- جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيب
- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
كتب- شعبان فتحي: لليوم الثاني على التوالي تواصلت الاحتجاجات الشعبية والإدانات الرسمية المحلية والعربية الرافضة للإرهاب الإسرائيلي الوحشي بحق المقدسيين، الذي تسبب في إصابة 105 مقدسي بجراح، واعتقال 50 أخرين، وسط دعوات لتصعيد الانتفاضة، الأمر الذي دفع الخارجية الأمريكية للإعراب عن قلقها من التصعيد داعية الجميع لضبط النفس والعودة للهدوء.
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على أحداث الخميس الدامية، إلا أن الأوضاع في المدينة المقدسة لم تهدأ حيث نظم مئات المواطنين تظاهرة، مساء الجمعة، في باحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع صلاة التراويح، منددين باعتداءات الاحتلال على القدس.
وردد المشاركون في المسيرة التي أقيمت في باحة قبة الصخرة، شعارات منددة بالاحتلال، مطالبين بتوفير الحماية لأبناء شعبنا بعد اعتقال وإصابة المئات خلال جرائم الاحتلال ومستوطنيه في الأسبوعين الأخيرين بالقدس.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والقنابل الصوتية صوب المواطنين في الحارة الوسطى.
جرائم لن تزعزع إرادتنا
أكد القائد الوطني محمد دحلان، أن جرائم قطعان المستوطنين في الاعتداءات المتواصلة على المواطنين ومقدساتهم في مدينة القدس المحتلة إرهاب وحشي يمارس بحماية قوات الأمن الإسرائيلية.
وأوضح دحلان في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن هذه الجرائم لن تهز أهلنا الصامدين ولن تزعزع تصديهم الباسل للمستوطنين وقوات الاحتلال مشددا على أن من ينتمي لشعب مثل أهلنا في القدس عليه أن يفخر ويفاخر.
محاولات يائسة لتهويد القدس
تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وصف اختيار قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال شهر رمضان المبارك لشن هجماتهم على مدينة القدس والمسجد الأقصى وبواباته بأنه محاولة يائسة جديدة لتكريس الاحتلال والتهويد واقعا في المدينة المقدسة.
ودعا التيار في بيان له الكل الوطني الفلسطيني إلى الاستجابة الفورية لنداء القدس لتكريس الحق الفلسطيني فيها باعتبارها في مكان المركز من القضية الفلسطينية وأنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام دون القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني.
قادرون على حماية القدس
قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إن شباب القدس أبدوا شجاعة وبسالة لقنت الاحتلال درسًا بأن هذه المدينة عصية، ولن تهوّد كما يخطط لها، وأن محبي الأقصى قادرون على حمايته مهما تغطرس المحتل.
وحيّا الشيخ عكرمة صبري، الهبة العفوية الإيمانية من شباب القدس ليلة أمس للتصدي لقوات الاحتلال وللمسيرة الاستيطانية الاستفزازية.
وأكد صبري على ضرورة دعم المؤسسات المقدسية لتعزيز صمود المقدسيين، ردًا على انتهاكات الاحتلال وعمليات التهويد المستمرة في المدينة المقدسة.
ولفت صبري إلى أن دعم المؤسسات المقدسية في التعليم والصحة والجمعيات الخيرية، وما تقدمه هذه المؤسسات من خدمات للمواطن المقدسي هو ما يعزز صمود المقدسيين.
وأشار صبري إلى أنه تم مطالبة المستوى الرسمي العربي والفلسطيني مرارًا بموازنة خاصة للقدس لدعم المؤسسات ولحماية البيوت المعرضة للتسريب.
وشدد صبري على ضرورة أن يكون العالم العربي والإسلامي مساندًا فعلًا لمدينة القدس، ليمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته التهويدية.
المشتركة لفصائل المقاومة: الاحتلال فتح أبواب الجحيم
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أكدت أنها لن تصمت على استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على أهلنا وأبناء شعبنا في القدس، مشيرة إلى أن المقاومة ستظل حاضرة في قلب معركة القدس والأقصى مهما كانت الظروف.
وأوضحت الغرفة المشتركة في بيان صحفي، أنها تتابع ما يحدث في المسجد الأقصى، لافتة إلى أن العدو باستمراره في انتهاك أقصانا والاعتداء على أهلنا في القدس يفتح على نفسه أبواب الجحيم.
وأبرقت قيادة الغرفة المشتركة بالتحية العظيمة لجماهير شعبنا الأبي المنتفض في عاصمة فلسطين وأيقونة الصراع؛ مدينة القدس المحتلة، شادة على أيادي رجالها الميامين وحماتها المرابطين الصامدين.
القسام للاحتلال: لا تختبر صبرنا
قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، إنها تتابع عن كثب للهجمة الإجرامية من قوات الاحتلال وقطعان المغتصبين على المسجد الأقصى المبارك وأهلنا في مدينة القدس المحتلة.
وأكدت في بيان صحفي موجه للشباب المرابطين في القدس: "لقد بلغتنا أصداء صيحاتكم المباركة ومواجهاتكم البطولية"، متابعة: "ولتعلموا أيها الأبطال أن من خلفكم مقاومة صلبة ومتأهبة، ستشكل لكم ولأقصانا وعاصمتنا المقدسة سيفًا ودرعًا فمعركتكم معركتنا ودمكم دمنا ونبضكم نبضنا".
وشددت على أن الشرارة التي أشعلها الشباب الثائر ستكون فتيل الانفجار في وجه العدو المجرم، موجهة كلامها للشباب: "وحينها ستجدون كتائبكم ومقاومتكم حيث ينبغي أن تكون في قلب معركتكم؛ تلقن العدو الدروس القاسية وغير المسبوقة بعون الله".
ووجهت الكتائب رسالة للاحتلال الإسرائيلي قالت فيها: "نقول للعدو الذي يظن أنه يمكن أن يستفرد بأقصانا وأهلنا في القدس؛ لا تختبر صبرنا، فقدسنا دونها الدماء والأرواح وفي سبيلها نقلب الطاولة على رؤوس الجميع ونبعثر كل الأوراق".
كما وجهت الكتائب التحية لأهلنا الصامدين المرابطين في القدس والأقصى، وشدت على انتفاضتهم المباركة في وجه الاحتلال، ووقوفهم سدًا منيعًا أمام المغتصبين.
المجلس الوطني: التاريخ لن يرحم المتخاذلين
قال المجلس الوطني الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت مدينة القدس عاصمة دولتنا الأبدية، إلى ساحة حرب، وأحياءها إلى ثكنات عسكرية، وطاردت ابناءها ونصبت الحواجز الحديدية في الساحات والميادين واعتدت على المصلين، ومنعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وأشار المجلس في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إلى أن ما يجري في القدس جاء ردا على الجرائم العنصرية اليومية التي يرتكبها الاحتلال ومجموعاته الإرهابية من المستوطنين بحق المواطنين المقدسيين والتي تصاعدت خاصة منذ بداية شهر رمضان المبارك.
ودعا المجلس الوطني، إلى توحيد كافة الطاقات والإمكانات الفلسطينية، ونبذ كل ما من شأنه إضعاف جبهة المواجهة والتصدي للاحتلال وجرائمه، والانخراط في الدفاع عن القدس".
وقال المجلس إن "التاريخ لن يرحم المتخاذلين في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين"، داعيا إلى موقف عربي وإسلامي عملي لدعم واسناد المدافعين عن مدينة القدس وعروبتها واسلاميتها في مواجهة آلة الإرهاب والتهويد وعدوان المنظمات الإرهابية المحمية والمدعومة من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة".
مطالبات بتدخل أممي
دانت الحملة الدولية للدفاع عن القدس الهجوم الوحشي المشترك لأعضاء منظمة "لهافا" الاستيطانية اليهودية وجيش الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في بيوتهم في القدس المحتلة مساء الخميس 22 نيسان 2021.
ورأت الحملة أن سماح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمئات المتطرفين بتجاوز الخط الفاصل بين شطري المدينة عند باب الجديد تواطئا خطيرا قد يؤدي إلى تداعيات غير محسوبة.
وأشارت الحملة في بيانها أنها تدرك أن منظمة (لهافا) سبق وأن نفذت عمليات إرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس ومدن وقرى أخرى في الضفة الغربية المحتلة، ولم تتخذ سلطة الاحتلال الإسرائيلي إجراءات رادعة ضد هذه المنظمة التي أصدرت منشورات طباعية ومرئية نحريضية تدعو لقتل العرب وقتلهم قبل تنفيذ عدوانها واستفزازاتها الليلة الماضية.
ودعت في بيانها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان فيها للقيام بمسؤولياتها تجاه حماية المواطنيين في القدس المحتلة واتخاذ التدابير التي من شأنها وقف التدهور الأمني الناتج عن اعتداءات المستوطنين المستمرة بمساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي وخططهم الاستيطانية في المدينة.
كما وطالبت المنظمات والنقابات العربية ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض من حالة اليأس والإحباط التي تسود المنطقة بعد انهيار الأمن في عدد من الدول العربية.
الأردن يحمل الاحتلال المسؤولية
دانت وزارة الخارجية الأردنية التحريض والاستفزازات التي قامت بها مجموعات يهودية متطرفة ليلة أمس في البلدة القديمة في القدس.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله الفايز إن سلطات الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية لسماحها لهذه المجموعات بالوصول إلى البلدة القديمة وإطلاق شعارات وهتافات عنصرية والاعتداء على المقدسيين.
وطالب الفايز المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات والاستفزازات في البلدة القديمة وفي الحرم الشريف.
مصر تستنكر اعتداءات المجموعات اليهودية
استنكرت جمهورية مصر العربية، أعمال العنف والتحريض التي قامت بها مجموعات يهودية متطرفة مستهدفة الأشقاء الفلسطينيين من سُكان البلدة القديمة في القدس الشرقية، مما أسفر عن إصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين.
وأعربت مصر عن بالغ قلقها من تصاعد وتيرة الاعتداءات والأعمال الاستفزازية تجاه المقدسيين منذ بداية شهر رمضان المُعظم.
وأكدت على ضرورة تحمل السلطات الإسرائيلية لمسئوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، والكف عن كل ما من شأنه المساس بحق المصلين في الوصول بحرية إلى المسجد الأقصى المبارك.
وطالبت بوقف كافة الانتهاكات، التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.