- جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيب
متابعات: أكد الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، أن هدف الاحتلال الإسرائيلي باحتلاله، وما أقامه من تجمعات وبؤر استيطانية، وبناه من جدران اسمنتية أحاط المدينة وكبلتها، لتكون مدينة حصرية لليهود.
وقال عيسى، اليوم الخميس، إن الاحتلال يعمل ليل نهار على سرقة تاريخها العربي وحضارتها الإسلامية، وتزوير حقائقها ومعالمها لتصبح القدس كما يتمنون ويحلمون، حاضنة لكنسهم وحدائقهم التلمودية.
وأشار إلى أن عزل الاحتلال للمدينة المقدسة عن محيطها عقب توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، الذي أجل قضية القدس للمفاوضات الأخيرة، تسبب بإغلاق نحو 37 متجرًا، وإضعاف نحو 50% من قوتها الشرائية، لتسطر حكاية معاناة القطاع السياحي في مدينة القدس.
وأضاف أن سياسات الاحتلال ومخططاته التهويدية، جعلت القدس مغلقة، لا يدخلها إلا من أرادت له "إسرائيل" الدخول، لتصبح حلم الكثيرين وهاجس المئات.
واعتبر استمرار الاحتلال من أهم المعيقات التي تواجه نمو القطاع السياحي في القدس والأراضي الفلسطينية عمومًا، فهي تحول دون استغلال الموارد السياحية بالمدينة، ولذلك فإن زوال الاحتلال هو شرط أساسي لربط القطاع السياحي بتنمية اقتصادية مستدامة.
وأشار إلى أنه يتم رفض منح التراخيص لإنشاء أو توسعة الفنادق وعدم منح التسهيلات المالية من البنوك ثم منح الأفضلية التنافسية لقطاع السياحة الإسرائيلي كالقروض طويلة الأجل والإعفاءات الضريبية.
وبين أن الاحتلال يسيطر على جزء مهم من الموارد السياحية في القدس كـ"سور المدينة وقلعة القدس ومتحف الآثار الفلسطيني والأنفاق الأرضية ومغارة سليمان وقنوات المياه".
ولفت إلى أن عدد أدلاء السياحة العرب كان يبلغ قبل حرب 1967 حوالي 150 دليلًا سياحيًا في القدس، لكن بعد عشرات السنين من الاحتلال تراجع العدد بشكل كبير جراء السياسات الاسرائيلية ضد السياح العرب وما تمارسه عليهم من ضغوطات ومعيقات.
وأكد عيسى أن سلطات الاحتلال تبذل جهودًا متواصلة لإنتاج رواية تاريخية أحادية جديدة تخدم مشروعها الاستيطاني في المدينة، تقوم على نفي التعددية والحقائق الموضوعية المتصلة بالوجود التاريخي الفلسطيني في هذه المدينة.
وشدد على ضرورة إنعاش قطاع السياحة في القدس ودعمه، والتأكيد على الرواية الصحيحة للمدينة لمواجهة الأكاذيب والمزاعم الإسرائيلية حول أحقيتهم وتاريخهم فيها، وتشجيع السياحة العربية من خلال التعامل مع الفنادق والمكاتب السياحية العربية.
وطالب بإعداد الدراسات والتقارير التي توضح انتهاكات الاحتلال لقطاع السياحة وتدميره في القدس، وإصدار كتيبات حول المدينة ومعالمها وأثارها تروي الحقائق التاريخية للمدينة وتوزيعها على السياح، وكذلك استثمار رجال الأعمال العرب لأموالهم بالمدينة.