اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024م
الاحتلال يقتحم كفر الديك غرب سلفيت تمهيدا لهدم منزلالكوفية الاحتلال يهدم محطة وقود في اللبن الشرقية جنوب نابلسالكوفية تطورات اليوم الـ375 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 23 من العدوان الإسرائيلي على لبنانالكوفية أربعة شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مخيمي المغازي وجبالياالكوفية تطورات اليوم الـ 23 من العدوان الإسرائيلي على لبنانالكوفية 32 شهيدًا في غارات إسرائيلية ليلية على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يؤجل محاكمة القيادي في تيار الإصلاح الأسير علي سمحة لــ 7 نوفمبر المقبلالكوفية اليونيسف: لا يوجد مكان آمن للأطفال في غزةالكوفية قوات الاحتلال تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ162 على التواليالكوفية الاحتلال يواصل اغلاق حاجز عطارة شمال رام الله لليوم السابعالكوفية مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصىالكوفية مئات المتظاهرين يغلقون "بورصة نيويورك" للمطالبة بحظر الأسلحة على إسرائيل وتنديدا بحرب الإبادة على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يهدم ثلاث دفيئات زراعية في الجلمة شمال شرق جنينالكوفية الاحتلال يهدم منشأة بحي وادي الجوز في القدسالكوفية 7 شهداء بينهم أطفال وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان الطبي بعد محاصرتهم وقصفهم من قوات الاحتلال بمنطقة الفالوجا غرب مخيم جبالياالكوفية قوات الاحتلال تعتقل 6 مواطنين من بيت لحم بينهم طفلانالكوفية الخليل: الاحتلال يعتقل ثلاثة مواطنين ويحتجز آخرين وينكل بهمالكوفية "الصليب الأحمر" تدعو لإيصال المساعدات الطبية إلى شمال غزة وحماية المدنيينالكوفية الأمم المتحدة تقرر الإبقاء على قوات "اليونيفيل" في مواقعها بلبنانالكوفية

مفاوضات منظمة التحرير ومفاوضات حماس

13:13 - 24 أغسطس - 2024
إبراهيم أبراش
الكوفية:

عندما مارست منظمة التحرير بقيادة حركة فتح الكفاح المسلح لثلاثين سنة

كان ذلك من أجل الوصول للوطن والدولة والهوية الوطنية المستقلة، وعندما اضطرت للدخول في مفاوضات أوسلو كان لنفس الهدف وإن بأدوات مختلفة.

صحيح، إن التفاوض كان على حدود ٦٧ اي ٢٢% من مساحة فلسطين، إلا أن القدس واللاجئين ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى كانت أهم ملفات التفاوض.

أما حركة حماس فلم تكن الدولة الوطنية والهوية والثقافة الوطنية من ثوابتها ولا من أهدافها بل ناصبتهم العداء ومنعت كل ما يرمز لهم، وحتى الآن هناك غموض في موقفها من الدولة والهوية والثقافة الوطنية، وعندما كانت تدخل في مفاوضات بعد كل عدوان إسرائيلي على غزة ومنها حرب الإبادة الأخيرة التي أدت لدمار شبه كامل للقطاع وفقدان أكثر من ٢٠٠ ألف ما بين شهيد ومفقود وجريح، فهي تفاوض حول غزة في محاولة لوقف الحرب والحفاظ على سلطتها في غزة التي تشكل ١،٥% (واحد ونصف بالمائة) من مساحة فلسطين وغياب كلى للقضايا الوطنية الرئيسية.

ومع أن كلا الطرفين وصل لطريق مسدود إلا أن المقارنة ضرورية للتمييز بين من هو حريص على شعبه ويرفض اقحامه في حرب مباشرة لا تخدم قضيته الوطنية ويسعى للحفاظ على ثبات الشعب على الأرض، من جانب، ومن يحول الشعب الفلسطيني لحقل تجارب ويرهنه بأجندة خارجية ومستعد للتضحية بالشعب لصالح هذه الأجندة ودفاعا عن جماعة وحزب من جانب آخر.

لم يكن توقيع اتفاقية أوسلو انتصارا وطنيا ولم يزعم موقعوها أنها كذلك بل كان منتقدوها من داخل حركة فتح ومنظمة التحرير لا يقلون عن مؤيديها، والراحل الزعيم أبو عمار أعلن أكثر من مرة عن تخوفات من عدم التزام اسرائيل بالاتفاق والرئيس أبو مازن قال إن اتفاقية أوسلو إما أن تؤدي لدولة أو لمصيبة، وأكدت الأيام ان أطراف وأسباب متعددة كانت وراء فشل المراهنة على أوسلو.

كانت المنظمة مُجبرة على الدخول بمسلسل التسوية بعد خروجها من لبنان 1982 وحرب الخليج الثانية ومحاصرة المنظمة ماليا وسياسيا وعسكريا ومشاركة العرب في مؤتمر مدريد للسلام ١٩٩١ والذي حضرته كل الدول العربية عدا الذين لم تدعوهم واشنطن، آنذاك كانت حركة حماس في أوج صعودها وترفع شعارات تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر ووجدت كل الدعم من دول الخليج وجماعة الإخوان المسلمين التي كانت قياداتها متمركزة في دول الخليج والمانيا وبريطانيا ،ليس لأنهم مع تحرير فلسطين ومستعدين لدعم حماس في عملها الجهادي ردا على تخلى منظمة التحرير عنه بل انتقاما ونكاية بمنظمة التحرير التي تمسكت باستقلالية القرار الوطني وعقابا لها على موقفها في حرب الخليج الثانية،  وكانت إسرائيل تسكت على حماس وأحيانا تسمح بتهريب السلاح لها ما دامت منافسا وعدوا لمنظمة التحرير العدو الاستراتيجي لإسرائيل..

لم يحارب الرئيس أبو عمار وحتى الرئيس أبو مازن حركة حماس وفصائل المقاومة التي رفضت أوسلو ولم يخونهم بل شاركت حركة فتح في العمل العسكري من خلال كتائب شهداء الأقصى وقوات العاصفة ومن خلال المقاومة السلمية، وكل ما كانت تطلبه القيادة هدنة حتى لا توظف اسرائيل العمليات الاستشهادية للتهرب مما عليها من استحقاقات. لكن حماس والجهاد والجبهة الشعبية أصروا على مواصلة عملياتهم التي أدت في نهاية المطاف لأن تجتاح إسرائيل الضفة في مارس ٢٠٠٢ ومحاصرة أبو عمار وتدمير كل ما انجزته السلطة ثم اغتيال أبو عمار الذي كانت حماس تتهمه بالخيانة وقبوله بالتفاوض على دويلة على مساحة ٢٢% من فلسطين.

وهكذا وبعد سبع وعشرين سنة من انطلاقتها وممارسة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال في فلسطين ودول الجوار وعبر العالم قررت منظمة التحرير الفلسطينية الدخول في مفاوضات في مراهنة أن تؤدي لقيام دولة على حدود حزيران 1967، وأدت مفاوضات أوسلو لقيام سلطة حكم ذاتي فلسطينية وعودة أكثر من مئتي ألف فلسطيني وبناء مطار غزة الدولي ووزارات وجواز سفر وإقامة علاقات دبلوماسية مع غالبية دول العالم.

اليوم وبعد سبعة وثلاثين سنة من تأسيسها وممارستها المقاومة والجهاد وجر الفلسطينيين لعدة حروب في غزة ذهب ضحيتها أكثر من مائتي ألف شهيد وجريح وأسير وتدمير قطاع غزة وتشريد مئات الآلاف خارج فلسطين... تجري حركة حماس مفاوضات لانسحاب جيش الاحتلال من القطاع فقط والذي كانت تسيطر عليه لمدة 17 سنة والعودة الى ما قبل السابع من أكتوبر وتثبيت سلطتها في القطاع الذي تقل مساحته عن ١.٥% واحد ونصف بالمائة من مساحة فلسطين وتعتبر أن صفقة بهذا الخصوص إنجازاً كما يقول قادة حماس.!!

فهل كان من الضروري زج القضية الفلسطينية مجددا في لعبة دولية تتحكم فيها إيران بالقضية الفلسطينية لخدمة مصالحها وأطماعها الاقليمية؟ ولماذا تُحول حركة حماس القضية وخصوصا قطاع غزة لحقل تجارب لمشاريع غير وطنية أو مغامرة تؤدي إلى ما نحن عليه؟ وإذا كان التفاوض للوصول إلى دولة على ٢٢% خيانة فماذا نسمي التفاوض للوصول لتثبيت سلطة على ١،٥ % واحد ونصف بالمئة من مساحة فلسطين؟

لا يعني ما سبق تبرئة المنظمة وحركة فتح والسلطة من كثير من الأخطاء والتجاوزات وتضييع فرص وحالات فساد والتضييق على حرية الرأي والتعبير وصعود نخب وشخصيات لا يمكن الاطمئنان والثقة بمواقفها الوطنية ...ولكن ما جرى ويجري في القطاع من فظاعات تحت حكم حركة حماس يفوق بكثير ما جري ويجري في مناطق السلطة الفلسطينية؟

أيضا وبعد مواقف الحكومة اليمينية اليهودية الرافضة لأية تسوية سياسية وخصوصا تصويت الكنيست الصهيوني على مشروع قرار برفض قيام دولة فلسطينية، ومع ما جرى ويجري في غزة والضفة بعد عشرة أشهر من حرب الإبادة التي باتت أهدافها مكشوفة ويعلن نتنياهو وقادة اليمين أنهم لا يريدون لا حركة حماس ولا منظمة التحرير ولا السلطة الوطنية وبعد وصول المراهنة على الشرعية الدولية فقط للوصول للدولة إلى طريق مسدود، يجب التفكير بشكل وطني جماعي عن بديل لمراهنة أوسلو وبديل للشكل المغامر للمقاومة المسلحة كما تمارسها حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى في قطاع غزة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق