نشر بتاريخ: 2025/08/02 ( آخر تحديث: 2025/08/02 الساعة: 14:31 )

وداعا مروة.. صوت الصحافة والشباب والأمل القادم رغم الغياب

نشر بتاريخ: 2025/08/02 (آخر تحديث: 2025/08/02 الساعة: 14:31)

الكوفية انتقلت الزميلة الصحفية "مروة مسلم" شهيدة إلى علياء المجد والخلود إثر حرب إبادة مستمرة وعدوان متواصل، وإثر صمود اسطوري في منزل شقيقتها في مدينة غزة ، صمودا اسطوريا من خلال مواجهة القصف والنزوح والجوع ورغم حجم المعاناة وعمق المأساة إلا أن مروة استطاعت كمهنية صحفية فلسطينية مميزة في العمل والأداء وذات سيرة ومسيرة عطرة معمدة بالانتماء والوفاء المهني للأرض والانسان وعدالة القضية، ضمن رؤية تكاملية سطرتها بالصمود الإنساني في وجه القصف والجوع كأي فلسطيني اعزل ومسالم يعيش واقع حياة الحرب بصبر الأنبياء ويتضرع لله تعالي بخالص الدعاء أن تنتهي هذه الحرب ، من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه ، واستعادة أمل الحياة الإنسانية الكريمة من جديد ، لأن "مروة" الصحفية المثابرة والمجتهدة أحبت الحياة وكانت تكره الموت، لأنها المؤمنة الواثقة بمستقبل وطن قادم عنوانه.. ونحب الحياة إذ ما استطعنا إليها سبيلا...

رحلت "مروة" ، وكان رحيلها متوقع إثر استمرار الحرب والحصار والقصف والتجويع ، فقد رحلت المناضلة والشجاعة أحد الأصوات الشبابية الصحفية في منزل شقيقتها بسبب محاصرة دبابات الاحتلال الإسرائيلى لمنطقة سكناها لعدة أسابيع في مدينة غزة ، وقد انقطعت عنها سبل فرص النجاة من أجل معانقة الحياة ، رغم مناشدتها العالم بأسره بضرورة انقاذها ، من شبح الموت قصفا وجوعا، و الذي أودى في حياتها في نهاية المطاف.

رحلت " مروة " الصحفية الواعدة عن عالمنا شهيدة الكلمة والصوت الحر الفلسطيني، ولكن ستبقى أيقونة إعلامية وطنية ستخلد في سجل الانتماء والوفاء والعطاء للوطن وللفكرة والانسان ولعالم المهنة ذات الإطار الوطني الحر إنسانيا وسياسيا المعبر عن تطلعات شعبنا وآماله في إيقاف الحرب المسعورة، والوصول لحل يضمن لغزة العيش في كنف حياة إنسانية كريمة وحرية وأمان وسلام، تجعله ينظر بعين الأمل إلى مستقبل وطن عنوانه الحرية والاستقلال.

سنفتقدك بشدة في رحاب الزمالة المهنية وصاحبة الجلالة "مروة"، لأنك إحدي أميرات الإعلام الفلسطيني المميزات.

وداعا "مروة" صوت الشباب رغم وجع الفراق والغياب، ولروحك الطاهرة وردة وسلام.