غزة: أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أيمن الرقب، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت حول رفضه المطلق لإقامة دولة فلسطينية ووصفها بالدولة الإرهابية على بعد 7 دقائق من منزله، تنم عن طبيعة اليمينية المتطرفة التى تشرعن قتل جنوده ومستوطنيه للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى انها مرفوضة محليًا وعربيًا ودوليًا.
وقال الرقب في تصريحات، إن "موقف نفتالي بينيت معلوم لدينا وهو الذي شغل بالسابق رئيس مجلس الاستيطان في الضفة وما صرح به يؤكد أن هذا هو توجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية".
وأضاف، " هذا يعطي دلالة على عدم وجود شريك إسرائيلي لإحياء عملية السلام، كما أن هذه التصريحات تظهر عور المجتمع الدولي العاجز عن وضع حد لهذا الكيان الخارج عن القانون الدولي".
وأشار الرقب إلى أن الحالة التي يسعى لتنفيذها بينت و حكومته تدلل على عنصرية هذه الدولة التي تريد تنفيذ الابرتهايد في القرن الـ21 و تريد أن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي.
وأردف الرقب، " إذا كان بينت و شركاءه، يعتقد أن صمت الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية قد يطول فهو مخطئ"، مؤكدًا أن الحل الاقتصادي الذي يطرحونه قد يهدأ الأمور ظاهريًا ولكن النار تحت الرماد و سرعان ما تشتعل وتحرق المحتلين وأعوانهم.
ووجع رسالته إلى بينيت و شركاءه والعالم الصامت، قائلًا، " ما تقوم به حكومة الاحتلال من تنكر لحقوق شعبنا سيدفع بالصراع ليعود بشكل أقوى و إذا قبلنا من قبل على مضض بقيام دولة فلسطينية على حدود الـ4 حزيران عام 1967م والتي تمثل 22% من أرض فلسطين التاريخية فإن الأجيال القادمة ستطالب بكل فلسطين".
وأكد أن ما يفعله بينت سيدفع باتجاه تحاول دولة الاحتلال أما لدولة واحدة ثنائية القومية نعيش نحن والمحتلين بها متساوين بالحقوق والواجبات أو أن تتحول لدولة أبرتهايد ومن حقنا مقاومتها بكل قوة.
وختم قائلًا، "الشعب الفلسطيني ومن خلفه عمقه العربي وأحرار العالم قادرين على هزيمة هذا الاحتلال العنصري مهما طال الزمن و عليهم التفكير مليًا إما أن يعيشوا بسلام بجانب دولة فلسطينية مسالمة أو يعيشوا في صراع لأجيال قادمة".