اليوم الاثنين 29 إبريل 2024م
طائرات الاحتلال ومدفعيته تقصفان حي الزيتون بغزةالكوفية مراسلنا: انتشال شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزل في مخيم النصيراتالكوفية نادي الأسير: أغلبية الأسرى المفرج عنهم يعانون مشاكل صحية جراء التعذيب والتجويعالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارات على غزة وجبالياالكوفية عائلات أسرى الاحتلال في غزة يطالبون نتنياهو بعدم إضاعة الفرصة لإبرام صفقة تبادلالكوفية الكونغرس الأمريكي يطالب مجلس إدارة جامعة كولومبيا بحل المخيم المؤيد لفلسطينالكوفية ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين بغارات الاحتلال على غزة إلى 142 شهيداً منذ السابع من أكتوبرالكوفية "حزب الله" يعلن استهداف جنود الاحتلال بمستوطنة المطلةالكوفية يعالون لحكومة نتنياهو: "ارحلوا دعونا ننقذ البلاد.. الانتخابات فورا"الكوفية بوريل: عدة دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية نهاية الشهر المقبلالكوفية بوريل: عدة دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية نهاية الشهر المقبلالكوفية 3 شهداء بقصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو طيور داخل مخيم 1 في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قصف من طائرات الاحتلال في منطقة جحر الديك وسط القطاعالكوفية قصف مدفعي يستهدف شرق جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارة على حي المسلخ في مدينة الخيام جنوب لبنانالكوفية مراسلنا: الاحتلال ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها 34 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضيةالكوفية البكري: القاهرة تحتضن جولة جديدة من الحوار تبحث القواسم المشتركة بين الطرفين للتوصل إلى تهدئةالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم منطقة السور في مدينة نابلس وتحاصر أحد المنازلالكوفية مراسلتنا: أعداد كبيرة من المستوطنين تقتحم الأقصى في اليوم السابع من عيد الفصح العبريالكوفية مراسلتنا: هدوء حذر وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية

غزة تتقلب بين مسار التهدئة ومسار التصعيد

11:11 - 26 أغسطس - 2021
د. سفيان أبو زايدة
الكوفية:

بعد أيام من التوتر والتي تخللها تبادل رسائل التهديد بين اسرائيل والفصائل في غزة، سيما بعد اصابة الجندي الاسرائيلي القناص بطلقات مسدس من شاب فلسطيني ادت إلى اصابته اصابات بالغه وما تبع ذلك من قصف للطيران الحربي الاسرائيلي لأهداف فلسطينية
إضافة إلى اغلاق معبر رفح في كلا الاتجاهين والذي تم ربط القرار بعدم ارتياح مصري من تطورات الامور في ظل جهودهم المكثفة لتفكيك الالغام التي تعيق التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تثبيت التهدئة وفك الحصار واعادة الاعمار
.
أمس كان اختبار ناجح للثلاث أطراف ذات العلاقة، مصر واسرائيل والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس.مصر نجحت في جهودها بعدم تدهور الاوضاع أكثر مما هي عليه والعودة إلى مسار التهدئة. المهرجان الذي تم اقامته في شرق خان يونس انتهى دون احتكاك جدي مع قوات الاحتلال المنتشرة على الحدود وكان هناك حرص ان لا يكون هناك اقتراب أكثر من اللازم للشباب الفلسطيني كما حدث في شرق غزة قبل ايام.
تخطي يوم أمس بسلام ارتبط بشكل مباشر دون ان يكون هناك اي اعلان رسمي او علني بالقرار المصري بإعادة فتح معبر رفح اليوم الخميس للقادمين من مصر ويوم الاحد يتم فتحه بالاتجاهين كما اعلنت السفارة الفلسطينية في القاهرة.العودة إلى مسار التهدئة يمنح الاخوة المصريين المزيد من الوقت للنجاح في مهمتهم في تثبيت التهدئة وفك الحصار والاعمار وانجاز صفقة تبادل الاسرى التي تعتبر العقبة الرئيسية لجهة انجاز الملفات الاخرى.
الحكومة الاسرائيلية وقوات امنها ايضا تنفست الصعداء بعد تخطي مهرجان يوم أمس بسلام على الرغم من كل الاستعدادات الميدانية والتصريحات النارية والجهوزية لخوض جولة جديدة من القتال إذا تطلب الامر

