الكوفية العدو الإسرائيلي استخدم سلاحا لم تلتقطه الرادارات هكذا صرح رئيس وزراء قطر بعد الضربة عبارة صادمة خصوصاً أن الدوحة تمتلك منظومات الدفاع الجوي الأكثر تطوراً أمريكياً باتريوت وثاد

لكن هنا تبدأ الحيرة كيف تمكنت الصواريخ من اختراق السماء القطرية من دون أن تشاهدها أعين الرادارات ولم تعمل انظمه الدفاع..

هل نتحدث عن ثغرة في آليات الرصد جعلت هذه المنظومات عمياء أمام نوع معين من المقذوفات؟

أم أن هناك محددات مخفية في البرمجيات تفرض خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها ضد طرف بعينه؟

أم أن السيناريو الأشد خطرا هو وجود مفتاح خارجي يسمح بتجميد المنظومات أو تعطيلها وقت الحاجة؟

والمفارقة أن واشنطن لطالما قدمت هذه الأنظمة على أنها درع لا يُخترق وأنها ستضمن أمن الحلفاء في وجه أي تهديد لكن ما وقع في الدوحة أظهر أن «الدرع» قد يكون مثقوبا أو مرهونا بإرادة المصنّع لتتحول وعود الحماية إلى مجرد شعارات كاذبة.

ما جرى لا يمس قطر وحدها بل يطرح سؤالاً أكبر إذا كانت هذه التكنولوجيا هي العمود الفقري لدفاعات الخليج ومعظم الدول العربية .

فهل يعني ذلك أن جميعها قد تُترك مكشوفة في اللحظة الحرجة؟

إن صح ذلك فنحن أمام واقع مرير جيوش كاملة انفقت المليارات في أسلحة قد لا تعمل إلا بالقدر الذي تسمح به الجهة المصنّعة وان استخدامها ليست بيد من يملكها.

الدرس واضح الاعتماد الأعمى على السلاح الأمريكي لم يعد ضمانة أمن بل مخاطرة وجودية.

والله غالب ..