القاهرة: ترأست دولة فلسطين، أعمال اجتماع الدورة الوزارية العادية 117 لمجلس الوحدة الاقتصادية على المستوى الوزاري والممثلين الدائمين، اليوم الخميس، بمقر الأمانة العامة بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية السفير محمد الني، وبمشاركة عدد من ممثلي الدول العربية.
وقال مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، رئيس الاجتماع، أمام ممثلي 10 دول أعضاء، إن مجلسنا ينعقد اليوم في ظروف استثنائية، بل غير مسبوقة، تمر بها منطقتنا والعالم بأسره، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ244، وراح ضحيته أكثر 125 ألف ما بين شهيد، وجريح، ومفقود، معظمهم من الأطفال، والنساء، والأطقم الطبية، والصحفيين.
وقال السفير العكلوك، إن الاحتلال يتعمد تدمير القطاع بشكل كامل، وتحويله إلى مكان غير قابل للحياة، داعيا الدول، والمنظمات، ووكالات التنمية، والصناديق الوطنية، والدولية، للمساهمة في تمويل وتنفيذ خطة الاستجابة الطارئة، للتصدي لتداعيات العدوان الإسرائيلي، وجريمة الإبادة الجماعية، وتقديم كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطيني.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ومواصلة التزامه بتقديم المساعدات غير المشروطة، وتنفيذ تعهداته الخاصة لدعم الخطط، والبرامج التنموية، التي أعدتها دولة فلسطين.
كما طالب بسرعة العمل على كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، والعمل على سرعة حشد وتوفير المساعدات الإنسانية والاغاثية، والامدادات، وإرسالها بشكل عاجل بالتنسيق مع الجهات المعنية بدولة فلسطين وجمهورية مصر العربية الشقيقة.
ودعا إلى ضرورة دعم صندوق المرضى الفلسطينيين، وتوسيع تدخلاته، لتشمل توفير التمويل لدعم قطاع الصحة، والفئات الهشة، وإغاثة عشرات آلاف الأطفال، ممن استشهد آباؤهم، وبترت أطرافهم جراء العدوان.
من جانبه، قال السفير الني، "نجتمع اليوم في ظل ظروف استثنائية تمر بها أمتنا العربية فالوضع في فلسطين، ما زال مشتعلا، نتيجة الإبادة الجماعية الجائرة التي تشن على أهلنا، وشعبنا في غزة، والأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أهلنا في فلسطين، جراء التدمير الممنهج للمنشآت الاقتصادية، والبنى التحتية".
وأعرب عن أمله بأن يتمخض الاجتماع بقرارات وتوصيات تسهم في تحقيق تطلعات شعوبنا، وتحقيق التوازن بين إيجاد المزيد من الفرص، التي تخدم اقتصاداتنا، والحفاظ على مكتسبات ومنجزات مجلسنا الموقر.
وحضر الاجتماع المستشار أول رزق الزعانين، والمستشار تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.