اليوم الاحد 20 إبريل 2025م
مستشفى العودة: وصل المشفى شهيدة و4 إصابات جراء قصف طائرات الاحتلال بالقرب من مقبرة السوارحة بمخيم النصيراتالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال على أراضي نزلة عيسى شمال طولكرمالكوفية نتنياهو: وجهت الجيش بزيادة الضغط العسكري .. ولن أستسلم حتى النصر الكاملالكوفية تطورات اليوم الـ 33 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية  إطلاق نار قرب مستوطنة أرييل شمالي الضفةالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي إسرائيلي على شرقي مدينة غزةالكوفية تونس في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.. مرابطون حتى وقف الإبادة وتبييض السجونالكوفية منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع الكوفية الاحتلال يقتحم بلدة إذنا غرب الخليل بالضفة الفلسطينيةالكوفية الاحتلال يغلق مداخل عدة قرى وبلدات في محافظة سلفيتالكوفية إصابات بالاختناق خلال اقتحام جيش الاحتلال شرق بيت لحمالكوفية نتنياهو: حماس رفضت مجددا مقترحا بالإفراج عن نصف المختطفين الأحياء والقتلىالكوفية نتنياهو: أدرك معاناة أهالي الأسرى وسنزيد الضغط على حماس حتى تحقيق كافة أهداف الحربالكوفية نتنياهو: لن نقبل إلا بإعادة جميع المختطفينالكوفية إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال مواجهات في بيت فوريك شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية حارس غرب سلفيتالكوفية اليونيسف: بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف إطلاق النارالكوفية مصادر محلية: الاحتلال يشن غارة جوية على منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خانيونسالكوفية يديعوت أحرونوت: مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في بلدة يزورها نتنياهو للاحتفال في ختام الفصح اليهوديالكوفية أبو علي شاهين.. رجل المبادئ حتى النهايةالكوفية

كلام مرتبك وبلا معنى

15:15 - 22 سبتمبر - 2021
عدلي صادق
الكوفية:

أظهرت ردود الأفعال على جميع فصول حكاية الأسرى الستة، الذين حرروا أنفسهم لأيام، ثم أعيدوا الى الأسر؛ ارتباكاً لافتاً في اللغة وفي المفاهيم وشططاً في التحليل. ويصح أن تؤخذ التعليقات التي ركزت على السلطة ورئيسها، عيّنة لما ينبغي قوله في هذا السياق. فقد وصل الأمر بالبعض، الى حد مطالبة الرئيس عباس بمنح الأسرى أوسمة استحقاق وتقدير، أو مطالبته بتوفير التغطية الأمنية للأسرى الذين كسروا القيد، وكأن الرجل يطرح نفسه صاحب مشروع شامل للصدام مع الإحتلال بكل السُبل المتاحة وغير المتاحة. وقد ذهب آخرون، الى النقد الساخر والمرير، للمسلحين في جنين، وكأن الإشتباك المباشر مع قوات الإحتلال هناك؛ يمكن أن ينتهي بصد الهجوم ونجاة الأسرى والطلقاء.

ردود الأفعال المرتبكة، تطايرت خارج كل معايير القياس، وتغاضت عن معطيات الواقع وشواهد الأدوار. فقد قرأنا لبعض من حسموا رأيهم سلباً في أداء عباس وسياسته، ما يعني الإفتراض بأن الأوسمة التي يستحقها الأسرى، يمكن أن تطرأ على ذهن رئيس السلطة. وتلك إشارة، معناها الموضوعي يناقض تماماً ما استقر عليه أصحاب هذه الفكرة، بخصوص عباس ومنهجية عمله. ثم إن الرجل أصلاً، ومع كل ما يؤكد عليه من رفض المقاومة والتمسك بالتنسيق الأمني؛ أصبح مرفوضاً من حكومة التغول الإحتلالي والإستيطاني، وبالتالي هو ليس في وضع يسمح له بالمناورة لو كان راغباً فيها، أو كانت أحواله أفضل، فما بالنا عندما يكون غير راغب في الأصل، وأحواله أسوأ، بعد أن ثبت فشل محاولات تليين مواقف قادة الإحتلال حيال التسوية، من خلال استرضائهم أمنياً!

إن كل ما يستطيع الرئيس عباس أن يفعله، هو تقديم أوسمة لمن رحلوا عن الدنيا، من قادة الكفاح الوطني المسلح، وفي ذلك ما يُراد قوله ضمناً، وهو أن الحرب قد انتهت وجاء موعد التكريم. 

ربما يصل بنا التأويل لهكذا تعليقات، الى فكرة أخرى، وهي أن من حسموا أمرهم من رئيس السلطة، لم يكونوا يعنون ما يقولون، بدليل افتراضهم أن من بين الواجبات التي قصّر عنها الرجل، تقديم أوسمة لمن يمرّغون أنف إسرائيل في التراب،  أو توفير تغطية أمنية للأسرى الذين فروا!

أما جنين، التي تأسست في مخيمها ظاهرة الشباب المسلحين، استعداداً للدفاع الإضطراري عن النفس؛ فلا تملك أن تفعل شيئاً خارج محيط المخيم، وهذا لا ينتقص من إرثها الكفاحي ولا من بسالة الشباب. فهؤلاء ليسوا قوة تدخل سريع، مُجوقلة، يمكنها الإنتشار وحسم المعارك. فحسبها أن تحتفظ بسلاحها، لكي لا يسهل على المحتلين تصفيتها بدون ثمن.

الكثير من ردود الأفعال من خارج كل معايير القياس، كانت عاطفية وغير سياسية، وأغلبها صدرت عن مستريحين أو قاعدين بعيداً. فما يصح أن يقوله المستريحون، هو التذكير بأن منهجية عمل الرئيس عباس وأجهزته الأمنية لم تحصد نقطة واحدة في السياسة، لصالح القضية، وبالتالي ليس أوجب من طي صفحة هذه المنهجية، واجتراح أخرى. ولأن البديل المقاوم، ضعبٌ عليها، فالمَخرج من المأزق، هو الشعب الذي يكون في مثل هذه الحالات،  قائداً ومعلماً، استهدفته الفئة الحاكمة في الضفة  غزة في دوره، واستهدفته في حقوقه السياسية والمدنية، حتى أصبح يئن ويتعذب. وليس هناك وسيلة لأن يستعيد الشعب دوره، سوى عملية انتخابية شفافة، ترد اليه حقه في التفويض وفي تظهير قضيته بكل ملفاتها، وإعطاء السياسة بعدها الإجتماعي أولاً، لكي يبرأ الشعب من جراحه. أما محاولة تزويج المتناقضات، والطلب من المنسق الأمني أن يحمي الأسرى الذين فروا، أو انتظار أوسمة، يمنحها رئيس تشاءم وأحرج من الفرار الإعجازي، فهذا كلام مرتبك ولا معنى له!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق