اليوم الاربعاء 15 مايو 2024م
عاجل
  • مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف منزلا في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي القطاع
  • أونروا: الفلسطينيون لا يزالون يتعرضون للتهجير القسري بعد مرور 76 عاما على النكبة
  • أونروا: حوالي 1.7 مليون شخص أجبروا على النزوح من منازلهم جراء الحرب على غزة
  • أونروا: 600 ألف شخص نزحوا من رفح منذ تكثيف العمليات العسكرية فيها
"المحامين العرب": نعول على القمة العربية لدعم القضية الفلسطينيةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف منزلا في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي القطاعالكوفية أونروا: الفلسطينيون لا يزالون يتعرضون للتهجير القسري بعد مرور 76 عاما على النكبةالكوفية أونروا: حوالي 1.7 مليون شخص أجبروا على النزوح من منازلهم جراء الحرب على غزةالكوفية أونروا: 600 ألف شخص نزحوا من رفح منذ تكثيف العمليات العسكرية فيهاالكوفية مراسلتنا: 3 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في مخيم البريج وسط القطاعالكوفية المدهون: اشتباكات في مخيم جباليا والمواطنين يواصلون النزوح إلى غرب غزةالكوفية مراسلتنا: 3 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في مخيم البريج وسط القطاعالكوفية مراسلتنا: 3 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في مخيم البريج وسط القطاعالكوفية مستوطنون يقتحمون منزلا والاحتلال يستولي على جرار زراعي جنوب الخليلالكوفية مستوطنون يهاجمون منزلا في قصرة جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: استشهاد الصحفي هائل النجار بقصف الاحتلال منزله في شارع غزة القديم بجباليا البلدالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية سرايا القدس: قصفنا مستوطنة سديروت برشقة صاروخيةالكوفية الاتحاد العام للعمال الإسباني يطالب بلاده بالاعتراف بدولة فلسطينالكوفية في ذكرى النكبة.. تونس تجدد التأكيد على دعمها لحق شعبنا في تقرير مصيرهالكوفية جيش الاحتلال: إصابة 23 عسكريا في معارك غزة خلال الـ24 ساعة الماضيةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يعلن عن إصابة ضابط من وحدة المظليين بجروح خطيرة في اشتباكات شمالي القطاعالكوفية مراسلنا: جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شرقي مدينة رفحالكوفية مراسلنا: شهداء ومصابون بقصف منزل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية

لماذا قد تنجح هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة ؟!

20:20 - 09 إبريل - 2024
د.أحمد رفيق عوض
الكوفية:

يمكن للمفاوضات ان تنجح في القاهرة هذه المرة ، ليس لأن نتنياهو تغير ، ولا لأن حكومة التطرف ادركت اخيرا انها لا تستطيع ان تناطح الولايات المتحدة ، ولا لأن الاهداف القريبة او البعيدة تغيرت ، قد تنجح المفاوضات هذه المرة لأسباب اخرى ، مألوفة و اخرى غير متوقعة ، و نبدأ بغير المتوقع ، الا و هو التهديد الايراني بالرد على قصف القنصلية الايرانية في دمشق ، ذلك ان ايران ان لم ترد بشكل يتجاوز الرد الاعلامي او الرد الرمزي او المحتمل فأنها ستفقد ليس قوة الردع فقط بل ستفقد حتى القدرة على التحكم بحلفائها او حيازة احترامهم ، اذ ان هؤلاء الحلفاء سيتجاوزنها بكثير ، و يبدو ان اسرائيل و الولايات المتحدة تأخذان ايران هذه المرة بكثير من الجدية و الاهمية ، ولان الرد الايراني قد يتدحرج الى حرب لا احد يريدها فأن من الممكن ان تدخل الولايات المتحدة الامريكية و ايران تسوية ما في القاهرة لسحب الذرائع و تبريد جبهة الشمال و تصوير الاتفاق بأعتباره تضحية ايرانية او انتصار للمحور بشكل او بأخر ، و قد لا يعجب هذا الترتيب المتشددين في اسرائيل و لكن امريكا تضغط من اجل اتفاق تحتاجه لتقديم انجاز انتخابي لجمهور امريكي منقسم و غاضب و محتقن و قد يقبل نتنياهو هذا الاتفاق حتى ينسي العالم الغربي على الاقل فضيحة مقتل عمال الاغاثة المأساوية .

