كتب – علي أبو عرمانة:واصل المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا" مشاريعه الإغاثية والتنموية خلال عام 2019، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغرية ومدينة القدس المحتلة ومخيمات الللاجئين في الشتات.
ونفذ مركز "فتا" خلال عام 2019، سلسلة من المشاريع الإغاثية عام 2019، لعل أبرزها مشروع علاج العقم واطفال الأنابيب الثالث والذي استفاد منه 100 حالة، بالإضافة لتمويل مشاريع صغيرة للخريجين والعاطلين واستفاد منه 200 حالة.
كما أطلق مشروع "إفطار صائم" في شهر رمضان، والذي استفادت منه 23 ألف أسرة فلسطينية، ومشروع كسوة العيد وزكاة الفطر الذي استفاد منه 930 حالة في قطاع غزة، بالغضافة لمشروع دعم الطلبة الجدد في الجامعات الفلسطينية للعام الدراسي 2019/2020.
وقدم مركز "فتا" مساعدة لمرضى السرطان والكلى في قطاع غزة، وتوفير العلاجات الطبية لـ50 حالة مرضية، كما أطلق مشروع العرس الجماعي الفلسطيني الثالث، والذي استهدف 92 شابا وشابة.
وأطلق المركز مشروع توزيع الحقيبة والزي المدرسي واستهدف 900 أسرة، بالإضافة لتنفيذ مبادرة "وجبة لكل يوم" لمدة 24 يوما تم خلالها توزيع أكثر من 24 ألف وجبة على الأطفال الفقراء.
وصلنا للفئات الأكثر حاجة
بدوره، قال الناطق باسم مركز "فتا"، أحمد العجلة، إن "المركز قدم خلال عام 2019 الخدمة الإنسانية لأبناء شعبنا، واستطاع الوصول للفئات الأكثر حاجة للمساعدة"، مشيرا إلى أن "فتا" ساهمت بشكل كبير في تنمية المجتمع ودعم النسيج الاجتماعي ومحاربة الفقر، والحد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد العجلة، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، أن "مشاريع فتا الخيرية استهدفت كافة الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني"، مشيرا إلى أنه "لابد من التنويه للأثر الواضح لمشاريع فتا، خاصة مشروع العقم وأطفال الأنابيب، والكثير من المشاريع الإغاثية التي أدخلت الفرحة وزرعت الأمل لدى أبناء شعبنا".
وأوضح أن "مشروع العقم الثالث ومن قبله الأول والثاني، أدخلت الفرحة على بيوت المحرومين من نعمة الإنجاب، وكذلك مشروع تمويل مشاريع صغيرة للعمال والعاطلين عن العمل الأول والثاني، الذي نقل المستفيدين من حالة الفقر إلى حالة اقتصادية ومعيشية أفضل".
وأضاف، "ساهمت مشاريع فتا خلال عام 2019 في دعم الطلبة من فئة التعليم الأساسي والجامعي، كما عملت على تقديم الخدمة للمرأة التي هي جزء أساسي في المجتمع، وأكثر الفئات معاناة نتيجة حالة الفقر"، لافتا إلى أنه "المركز اهتم بالسيدات المعيلات حيث كان لهن مشاريع خاصة".
وتابع، أنه "كان لافتا الدور البارز في تقديم الخدمة والدعم النفسي للأطفال في المجتمع الفلسطيني ووصلت لكل بيت في المجتمع الفلسطيني وقدمت الخدمة لغالبية أبناء شعبنا الذي يحتاج للمساعدة والعون"، منوها إلى أن "الشروط والمعايير في مركز فتا يعلمها المستفيدين تماما، ومن يتقدم للمشاريع التي يتم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام يعي ذلك".
أسس واضحة
وشدد العجلة، على أن "العمل في مركز فتا يرتكز على أسس واضحة ومعلومة أبرزها الموضوعية والشفافية في العمل، والشعب الفلسطيني متعود منا على ذلك"، مشيرا إلى أن "توزيع الخدمة يتم وفق هذه الشروط والمعايير التي يتم نشرها مع كل مشروع".
وبين، أنه "إذا كان المتقدم تنطبق عليه هذه الشروط الإنسانية فإنه يحصل على الخدمة، وهذا ينبع من توجيهات رئيس مجلس الإدراة الدكتورة جليلة دحلان التي لم تفرق في يوم من الأيام بين المستفيدين، لأي اعتبارات حزبية أو مناطقية، فمن يستحق يستفيد من المشاريع".
أوضاع مأساوية
وأكد العجلة، أن "المجتمع الفلسطيني يعاني من أزمات عديدة ومأساوية نتيجة الحصار والانقسام وتداعياته، وفتا تقف أمام تلك الحالة وتحاول قدر المستطاع تقديم المساعدة للناس على هذه الأسس الواضحة دون تفرقة، من منطلق فكرة عملها والأهداف التي تأسست من أجلها على أساس من الأمانة المهنية والأخلاقية تجاه أبناء شعبنا".
ووجه العجلة، "التحية لأبناء شعبنا في كافة محافظات الوطن، ولللاجئين في مخيمات الشتات الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير"، كما حيا جميع شركاء فتا في العمل الإنساني، وكل داعمي فتا خلال مسيرتها التي شقتها على مدار 20 عاما.
ماضون في عملنا الإنساني
وشدد على أن "مركز فتا مستمر في العمل خلال عام 2020 بكل إرادة وعزيمة من أجل أبناء شعبنا، لنقول لهم أننا معكم والدكتور جليلة دحلان أم الفقراء معكم وتستشعر كل معاناتكم، وتعمل دائما بجهود جبارة من أجل تنفيذ المشاريع التي تصب في خدمتكم، لأن شعبنا يستحق منا ومن الكل الوطني الوفاء"، لافتا إلى أن "هذا الوفاء يتمثل في الوقوف إلى جانبه ودعم صموده، واستنهاض طاقات الشباب في المجتمع، وحماية وصون النسيج الاجتماعي، والعمل باقتدار على تعزيز العمل الإنساني في فلسطين بشكل كامل".
واختتم العجلة، تصريحاته لـ"الكوفية" قائلا، إن "مركز فتا يعمل من خلال جهود جبارة تقودها الدكتور جليلة دحلان، على مواصلة الطريق خلال عام 2020، حاملين الأمل لكل الناس، وماضين في هذه المسيرة الإنسانية نحو المستقبل المشرق لأبناء شعبنا".