الكوفية:القاهرة: أطلقت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، حملة تحت شعار "الحياة حقّ" لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى المرضى، وتسليط الضوء على سياسة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء" داخل السجون.
وشاركت قناة "الكوفية"، في الموجة الفضائية المشتركة مع القنوات المحلية، لتسليط الضوء على وضع الأسرى المأسوي داخل سجون الاحتلال.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، علاء السكافي، لـ "الكوفية" إن "الاحتلال يواصل الانتهاكات لنيل من الاسرى الفلسطينيين، ويتنكر لحقوقهم المقرة دوليًا".
وأضاف، أن " المتتبع والمراقب لحالة الأسري يجد أن سلطات الاحتلال تسعى لفرض سياستها العنصرية، وشرعنتها من قبل الجهاز القضائي"، لافتًا إلى أن تقرير منظمة العفو الدولي أقر مؤخرًا أن "إسرائيل" تمارس التمييز العنصري بحق الفلسطينيين.
وعدد السكافي قوانين الاحتلال التي تنتهك حقوق الأسرى كقانون "حالة الضرورة" المعروف بالقنبلة الموقوتة والذى يجيز انتزاع الاعتراف بالقوة من الأسرى، وقانون "المقاتل غير الشرعي" الذى ينص على عدم توفير أي نوع من الحماية للأسرى الفلسطينيين، لافتًا إلى قانون "الحرمان" و"التغذية القسرية" لكسر إرادة الأسرى المضربين عن الطعام.
وأكد أن إجراءات مصلحة السجون الإسرائيلية تتم بتوافق أمنى سياسي وقضائي، مشددًا على قيامها بشرعنتها وتغليفها قانونيًا.
وأشار السكافي إلى جهود المؤسسات الحقوقية في محاربة قوانين الاحتلال ضد الأسرى بالتوجه للقضاء، منوهًا إلى أن قوانين الاحتلال مخالفة للقانون الدولي والاتفاقيات.
ونوه السكافي إلى أن سلطات الاحتلال فرضت إجراءات عقابية على الأسرى خلال جائحة كورونا، بزعم أنها إجراءات احترازية لحمايتهم من الفيروس كالحرمان من الزيارة.
وطالب السكافي؛ المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته، مؤكدًا أن تقاعس الدول السامية عن الوفاء بالتزاماتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى؛ دفع الاحتلال للتمادي في انتهاكاته وممارساته.
وشدد السكافي على ضرورة وضع استراتيجية وطنية وبرنامج وحدودي لنصرة وإسناد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتدويل قضيتهم.
وحول الدور الرسمي في دعم وإسناد الأسرى، أوضح السكافي أن الجهود المبذولة غير كافية، داعيًا إلى توحيد الجهود إعلاميًا ورسميًا وشعبيًا لتدويل قضية الأسرى ونصرتهم.
بدورها، الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، سهير زقوت أكدت أن اللجنة الدولية تتعاطى مع المعتقلين منذ عام 1968، لافتة إلى مهامها في مواصلة زيارة مندوبي اللجنة للأسرى؛ للتأكد من المعاملة التي يتلقاها المعتقل وظروف احتجازه.
وقالت زقوت، إن" الصليب الأحمر يقوم بالحفاظ على التواصل العائلي بين الأسرى وذويهم"، مشيرة إلى أن اللجنة أجرت أكتر من 450 زيارة لأماكن احتجاز الأسرى، وأمنت 15 ألف زيارة لذوى الأسرى في الضفة الفلسطينية .
وأضافت، أن "طبيب الصليب الأحمر يزور الأسرى، للتأكد من تقديم الرعاية الطبية المناسبة للمرضى، والاطلاع على طريقة تعامل السجانين مع المرضى".
وأكد زقوت على أن جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر استمرت خلال جائحة كورونا، للتأكد من اتباع الإجراءات الاحترازية والرعاية الطبية.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة " حماس "، زاهر جبارين أن أي مساس بالأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال سيؤدي إلى انتفاضة.
وقال جبارين، في مداخلته عبر شاشة "الكوفية" إن "الشعب الفلسطيني يقف موحدًا خلف قضية الأسرى، ولن يكل من تقديم التضحيات لتحرير الأسرى والمسرى".
وشدد على أن ملف الأسرى لن يغلق إلا بتحريرهم جميعا، مبينا أن الاحتلال يماطل في صفقة تبادل الأسرى منذ 7 سنوات.
وحذر جبارين الاحتلال من تجاوز الحدود في الشيخ جراح أو تجاه الأسرى، مؤكدا أن المقاومة لديها من الإرادة ما يؤكد انتصارها على المحتل.
وأكّد جبارين أنّ معركة الأسرى هي معركة أساسية استراتيجية، مضيفاً أنّ "كل الفصائل الفلسطينية الآن موحَّدة خلف قرار الأسرى الإداريين مقاطعةَ كل محاكم الاحتلال".
وقال، إننا "لن نترك إخواننا الأسرى داخل السجون وحدهم يصارعون هذا المحتل، بأمعائهم الخاوية"، موضحًا، أن "رسالتنا هي أنه إذا تم المساس بالأسرى، فإن كل الخيارات ستكون مفتوحة للرد على هذا المحتل".
وتابع، أنّ "أبناء شعبنا وفصائله لن يتركوا هذا المحتل يتصرف كما يشاء، ولن تكون هناك تجاوزات لهذا الاحتلال من دون ردّ من جانب أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأوضح، "شكّلنا لجنة وطنية عليا تضمّ كل الفصائل في فلسطين في الضفة وغزة من أجل الأسرى، ونشكّل أيضاً جبهة في خارج فلسطين لنصرة هؤلاء الأبطال".
وأردف، "إذا تم المساس بالأسرى الأبطال، وخصوصاً القيادات والرموز، فإنّ المقاومة لن تسكت أبداً والمطلوب هو نصرة القائد البطل ناصر أبو حميد، وكل أسرانا الأبطال".
وأشار جبارين إلى أن الاحتلال صعّد من عدوانه على الأسرى بعد معركة "سيف القدس" وانتزاع الحرية من سجن جلبوع شديد الحراسة، وبعد كسرعنجهيته التي يتباهى بها أمام العالم.
ورأى جبارين أن الاحتلال يتعمد الاعتداءات على الأسيرات والأسرى حتى يعزز الهيبة التي يدعيها.