الرد الاسرائيلي على مرور يوم أمس بسلام تمثل في الاعلان عن توسيع قائمة البضائع والمواد المسموح بإدخالها لغزة وكذلك زيادة عدد تصاريح التجار إلى ألف تصريح اضافي.
الخطوة هدفها ايصال رسالة مزدوجة وهي انهم لا يريدون الدخول في جولة قتال حديدة رغم جهوزيتهم وفي نفس الوقت اعطاء المجال للجهود المصرية في التوصل إلى تفاهمات تبقي غزة على مسار التهدئة وتبعدها عن مسار الحرب والدمار
الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس والتي عبرت عن موقفها في أكثر من مناسبة بانها لا تخشى التصعيد وجاهزة للمواجهة ولن تقبل ان تستمر المماطلة الاسرائيلية والاستمرار في خنق غزة، على الرغم من ذلك رسالتهم أمس بأنهم لا يسعون إلى ذلك وهم ايضا يرغبون في استمرار الدور المصري ويساعدون في انجاحه لكن استمرار الوضع على ما هو عليه سيعيد الامور إلى مسار التوتر مرة اخرى
.
على اية حال هناك امران سيحددان ما إذا كان بالإمكان الحفاظ على مسار التهدئة او الانزلاق والعودة إلى مسار التصعيد.
الاول هو انجاز صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس. استمرار عدم التوصل إلى اتفاق ومعرفة مصير الجنود الاثنين هدار غولدن وشاؤول ارئيل اللذان تم اسرهم خلال عدوان ٢٠١٤ سيبقي اسباب التوتر والتصعيد قائمة وسيبقي الذريعة الاسرائيلية بعدم الاقدام على خطوات جوهرية لتغيير الوضع الاقتصادي في غزة قائما.
على الرغم من رفض حماس المطلق الربط بين الاعمار وفك الحصار وبين موضوع الاسرى على اعتبار ان هذا الامر يجب ان يكون مسار منفصل الا ان الربط موجود من الناحية العملية.
هناك إدراك بان الفارق كبير بين ان يكون الجنود الاثنين او أحدهم على قيد الحياة او يكونوا جثث. صفقة تبادل أسري احياء تختلف عن صفقة تبادل أسري مع غير احياء.
حماس تصر ان يكون الكشف عن مصيرهم بثمن معلوم ترفض اسرائيل حتى الان دفعه مع تعاملها على الاقل من الناحية الاعلامية والرسمية على ان الاثنين اموات غير معروف مكان دفنهم. وعليه انجاز هذا الملف او عدم انجازه يشكل عامل اساسي في الابقاء على مسار التهدئة او الانزلاق بين الحين والاخر إلى مسار التوتر والتصعيد.
الاعتبار الثاني الذي يجعل غزة تتقلب على الجمر بين الحين والاخر وتتنقل بين مساري التهدئة والتصعيد هو غياب الاستراتيجية الاسرائيلية في التعامل مع غزة.
مخطئ من يعتقد ان هناك استراتيجية اسرائيلية في كيفية التعامل مع غزة. عشرات الاجتماعات والنقاشات وتقديرات المواقف على مستويات مختلفة من دوائر صنع القرا في اسرائيل، اخرها اجتماع الكابينت الاسرائيلي المصغر بعد العدوان الاخير في شهر مايو الماضي والذي خصص لتقييم الوضع وتقييم العملية العسكرية.
تقريبا كل واحد من الحضور كان له وجهة نظر مختلفة تتراوح ما بين الاستمرار في خنق غزة إلى ان تتخلى الفصائل عن سلاحها وانفاقها إلى الاقتراح بفتح ابواب غزة على مصراعيها بما في ذلك انشاء ميناء واعادة بناء المطار كما اقترح وزير المواصلات السابق اسرائيل كاتس.
وكما هي العادة في كل النقاشات التي تتعلق بغزة اختارت القيادات الاسرائيلية الخيار الاسهل وهو ابقاء الوضع على ما هو عليه دون الاقدام على اتخاذ خطوات استراتيجية.
إلى ان يتم وضع استراتيجية اسرائيلية تجاه غزة وإلى ان يتم انجاز صفقة تبادل الاسرى ستبقى غزة تتقلب بين مسارين، مسار التهدئة ومسار التصعيد.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق