اليوم الجمعة 23 مايو 2025م
مصادر محلية: قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات خلال اقتحام بلدة برقين غرب جنينالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شمال قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة بعد إطلاق صاروخ من اليمنالكوفية صفارات الإنذار تدوي في "تل أبيب" ومحيطها وسط فلسطين المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شبان خلال اقتحام ضاحية شويكة شمال طولكرمالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تشن غارتين على محيط المستشفى الأوروبي شرق خانيونسالكوفية جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية في شمالي قطاع غزةالكوفية إصابة مواطنين برصاص قوات الاحتلال في مدينة الخليلالكوفية مصادر طبية: 85 شهيدا حصيلة غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر الخميسالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز خلال اقتحامها مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل غاز خلال اقتحام شارع فيصل بمدينة نابلسالكوفية مصابون في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة عليوة محيط مركز الشرطة بحي الزيتون شرق غزةالكوفية مراسلنا: غارتان للاحتلال استهدفتا بلدة دير انطار في قضاء بنت جبيل جنوب لبنانالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات عنيفة على جنوب لبنانالكوفية تطورات اليوم الـ 67 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الإعلام الحكومي: استهداف عناصر تأمين المساعدات جريمةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط مفترق السنافور في حي التفاح شرقي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: غارة للاحتلال على بلدة شمع جنوب لبنانالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة يعبد قضاء جنينالكوفية طائرات الاحتلال تشن 7 غارات على مناطق متفرقة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.الكوفية

بروفة الشيخ جرّاح!

11:11 - 06 أغسطس - 2021
نبيل عمرو
الكوفية:

روّج القضاة الإسرائيليون لأنفسهم ولعدالة محكمتهم العليا مقدمين أنفسهم للعالم على أنهم منصفون للفلسطينيين في قضية الشيخ جراح، ذلك بعد أن توصلوا فيما بينهم إلى اتفاق يرونه نموذجياً يقضي بعدم إلزام أهل الحي الفلسطينيين بإخلاء بيوتهم، مقابل دفع مبلغ سنوي يبدو كما لو أنه رمزي للجمعية الاستيطانية مدعية ملكية البيوت.
رفض الفلسطينيون هذا المقترح لأنه أشد خطورة من كل ما يجري حتى الآن حيال هذه القضية، ذلك أن التسوية المقترحة من قبل القضاة الإسرائيليين تحول مالكي المنازل الفلسطينيين إلى مستأجرين، وإذا كان القضاة يتعهدون بحماية حق الفلسطيني المالك في السكن فقط، فلا ضمانة لدى أصحاب البيوت من أن يُطردوا منها في وقت لاحق، والأمر في هذه الحالة لا يحتاج إلا لقانون جديد أو تفسير جديد أو توفر ظرف سياسي يتيح الإخلاء بأقل قدر من الضجيج الدولي.
لقد رفض الفلسطينيون هذا المقترح لأسباب أعمق تتصل بحاضر المدينة ومستقبلها، وحقوق مواطنيها الفلسطينيين المعترف بها والمجمع عليها دولياً، ذلك أن الفلسطينيين في القدس وفي الوطن والشتات، يتحوطون من أن تصبح صيغة القضاة الإسرائيليين سابقة يقتدى بها في التعاطي مع أهل القدس وممتلكاتهم المتوارثة منذ مئات السنين، وإذا ما مرت صيغة القضاة الإسرائيليين فيما يتصل بالشيخ جراح، فإن الاستيلاء على ممتلكات أخرى لن يحتاج إلى أكثر من شكوى تدعي فيها جمعية استيطانية أو حتى مستوطن واحد ملكية عقار فلسطيني، وللمستوطنين باع طويل في تلفيق أوراق ومستندات ما دامت الدولة دولتهم والقوانين قوانينهم والحكومة حكومتهم والقضاة قضاتهم. إذن فإن الرفض الفلسطيني محق في حيثياته الراهنة والمستقبلية.
وقد يتساءل سائل: ما دام الأمر كذلك؛ فلماذا يلجأ الفلسطينيون إلى القضاء الإسرائيلي، وهم يعرفون حق المعرفة أنه فيما يتصل بحقوقهم فهو قضاء احتلالي يستمد أحكامه من قوانين غير معترف بها من جانب الفلسطينيين وأشقائهم وشركائهم الأردنيين؟
الفلسطينيون يتوجهون إلى القضاء الإسرائيلي على أنه مجرد منبر يعلنون منه روايتهم العادلة والمتحدية، ويؤكدون للعالم أجمع تمسكهم بحقوقهم، ولا يفوتهم هدف تعرية القضاء الإسرائيلي الذي إن كان معقولاً فيما يخص اليهود؛ فإنه ليس كذلك فيما يخص أبسط حقوق الفلسطينيين.
التسوية المزرية التي يقترحها القضاة الإسرائيليون ويطلبون من الفلسطينيين الاحتفاء بها، لا بد من أن تمتد لتصيب بمؤثراتها الفادحة حقوقياً وسياسياً وضع الإسرائيليين الذين هجروا مئات ألوف الفلسطينيين وصادروا ممتلكاتهم تحت عناوين متعددة... إذن ما الذي يمنع العالم من أن يعدّ الإسرائيليين الذي يعيشون في كل بيت ما زال الفلسطينيون يحتفظون بأوراق ملكيته ومفاتيحه، مجرد مستأجرين؟
قضية الشيخ جراح المثارة الآن على مستوى العالم كله ينبغي أن تتجاوز حدود البيوت محدودة العدد والملاك، لتُطرح أمام العالم بصفتها أحد جوانب قضية القدس عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، ويتعين علينا أن نوضح أن ما يفعله قضاة المحكمة الإسرائيلية العليا هو "بروفة" لما يسعون إليه كمستقبل إسرائيلي للقدس وأهلها، لذا ينبغي أن يكون التصدي بحجم الخطر.
ما يحدث من نضال فلسطيني وفق الإمكانات المتاحة بحاجة إلى تبنٍّ أكبر ودعم أفعل من جانب كل من تهمه القدس دينياً وقومياً وسياسياً، وهذا ما يبدو دون المستوى حتى الآن... أما الفلسطينيون المحاصرون فعقيدتهم ومن خلال نضالاتهم وتواصل صمودهم تقول: "ما ضاع حق وراءه مطالب".

 

الشرق الأوسط

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق