جنين: اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية، مساء الجمعة، محمد الزبيدي نجل الأسير والقيادي في حركة "فتح" وكتائب شهداء الأقصى، زكريا الزبيدي، في جنين، واعتدت عليه بالضرب المبرح والسحل، وفق ما ذكرت مصادر محلية.
وأظهرت فيديوهات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء قوات الأمن الفلسطيني بالضرب، باليدين والهراوات على الزبيدي، أثناء اقتياده إلى إحدى مركبات الأمن، رغم أنه مقيّد.
بدورها، أدانت مجموعة محامون من أجل العدالة اعتداء أجهزة الأمن في مدينة جنين بالضرب المبرح بالهراوي على المواطن محمد الزبيدي أثناء اعتقاله مساء اليوم في الشارع العام.
وأكدت المجموعة أن هذا السلوك يعكس حالة عدم انضباط في صفوف عناصر الأمن، وتجاوز فاضح للقانون.
وطالبت المجموعة بضرورة كبح هذا السلوك المتكرر الذي بات يمثل نهجاً دائما في التعامل بشّدة وعنف مع المواطنين دون أي مبرر.
ودعت المجموعة إلى ضرورة إحالة العناصر المتورطين في هذا الاعتداء إلى القضاء لمحاكمتهم على هذه الأفعال المجّرمة والسلوكيات التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الاساسي الفلسطيني.
ولاحقاً انتشرت فيديوهات أخرى تظهر مسلحين يطلقون النار تجاه مقر المقاطعة التابعة للأجهزة الأمنية، وتسود أجواء متوتّرة المدينة، في أعقاب الاعتقال.
ومن جهتها طالبت الهيئة الدولية "حشد"، النائب العام بفتح تحقيق جدي في ملابسات وظروف اعتداء وسحل المواطن: محمد الزبيدي؛ نجل الأسير زكريا الزبيدي، بما يضمن إحالة كل المتورطين في ذلك للقضاء؛ بوصف ذلك السبيل الوحيد لضمان امتثال الأجهزة الأمنية للقانون.
وتشهد مدينة جنين ومخيّمها أجواء متوتّرة منذ أشهر. وتدّعي الأجهزة الأمنية للاحتلال أنها "خارجة عن سيطرتها وعن سيطرة السلطة"، وسبق أن اندلعت مواجهات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبين مسلّحين فيها، آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي الفترة ذاتها، أجرت قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حركة تنقّلات لقادة الأجهزة الأمنية في محافظة جنين، حيث أشارت وسائل إعلام في الضفة الفلسطينية إلى أنّ القرار صدر عن رؤساء الأجهزة الأمنية، بأمر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وشملت التنقلات بحسب المصادر؛ مدير جهاز المخابرات العامة في جنين، العميد محمد عبد ربه، وقائد منطقة جنين في جهاز الأمن الوطني، العقيد ركن باسم رشيد، ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية في جنين، العقيد طالب صلاحات، وكذلك مدير الأمن الوقائي في جنين، العميد مجاهد علاونة”.
كما ذكرت تقارير صحافية أنّ التغيير جاء بسبب عدم قدرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على التعامل مع ظاهرة المسلحين في جنين.