الأسير عباس السيد يتعرض للضرب المبرح في سجن مجدو

الأسير عباس السيد يتعرض للضرب المبرح في سجن مجدو
الكوفية رام الله - تعرّض الأسير الفلسطيني القائد عباس السيد لاعتداء جسدي عنيف أثناء نقله من سجن ريمون إلى العزل الانفرادي في سجن مجدو، ضمن سياسة التنكيل المتواصلة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق القيادات الأسيرة، وفق ما أورده مكتب إعلام الأسرى.
ويُعاني "السيد"، المعتقل منذ 23 عامًا، من ظروف احتجاز قاسية وممنهجة في العزل الانفرادي، تشمل التعذيب الجسدي، الإهمال الطبي، والتجويع، ما أدى إلى تدهور حاد في حالته الصحية، في ظل غياب أي متابعة قانونية أو حقوقية دولية.
ويُواجه "السيد" التهابًا شديدًا في عينيه تسبب في ضعف قدرته على الإبصار، إضافة إلى إصابته بحالة جلدية حادة، وظهور بثور ملتهبة على وجهه تطورت بسبب بيئة الزنزانة غير الصحية والمليئة بالرطوبة، كما يُعاني من مرض الجرب دون تقديم علاج أو رعاية طبية ملائمة.
وتؤكد المعطيات أن الأسير يتعرض لتجويع متعمد، حيث يُقدم له طعام غير كافٍ ورديء الجودة، ما أدى إلى انخفاض وزنه إلى 55 كغم، في إشارة إلى إجهاد بدني متصاعد.
ووثّقت جهات حقوقية سلسلة اقتحامات لزنزانته من قبل وحدات القمع الإسرائيلية، تعرّض خلالها للضرب المبرح والتقييد، إلى جانب حرمانه من زيارة المحامين أو تلقي العلاج، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
من هو عباس السيد؟
الأسير القائد عباس السيد، من مدينة طولكرم، يُعتبر أحد أبرز قادة "كتائب القسام" في الضفة الغربية، وقد لعب دورًا مركزيًا في تنظيم صفوف الحركة الأسيرة وقيادة الإضرابات داخل سجون الاحتلال.
ويقبع "السيد" في الأسر منذ أكثر من عقدين، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد 35 مرة و200 عام، بعد اتهامه بالتخطيط لعدة عمليات مقاومة من بينها عملية "فندق البارك" التي نفّذها الشهيد عبد الباسط عودة وأسفرت عن مقتل 32 مستوطنًا، وكذلك عملية "هشارون" التي قتل فيها 5 مستوطنين.
ورغم معاناته، واصل السيد مسيرته الأكاديمية داخل الأسر، حيث حصل على شهادتي ماجستير؛ الأولى في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس (أبو ديس)، والثانية في العملات الرقمية من كلية الدعوة الإسلامية، كما أنه مهندس ميكانيكي ومتخصص في هندسة أجهزة التنفس الاصطناعي.
ويُعد "السيد" رمزًا من رموز الصمود داخل سجون الاحتلال، وله ولد وبنت، وقد اعتُقل بعد مطاردة طويلة ومحاولات اغتيال متكررة من قبل قوات الاحتلال.