تيار الإصلاح لتعزيز صمود الفلسطينيينالكوفية قناة الكوفية.. رغم الوجع ما زالت التغطية مستمرةالكوفية جنوب إفريقيا: أدلة إضافية في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكوفية إعلام الاحتلال: رصد تسلل مظليين من لبنان تجاه ميرون والطلب من المستوطنين الاختباءالكوفية تيار الإصلاح: الشراكة الوطنية والوحدة باتت مطلبًا حتميًا لمواصلة معركة البقاءالكوفية الإعلام العبري: طائرات شراعية في سماء الجليل الأعلىالكوفية لازاريني: غزة تتحول إلى مقبرة للأطفال تحت وطأة عام من العنفالكوفية إصابة أربعة مواطنين بينهم مسنة في اعتداء للمستوطنين في جماعينالكوفية الاحتلال يعتدي على صحفي ويعتقل 26 شابا في حملته المتواصلة بمخيم قلندياالكوفية تشييع جثمان الشهيد الطفل غيث في رام اللهالكوفية خاص.. وثائقي| حرب على كل شيء.. عام وكاهل سكان قطاع غزة مثقل بالخرابالكوفية

غزة: فعلُ المستحيل!

00:00 - 18 سبتمبر - 2024
أحمد الفيتوري
الكوفية:

لفت نظري تصريح الرئيس السابق لشعبة العمليات بجيش الاحتلال الصهيوني: إسرائيل غارقة بغزة وتنزف. في اللحظة التي يجرى فيها التركيز على نتنياهو، باعتباره سيد إرادة حرب الإبادة، التي تمارس ضد فلسطينيي غزة، ثم يفسرون ذلكم باعتبارات شخصية، حيث هو غارق في الفساد، فيهرب من حكم قد يصدر ضده بالسجن. مسألة نتنياهو هذه، مركز حجة إدارة بايدن، لتبرير استمرار الحرب التي تكاد تنهي الحول، دون أن تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة، بدعم كامل إمبريالي أميركي وغربي.

اللافت للنظر في التصريح المشار إليه، أنه يشير إلى دور المقاومة الفلسطينية، التي تستبعد عند ترجيح كفة التفوق العسكري لإسرائيل وداعميها. وتصريح كهذا يدلل على أن الحرب ليست مجرد إرادة الطرف الأقوى، في حسابات الأرقام العسكرية، لكن الطرف المقاوم، بمقدرته التي تتشاكل وممارسة المستحيل، يرسم استراتيجية مختلفة واستراتيجية الأرقام، فالكلفة في المعركة باهظة أيضا بالنسبة لإسرائيل على المستويات كافة، وهي كلفة لم يعرفها العدو من قبل، أما الطرف الفلسطيني فقد عرف الكلف الأعلى ثمنا منذ إعلان الأمم المتحدة تأسيس دولة للديانة اليهودية في فلسطين وحتى قبل.

بايدن ونتنياهو أرادا غزة هيروشيما، منذ عاصفة الأقصى في أكتوبر 2023م، لكن هيروشيما ضربة صاعقة سريعة، فإذا بالمقاومة الفلسطينية تجعل من غزة فيتنام/ القيامة الآن، كما أشارت تصاريح عدة من قادة صهاينة ومن غيرهم. وبهذا تحولت غزوة غزة من حرب خاطفة إلى حرب لم يعتدها الصهاينة، ليس لجيشهم الذي يفعل فعل النازي وأكثر في غزة، بل وللمدنيين في مدنهم، ثم أثارها في بقاع العالم، خاصة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

فماذا يعني أن ما يحدث لم يحدث قبل للمسألة الفلسطينية؟، إذا ما كان المستجد أن غزة قد دمرت، وأن عددا هائلا من سكانها قد قتل أو جرح، فإن هذا حدث وقد احتلت فلسطين من البحر إلى النهر، مع قتل وتشريد للفلسطينيين مستمر بشكل دوري إن لم يكن يوميا. إذا الجديد في المسألة الفلسطينية، أن الفلسطينيين يخوضون حربهم في فلسطين، وفي مواجهة جيش العدو، والعدو يعاني من سيطرة اليمين المتطرف، سيطرة على زمام الدولة الدينية التي لا مثيل لها. وأن غزة وحدها جعلت إسرائيل تغرق وتنزف، أو كما قال الرئيس السابق لشعبة العمليات بجيش الاحتلال.

لم يتغير ميزان القوى بل زاد لصالح إسرائيل، بتدخل أميركي غربي سافر، لكن هذا لم يحسم معركة، مما ورط جيش إسرائيل في اتخاذ وسائل نازية سافرة ضد المدنيين، وبالإضافة إلى الخسائر العسكرية، فإن هذا جعل إسرائيل تنكشف كدولة (أبارتايد)، بل تتشابه والجلاد من يعتبر اليهود أنفسهم ضحيته.

والأمر في حال كهذا لا يقاس بالحروب بين دول بطبيعة الحال، ولكن بين طرفين قد يكون لا مثيل لهما، فغزة ليست دولة وإسرائيل ما فوق دولة بالمعايير الدولية الاعتيادية، وهذه الحرب تخاض بإرادة إمبريالية غربية، دون مواجهة من طرف آخر كما في عصر الاتحاد السوفيتي، هذا يدفع ضرورة إلى مقاربة مختلفة، فالمنطلقات التي لا شبيه لها تؤدي إلى نتائج كهذه، فذا ما لفت نظري للتصريح المخالف والمشار إليه على رأس هذا المقال.

إذا فإن حرب غزة ليست الحرب الأخيرة، لكنها أول حرب من نوعها تخوضها دولة فوق كل الشرائع، وأول حرب تخوضها فلسطين كقضية شرعية في فلسطين وليس على حدودها. أعيد التوكيد هذا، لأنه ليس ثمة ما بعد الحرب سوى فلسطين، أو حرب أخرى لا مثيل لها، في غزة أو الضفة أو الإقليم الذي يعيش حروبا متوالدة. وفي الجانب الآخر فإن دولة إسرائيل لن تخرج من هذه الحرب مثلما الحروب الخاطفة السابقة.ما على الأرض حتى الساعة: غزة فعلُ المستحيل، في حرب سافرة تجرى تحت عدسات التلفزيون في عواجل، يعلن بايدن رئيس الولايات المتحدة وقادة دول الغرب الكبرى قيادتهم لها، رغم هذا وذلك فإن «إسرائيل غارقة بغزة وتنزف».

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق