اليوم الاربعاء 23 أكتوبر 2024م
إسرائيل تناقش اقتراحا بوقف إطلاق النار لـ "أسبوعين" في غزةالكوفية الرئيس الإيراني: إسرائيل "ستتلقى ردا صارما لا يصدق إذا أخطأت بحق طهرانالكوفية رئيس وزراء بريطانيا يجتمع مع أسر فلسطينية لهم أقرباء في غزةالكوفية 15 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا يرفضون مواصلة الخدمة حتى استعادة الأسرى بغزةالكوفية الاحتلال يعتدي على طلبة مدارس الخضر جنوب بيت لحمالكوفية تطورات اليوم الـ383 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية نادي الأسير: الاحتلال يشن حملات اعتقال واسعة منذ ١٩ يوماً شمال غزةالكوفية الاحتلال يعتقل أسيرا محررا من مدينة القدسالكوفية الأمم المتحدة : تعافي قطاع غزة قد يستغرق أكثر من 350 سنةالكوفية الخارجية تحمل مجلس الأمن المسؤولية عن استمرار فشله بوقف حرب الإبادةالكوفية بالفيديو || الاحتلال يهدم 12 منشأة في الخليلالكوفية الصحة: 74 شهيدًا و130 إصابة في القطاع خلال 24 ساعةالكوفية السيسي وبوتين يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنانالكوفية تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في مدينة غزة وشمال القطاعالكوفية ايرلندا تسعى لتقييد التجارة مع المستوطنات الإسرائيليةالكوفية الدفاع المدني يحذر من إشعال النيران بالمناطق الزراعية والمفتوحةالكوفية الاحتلال يواصل اعتقال 58 صحفيا فلسطينياالكوفية مستوطنون يقتحمون موقع "برناط" الأثري على قمة جبل عيبالالكوفية "الإحصاء": انخفاض العجز التجاري بنسبة 16% في آبالكوفية 200 مستوطن يقتحمون الأقصى في سابع أيام "عيد العرش" اليهوديالكوفية

نتنياهو وغانتس و«كابينيت الحرب»

10:10 - 23 يونيو - 2024
نبيل عمرو
الكوفية:

ليس معلوماً على وجه اليقين متى ينتهي عهد نتنياهو في إسرائيل، فكل التقديرات حول مستقبله تشير إليها استطلاعات الرأي التي لا تزال تُجمع على أنه مغادر لا محالة، إلا أن ما يضعف هذا الاستنتاج أنه مبني على «لو»، أي لو جرت الانتخابات اليوم فسيحصل كذا وكذا.

نتنياهو ليس غافلاً عن عدادات استطلاعات الرأي، فلديه مناعة من تأثيرها السلبي عليه، يستمدها من صعوبة وربما استحالة إجراء انتخابات مبكرة ما دام قرارها بيده وبيد تحالفه، وإلى أن يأتي موعد الانتخابات العادية فلديه مساحة من الوقت والاستفراد بالقرارات، بما يكفيه للتفاؤل بوقف التدهور في مكانته وإعادة الرهان عليه.

يدرك نتنياهو أنه بحاجة إلى ما يقنع الناخبين بإعادة انتخابه، ولذلك ممر إجباري هو تحقيق انتصارات مقنعة على الجبهتين الأساسيتين اللتين تؤثران في المزاج والتصويت الإسرائيلي: جبهة غزة، وجبهة جنوب لبنان.

مجريات الحرب على غزة لم توفر له مسوغات واضحة لتحقيق انتصاره المطلق، ولكنه وبفعل كون هذه الحرب مصيرية بالنسبة إليه، فليس أمامه من خيار سوى إطالة أمدها؛ لعلها تنتج فرصاً معقولةً لانتصاره المطلق، الذي لن يكتمل إلا إذا أبلغته الاستطلاعات بأنه عاد لاحتلال مكانته السابقة ليس بصفته رئيساً لأغلبية برلمانية، بل بصفته ملكاً متوّجاً ومنقذاً لإسرائيل.

إذاً هو مضطر للمجازفة والمقامرة، فهذا هو الحال حين يقود الرجل معركة وجوده ومصيره.

أمّا فيما يتصل بالحرب على جنوب لبنان، حيث «رهائن حزب الله» يضغطون عليه لتخليصهم مما هم فيه، وما أعنيه بـ«رهائن حزب الله» هم سكان البلدات والمستوطنات الحدودية الذين نزحوا إلى أماكن بعيدة ويواصلون الصراخ طالبين العودة إلى منازلهم، ونتنياهو يدرك كم هي باهظة فاتورة إشعارهم بالأمان المطلق، فإمّا تسوية سياسية تزيل بصورة نهائية الخطر الكامن على الحدود الشمالية، وإمّا حرب شرطها أن توافق أميركا عليها أو أن تتورط بصورة أو بأخرى فيها، ولأن نتنياهو يخوض حرب بقاء ومصير، فلا مانع لديه إن لم يُقنع أن يورّط.

لقد فعل ذلك حين بادر بتدمير القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أوصل الأمور إلى حافة حرب، ولولا الانضباط الإيراني والتدخل الثلاثي المباشر الأميركي والفرنسي والبريطاني، لاختلطت الأوراق على نحو يقدّر نتنياهو أنه المستفيد الأول وربما الأخير منه، وحتى الآن ورغم زيارات المبعوثين الأميركيين والفرنسيين وجهودهم الحثيثة، فلا ضمانات كافية لئلا تتطور اللعبة إلى خارج حدودها المسيطر عليها وبيد نتنياهو صاعق التفجير وبيد «حزب الله» وإيران حجم الرد.

آخر ما فعل، حكاية غانتس وآيزنكوت، لقد أتى بهما في الأيام الأولى من الحرب ليس للاستفادة من خبراتهما بصفتهما جنرالَين قادا جيش إسرائيل فعلاً، بل بوصفهما «ديكوراً» لا غنى عنه لإظهار قيادته للحرب كما لو أنها عملٌ مشترك بينه وبين معارضيه.

لقد أحضر الرجلين إلى «كابينيت الحرب» ليكتشفا بعد تجربة طويلة أنهما خاسران في لعبة الذكاء، فلقد وفّرا له الغطاء من دون أن يوفر لهما المشاركة، حتى أضحى خروجهما المبكر معضلة، أمّا خروجهما المتأخر الذي تم فقد كان بمثابة إزالة للديكورات عن الجدران ليزال معهما «كابينيت الحرب».

نتنياهو معضلة غاية في التعقيد، وغاية في الخطورة كذلك، وفي عهده وخصوصاً في ولايته الراهنة، ما زال يحقق خططه من دون عوائق جديّة، فلقد حصل من الأميركيين على أعظم دعم سياسي وتسليحي ومالي من دون أن يتأثر بالقشرة الرقيقة التي غلّفت هذا الدعم والتي تتجسد بالمبالغة في إظهار خلافات معه، وها هو يتأهب لزيارة ثمينة لواشنطن، سبقها إقرار من الكونغرس بأكبر صفقة طائرات أبرمت مع إسرائيل، فلم يعد مهماً لنتنياهو أن يشرب القهوة في المكتب البيضاوي إذ يكفيه خطاب الكونغرس وصفقاته، وما قبله وما بعده.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق