اليوم السبت 18 مايو 2024م
 استمرار مجازر الاحتلال في قطاع غزة تتصدر عناوين الصحف الفلسطينيةالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 225 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية هيئة المعابر والحدود: استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري أمام حركة دخول المساعدات لليوم 12 على التواليالكوفية مراسلنا: 12 شهيدا على الأقل في قصف استهدف مكتبة إقرأ وسط مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: ارتفاع أعداد الشهداء إلى 11 في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين أمام بوابة مركز للإيواء بمخيم جبالياالكوفية مراسلنا: نقل شهداء وإصابات إلى مستشفى كمال عدوان شمال غزةالكوفية القناة "12": تل أبيب ستعرض على واشنطن خطة لتوسيع عمليتها في رفحالكوفية الرئيس السابق لأركان جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بالرحيلالكوفية إعلام عبري: حلّ كابينت الحرب يبدو أقرب من أي وقت مضىالكوفية أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزةالكوفية طيران الاحتلال يستهدف مركبة مدنية غرب رفحالكوفية مراسلنا: 13 جريحا باستهداف الاحتلال مواطنين قرب مدارس الوكالة في مخيم جبالياالكوفية مراسلنا:3 شهداء جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة قديح شرقي خان يونسالكوفية مراسلنا: وصول 6 شهداء و5 إصابات إلى مستشفى الكويت التخصصي خلال 24 ساعةالكوفية مراسلنا: قصف على الأطراف الجنوبية الشرقية لحي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف الفالوجا وحي القصاصيب في مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال نفذت سلسلة من الأحزمة النارية العنيفة شرقي مدينة رفحالكوفية مراسلنا: انفجارات واشتباكات مستمرة منذ ساعات جنوب مدينة غزةالكوفية مراسلنا: شهيد في قصف استهدف منزلا في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونسالكوفية

استخدام زيلينسكي «يهوديته» فضيحة سياسية فريدة

11:11 - 05 مارس - 2022
حسن عصفور
الكوفية:

خلافًا لكل تقديرات "خبراء الكلام"، بكل تصنيفاتهم ولغاتهم، تسير العملية العسكرية الروسية وفقا لمسار دقيق نحو تحقيق "أهدافها" كاملة وقد لا تكون منقوصة، بفرض حياد حقيقي لأوكرانيا بلد منزوع السلاح، خال من "الرغبة النووية"، جار مؤدب جدًا لروسيا، تحترم الأقلية الروسية ثقافة ولغة وحقوق، وتطهير ذاتها من "النازيين الجد" ورأسهم الممثل المسرحي.

وسيكون مرتبطًا بتلك، أهدافًا خارج الحدود الأوكرانية، تتعلق بالوجود العسكري الأمريكي، خاصة بعدما أعلن وزير الخارجية الروسية لافروف، وللمرة الأولى، عن ضرورة عودة القوات الأمريكية من أوروبا الى بلادها، في دعوة لتحريرها من هيمنة طالت بعد الحرب العالمية الثانية، مع ترتيبات هندسية جديدة للأمن في أوروبا، وبالتأكيد عالميا.

يرى البعض أن "العقوبات" غير المسبوقة ستهز روسيا وستجبر بوتين على الاستسلام، دون رؤية أنها ستكون "عقوبات معاكسة" أيضا، فالخسائر لن تكون "أحادية الطرف" ابدا، ولعل بعض من "لا فاقدي العقل" بدأوا يدركون ذلك، وما ستتركه "حماقات" الإدارة الأمريكية المصابة بهلوسة سياسية غير متزنة.

خلال أيام الحرب، حاولت الدعاية الغربية أن تستخدم "موهبة الرئيس الأوكراني المسرحية"، عديم الخبرة السياسية، لتصنع منه "بطلا قوميا"، لكن الحقيقة سريعا ما أسقطت "مكياج البطولة" على وقع مسار العملية العسكرية الروسية، فصرخ صرخة "الفضيحة التاريخية"، بأن تخلى عن أوكرانيته أو بالأدق عن "جينه القومي" لصالح "جينه الديني"، ليكشف أن الأمر لا يتعلق باستقلال الجمهورية، بل اسقاط وظيفة ومهمة، جاءت به بفوز انتخابي، قادت معركته في حينه، الوكالة اليهودية العالمية.

ولذا، لم يتأخر الإعلام العبري، بكل لغاته، ان يحاول صناعة "بطلهم الخاص"، فوصفوا الممثل المسرحي، بـ"ديفيد" اليهودي في مواجهة "جالوت" الروسي ، في محاولة لنقل المعركة من قضية أوكرانية تتعلق بمسألة بلد، الى صراع على "وجود يهودي" في تلك البلد، وكأنها عمليا "إسرائيل 2"، ما يستدعي فتج جبهة بكل الممكنات لمنع سقوط نظام "ديفيد زيلينسكي".

"نداء زيلينسكي" الى يهود العالم لخوض "الحرب" كي لا يسقط "ديفيد" وينتصر جالوت ويتحولون بعدها، كما الرواية التوراتية الى عبيد، كانت بداية هزيمة لن تتأخر، ورغم المظاهر "الاحتفالية" ببطولته الإنترنتية، فاللجوء الى اليهود كانت الحفرة التي وقع فيها، وأضعف جوهريا من "عدالة الدفاع" الذي حاول في أيام الحرب الأولى أن يختفي خلفه.

قيام زيلينسكي بالاستنجاد بـ "يهود العالم" سيكون بداية جديدة لنشر "كراهية" عالمية ضد هذا التفكير، وهو الوجه الآخر لاستخدام الدين في السياسة للتحريض على الآخرين، وتطرفا بلباس ديني، وتحريضا ذاتيا لأغلبية سكانية مسيحية الديانة (كاثوليك وأرثوذكس)، وسيضعف من "مكذبة مواجهة التطرف الديني بكل مصنفاته"، ولنتخيل فقط من باب التخيل، ان رئيس من كازخستان مسلم يقول "يا مسلمي العالم أنقذوني"، كيف سيكون الرد والفعل، ليس من الغرب بل من ذات اليهود!

استخدام زيلينسكي المسألة اليهودية كسلاح في الحرب، سيعيد بالذاكرة كل ما كان يقال عن "دور اليهود" في التاريخ الأوروبي، ولن تمر مرورا عابرا بعدما تهدأ المدافع، وسيكون لها مكانة أوسع في المشهد السياسي – الإعلامي، وستترك أثرها، هل "اليهود" منتمين لجنسيتهم أوطانهم التي يعيشون أم "أدوات احتياط" لمشروع آخر مستتر، وهل باتت "اليهودية قومية" أم "دين"، ما يعني، مطالبة البعض منهم لاحقا في بلدان ما بـ "حقوق أقليات" خاصة.

لجوء زيلينسكي الى يهوديته كسلاح انقاذي، ربما قدم خدمة من حيث لم يعتبر الى القضية الفلسطينية، والتي لا يجب أن يذهب ريح صرخته دون استخدام معاكس.

نداء زيلينسكي لليهود اعلان صريح من سيكون معه هو مع الصهيونية العالمية دون رتوش...والعكس بالمطلق صحيح!

ملاحظة: توقعنا أن يكون انتخاب "رئاسة جديدة" للبرلمان الفلسطيني العام، نقطة فعل تحريكي للحال العام...وجاءت حرب أوكرانيا فهزت العالم ولكنها لم تستطع هز حجر من "سكون رسميتنا" اللي يبدو أنها "نامية في سَكَن"!

تنويه خاص: لولا سقطة بن سلمان حول دولة الأبرتهايد بأنها ليست عدو.. لكان حديثه مع مجلة "أتنلاتك" الأمريكية نقطة فصل في التفكير بين ماض وقادم.. خسارة "الحلو ما كملش"!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق