- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
غزة: قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح د. أسامة الفرا، إنّ قرار فصل د. ناصر القدوة من مركزية فتح والحركة، مخالف لنظام الحركة الأساسي، لافتا إلى أنّه سبق أن أقدمت اللجنة المركزية على مثل هذا التغول، بفصل القائد محمد دحلان.
وأضاف الفرا، في تصريح له، اليوم الخميس، أنّ "مركزية فتح، تُمارس الخطأ ذاته مع ناصر القدوة، خاصةً أنه قامة كبيرة وله تاريخ طويل، ويتحدث بشكل واضح عن وجهة نظره في إصلاح فتح التي أصبحت بحاجة ماسة لإجراء هذه الإصلاحات داخلها".
وأكد الفرا، أن فتح تحتوي على مدار تاريخها وجهات النظر المختلفة، تُشكل الحاضنة للكل الفتحاوي، مستدركا: "أما أنّ تتحول فتح إلى حركة تمضي في طرد وإقصاء كل من يختلف مع القيادة، باعتقادي أنّها ترتكب أخطاء كبيرة في هذا الاتجاه".
ولفت، إلى أنّ هذا القرار سيعمل على إضعاف الحركة التي قدمت آلاف الشهداء في سبيل تعزيز مكانتها كـ"حاضنة للمشروع الوطني الفلسطيني".
وبالحديث عن خطورة اعتماد أسلوب الفصل في التعامل مع القضايا الداخلية في فتح، قال الفرا: "إن فتح حركة وليس تنظيم حديدي واحتوت على الكثير من الآراء ووجهات النظر المتباينة"، مردفا "حتى خلال فترة أبو عمار، كان هناك العديد من وجهات النظر".
وأضاف، "حتى أن اتفاق أوسلو عارضه عدد من أعضاء اللجنة المركزية ووقفوا في الصف المناهض للاتفاقية، ولم تتجرأ اللجنة المركزية بقيادة الرئيس أبو عمار على فصل أي منهم؛ لأنّ هذه وجهات نظر مختلفة وتُحترم، مضيفا، لذلك من المهم أن تكون الحركة حاضنة لكل الأفكار".
أما عن تداعيات قرار فصل القدوة داخل حركة فتح، قال الفرا: "إنّ هناك عدة اعتبارات لفصل القدوة، كونه عضو لجنة مركزية منتخب دورتين في مؤتمرات الحركة العامة، ورجل مشهود له على الساحة الدولية، واستطاع أن يُسجل حضورا لتمثيل فلسطين في كافة المواقع الدولية التي شغلها".
ونوّه إلى أنّ ناصر القدوة هو الذي تولى ملف جدار الفصل العنصري أمام محكمة العدل الدولية، وبشهادة القاضي في محكمة العدل الدولية آنذاك، نبيل العربي، أنّه "لولا القدوة وشموليه الملف بيده، لم تُصدر المحكمة قرارا يُساند الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن هذا التاريخ الحافل لناصر القدوة في حركة فتح والعمل الوطني بشكل عام، يُعطيه الكثير من الاهتمام، خاصة أن عملية الفصل جاءت على خلفية مطالبته بالإصلاح والتي يُطالب بها معظم أبناء حركة فتح.
وختم الفرا حديثه، بالقول: "الجميع يعلم جيدا أن هذه الحركة انحرفت كثيرًا عن برنامجها الوطني والتحرري، وبحاجة لإصلاح جذري، وإعادة إصلاح المشروع الوطني الفلسطيني"، معتبرا في ذات الوقت أنّ عملية فصل القدوة سيكون لها تداعيات كثيرة على حركة فتح بالأساس، والوضع الفلسطيني بشكل عام.