ما افترضه هنا ان التهديد الايراني قد يدفع بأمريكا ان تدير حوار من وراء الكواليس معها ، و هو حوار لم يتوقف اصلا ، من اجل مقايضة الرد الايراني بأتفاق يقدم للساحات المختلفة بأعتباره نصرا ايرانيا استطاعت فيه ايران ان تفعل مالا تفعله كل الاطراف هذا احتمال ، حدث في الماضي و قد يحدث في المستقبل ايضا .

من الاسباب غير المألوفة لامكانية نجاح المفاوضات هذه المرة ان اسرائيل تنعزل اكثر فأكثر على كل الجبهات الشعبية و الاكاديمية و النخب العالمية ، و تحاصر في الهيئات الدولية ، و  تتعالى المطالبات و التوجهات في اوروبا بالذات و غيرها للاعتراف بالدولة الفلسطينية و تقليص تزويد اسرائيل بالاسلحة و تداعي دول كثيرة لمحاكمة اسرائيل بتهم فظيعة حاولت اسرائيل جاهدة ان لا يتم الصاقها بها يوما ، فأسرائيل تفقد صفة الضحية الابدية و صفة الدولة الديمقراطية و الليبرالية ، و تتحرك بسرعة شديدة الى خانة اخرى لم تحلم يوما ان تكون فيها ، هذا التغير المتسارع لصورة و دور و وظيفة و سمعة اسرائيل ، و رغم ان الجمهور الاسرائيلي ان لا يرى ولا يسمع انه يبطش في شعب اخر ، الا ان ما يجري في العالم لا يمكن الا ان يرى و يسمع و ان يؤثر ايضا ، السبب غير المألوف ايضا ان اسرائيل او كما قال محللون اسرائيليون ذوو خبرة ان الحرب على قطاع غزة بالذات فقدت معناها و جدواها من شهر كانون الثاني الماضي و انها تراوح مكانها لاسباب متعددة و مختلفة ، خصوصا ان هناك خسائر في الارواح و تراجع في الاقتصاد و تراجع في المكانة الدولية وتدهور في العلاقة مع الاقليم و تدمير لكل علاقة مستقبلية مع الشعب الفلسطيني ، يضاف الى ذلك اسباب اخرى مألوفة و معروفة منها الضغط الامريكي العلني و رغبة الادارة الامريكية بمحاصرة نتنياهو و اسقاطه لألاعيبه و بهلوانياته ، و لذلك فأن اي اتفاق في القاهرة و خصوصا اذا كان حسب الرؤية الامريكية (ست اسابيع هدوء و اطلاق سراح 40 محتجزا اسرائيليا) قد يقلل من الضغوط الامريكية و ضغوط الشارع الاسرائيلي على نتنياهو كمان ان ذلك من شأنه ان يقلل من حجم التوترات ما بين نتنياهو و بعض وزراء حكومته و كذلك مع المنظومة الامنية ، و قد يقود اي اتفاق في القاهرة الى ان يخرج نتنياهو و وزير حربه غالانت من تبعات الدخول البري الى رفح ، لأن دخولها بما يحيط بها من ظروف يعني ان الحرب ستأخذ منحى اخر مختلف تماما .

بكلمات اخرى فأن الاتفاق الذي كان يهرب منه نتنياهو في اول الحرب قد يتحول الى طوق انقاذ له في اخرها .

سيقول قائل ان ذلك سيقود الى سقوط نتنياهو و حكومته فأقول ان نتنياهو ما يزال يتمتع بأربعة و ستين مقعد في الكنسيت اولا ، كما انه سيجعل من هذا الاتفاق مجرد اتفاق تكتيكي كذلك الذي كان في نوفمبرمن العام الماضي ثانيا ، اي اتفاق بدون مضامين سياسية .

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق