اليوم السبت 18 مايو 2024م
حالة الطقس اليوم السبتالكوفية شهداء ومصابون جراء تدمير عدة منازل ومحطة وقود شرقي بلدة عبسان بخان يونس جنوب القطاعالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال بالكتف خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 225 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية مقاومون يستهدفون بعبوات ناسفة قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال جنوبي مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعيد إعتقال والد ووالدة الشاب طارق داود في قلقيلية للضغط عليه من أجل تسليم نفسهالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تجدد غاراتها العنيفة على مدينة رفح بالتزامن مع قصف مدفعيالكوفية جرافة الاحتلال تشرع بتدمير وتخريب شارع المدارس في مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية تقتحم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلسالكوفية اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز حوارةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حي النقار بمدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الصوت تجاه الأهالي خلال اقتحامها المستمر لمدينة قلقيليةالكوفية مراسلنا: 3 إصابات جراء قصف الاحتلال منزلا في حي تل السلطان بمحيط المستشفى الاماراتي غرب رفحالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف لوسط وشرق مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية الاحتلال يعتقل والد والدة المقاوم طارق داود من منزلهم في قلقيليةالكوفية

فلسطين بين ربيع الدم وخريف الاعتدال

10:10 - 01 إبريل - 2022
نبيل عمرو
الكوفية:

شهدت فلسطين ربيعًا مناخيًا كانت خضرته نتاج مطر وفير هذا العام، ارتوت منه الأرض بما يفوق قدرتها على الارتواء، حتى المناطق التي كانت أمطارها قليلة في كل المواسم السابقة امتلأت خزاناتها الجوفية وتفجرت ينابيعها وبدل صلوات الاستسقاء أقيمت صلوات الشكر.

الربيع المناخي رافقه ربيع دم وجنازات غطى جانبي الخط الأخضر حيث العرب واليهود من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال من الشرق إلى الغرب، أما الوسط حيث القدس وتل أبيب فكان لهما النصيب الأوفر من النزف.

المشهد الدامي الذي يتقاسمه الفلسطينيون والإسرائيليون أثار سؤالاً كبيراً في إسرائيل، متى وأين ستكون العملية التالية؟

وأثار كذلك سؤالاً أعمق... ما هو مصير الاعتدال الفلسطيني الذي ما يزال يتنفس من رئات أوسلو المليئة بالثقوب، وتمثله طبقة سياسية مطلوب منها استقبال الوسطاء الذين لا يتواضعون في طلباتهم التي منها إدخال الجمل من ثقب الإبرة، أي توفير هدوء نموذجي تنشده إسرائيل، في الشهر الذي يلتقي فيه رمضان الإسلامي مع الفصح اليهودي؟

الضحية المثخنة بالجراح هي السلطة التي توسعها إسرائيل ضرباً، ويوسعها شعبها جفاءً، ويوسعها العالم تجاهلاً، إلا أنه يطلب منها ما لم تستطع إسرائيل بقضها وقضيضها تحقيقه وهو أن يسمع رنين الإبرة التي تسقط في رام الله في تل أبيب من فرط الهدوء والسكينة والأمن.

السلطة في مجال التهدئة لا تملك من الأمر شيئاً وحين يطلب منها جهد وفاعلية رغم معرفة الطالبين بمحدودية قدرتها إلى ما يقارب مستوى الصفر فلن يتبقى لها وفق هذه المعادلة الغريبة سوى العقاب على ما لا تفعل ولا تستطيع!

أما إسرائيل المتباهية بقدراتها وفتوحاتها الخارجية وحتى وساطتها لحل الأزمة الكونية الأكبر في هذا القرن، فهي كمن يذهب لمعالجة الدلف في بيوت الآخرين من دون عناية بالمزراب الذي يغرق البيت، وهنا حدث أمر وإن كان صدفة إلا أنه عميق الدلالة وهو أن من بين ضحايا عملية بني براك الأخيرة أوكرانيين جاءوا إلى إسرائيل طلباً للسلامة!

سوف تملأ الحكومة الإسرائيلية الشوارع والأحياء بالجيش والشرطة ومنتسبي أجهزتها الأمنية وهذا ما دأبت على فعله منذ عقود، وستتخذ إجراءات عقابية لإرضاء الساخطين على سوء أدائها الأمني، وستتضاعف طلباتها من السلطة العاجزة عن فعل شيء إزاء من لا يأتمرون بأمرها ممن يقاتلون على عاتقهم الخاص، وستدعو وسطاء من كل الجنسيات للمساهمة في شركة التهدئة الأمنية المعزولة كلياً عن المسار السياسي إلا أنها وهي تفعل ذلك كله لن تجد إجابة يقينية وحتى تقريبية عن السؤال أين ومتى ستقع العملية التالية.

أخيراً... منذ اغتيال رابين دخل الاعتدال الفلسطيني ومعه زميله الإسرائيلي في حالة احتضار، أما الذي يجري الآن فربما بنيت وزملاؤه يعلمون أنه بلغ ما بعد ذلك.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق